يبدو أن نجاح النجم المصري أو نجم الأجيال العربي تامر حسني المنقطع النظير لم يعدّ يسبّب أزمات ونوبات قلبية لبعض الفنانين على الساحة الغنائية فقط، لا بل تعدّاه إلى قناة الـ LBCI اللبنانية وإلى نشرة أخبارها تحديداً، فلبنان كله تفاجأ وأثناء متابعة نشرة الأخبار اليومية بروبورتاج فني خاص عن تامر حسني وأغنية وفيديو كليب “سي السيّد” الذين أصدرهما منذ شهر تقريباً، حيث أنه من النادر أن تتصدر نشرة اخبار هذه القناة بالتحديد أحداث فنيّة لا بل تقتصر في العادة على الأحداث السياسية التي تعصف بالمنطقة العربية والعالم.
أمّا المفاجأة الأكبر والتي أدهشت الجمهور وأدهشتنا في موقع بتجرد هي أن الـ LBCI لم تتحدث عن نجاح الأغنية وفيديو كليبها الساحق وتحقيقه لأعلى نسبة مشاهدة فاقت الأربعة ملايين مشاهد في غضون شهر وإنتشاره عالمياً في كافة دول الأرض وإحتلالها للمركز الأوّل عبر إذاعات كل القارات، بل خرجت بنقد جارح وإتهامات لشخص تامر لا تمتّ للحقيقة بصلة حيث أنه وفي بداية الـ Reportage حكمت القناة على تامر بالإفلاس الفني مؤكدةً أنه وصل إلى نهاياته الفنية وأنه من خلال هذه الأغنية عمل على تشجيع المصريين على تحقير المرأة وعدم السماح لها بالظهور في المجتمع منوّهين إلى تظاهرات ميدان التحرير وغيرها من الأمور التي خلطت الحابل بالنابل. كما وأضاف التقرير أن تامر حسني تغزّل بمؤخرة المرأة وجسدها في أغنية سابقة له مظهرين الموضوع وكأنه قضيّة دوليّة وجريمة تطال المجتمعات متانسين أن هذا الفيديو كليب كان ضمن إطار مشهد في فيلمه “كابتن هيما” وكان يخدم أحداث العمل الذي لا تقارن جرأته بالأفلام التي تعرضها الـ LBCI يومياً وقد تخدش حياء كثر.
هذا الهجوم الذي شنّته الـ LBCI وقبل أن نردّ عليه عبر صفحات موقع بتجرد، لحقته مظاهرات جماهيرية عبر مواقع التواصل الإجتماعي شنّها الملايين من عشاق تامر حسني المنتشرين حول العالم مستنكرين كل ما قيل بحقّ نجمهم المفضّل ومنوّهين على أن هذا التقرير واضحٌ أنه مأجورٌ ومدفوع الثمن وأن أحد الأطراف قام بالدّفع للقناة وشراء هواء نشرة الأخبار لدسّه. أما الجمهور المصري بشكل خاص فقد إحتلّ صفحات الـ Facebook والـ Twitter يتساءل عن معلومات الـ ال بي سي وعن الشخص الذي أعطاها الحقّ بالحديث عن لسانه مؤكدين أن الأغنية من اجمل الأغنيات التي صدرت على الإطلاق وهذا ما جعلها الأنجح بين كل الإصدارات، وبدوره الجمهور اللبناني عبّر عن إستيائه كون الـ ال بي سي اي قناة لبنانية وما نشرته ليس به علاقة برأي اللبنانيين.
وفي تحليل ومتابعة لكل ما ذكره تقرير نشرة أخبار الـ LBCI نرفع اليوم عبر صفحات موقع بتجرد الصوت عالياً في وجه كل الإتهامات الباطلة التي وجهت لنجم رفع ويرفع في كل عمل يقوم به وإنجاز يحققه رأس العرب أينما حلّ، فـ تامر الذي تحدّثوا عنه ووصفوه على أنه في نهاياته الفنية هو النجم العربي الوحيد الذي صدّر ويعمل على تصدير الأغنية العربية إلى المحافل والدّول العالميّة، وهو النجم العربي الذي تحقق ألبوماته أعلى المبيعات، فيديو كليباته أعلى نسب المشاهدة وحفلاته في كافة أنحاء الدّول الأكثر إستقطاباً للجماهير.
أما أغنية “سي السيّد” التي صوّرها التقرير وصدّرته الـ LBCI على أنها رسالة للتقليل من شأن المرأة المصرية والعربية، وهي في الحقيقة عن حبّ المرأة ولكن ضمن إطار فكاهي فلو إستمعوا جيداً إلى كلامها لكانوا فهموا معناها وجوهرها الذي يدعو المرأة إلى عدم رفع صوتها على الرجل فإن عاملته بطيبة سيكون معها كالطفل فيقول: “صدقيني اي واحده معاها مفتاح قلب حبيبها وتقدر فجأه تحولو من وحش لطفل ماسك ايديها
و خوفي عليكي من حبي فيكي مش زي ما بتقولي عليا يا بخت من بكاني يا بنتي ولا ضحك الناس عليا”.
فأين الهجوم والتحريض على دور المرأة في كل هذا الكلام؟ وهل كان ليعقل أن تحقق أغنية يتضمنها ألبوم تامر حسني العالمي مع شركة Universal Production العالمية نجاحاً عالمياً وتتصدر الأغنيات العالمية في مختلف الإذاعات الأمريكية والأوروبية إلى جانب العربية لو كانت تحطّ من قيمة المرأة كما قيل؟
الـ LBCI خرجت اليوم من دائرة الموضوعية التي كان من المفترض أن تلتزم بها وخاصةً في نشرة أخبارها التي وحسب ما شهدنا حولتها من قضايا المجتمعات السياسية إلى قضيّة فنيةّ غير منطقيّة أساساً متناسيةً المجاعة التي تضرب عالمنا العربي وما يهمّ المواطنين من نشرات الأخبار لأسباب باتت معروفة بالنسبة لنا ولقسم كبير من الجمهور الذي أصبح يدرك جيداً الألاعيب التي تحضّر خلف الكواليس، فأجمع على أن الـ LBCI سقطت بمصداقيتها ومن أعين متابعيها والجمهور.