بصوت النجمة وصدق المرأة وحرقة الأم تحدّث.. نادين الراسي رفعت الصوت وبكت

متابعة بتجــــــــــــــــــــــــــــــــرد: حلّت النجمة اللبنانية نادين الراسي ضيفةً على حلقة الخامس من شهر ديسمبر الجاري من برنامج “هوا الحرية” عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال مع الإعلامي جو معلوف في مداخلة خاصة وإستثنائية حول قضية الإعتداء الجنسي والإغتصاب.

نادين النجمة رفعت الصوت أمام القمع الذي تواجهه ضحايا الجشع الجنسي المتشعّب في صفوف المرتكبين، واجهت بصدق مشاعر المرأة كل القوانين البائسة والمجحفة في هذا المجال وبكت بحرقة الأمّ مباشرة على الهواء متأثرةً بقصة القاصر الذي اغتصبه عمّه وحوّله الى مدمن جنس: “انا ام لثلاثة شباب، انا وين عايشة؟ بأيا غابة؟ من شوعم بجردونا!؟”.

تطرقت الراسي في حديثها الى المادة 522 من قانون العقوبات اللبناني التي تنص على وقف الملاحقة إذا عُقد زواج صحيح بين مرتكب إحدى الجرائم وبين المعتدى عليها، داعية الرجال قبل النساء الى الضغط لإلغاء هذه المادة، متسائلة: “اذا كل ذلك العنف الذي تتعرض له المرأة والفتاة هو عنف معنوي ولا يوجد دليل، المرأة لا يمكنها القيام بأي شيء!؟”.

وأضافت نادين الراسي الداعمة لحملة عدم تبرئة الرجل من جرم الإغتصاب: “أنا لا أربي ذكوراً، أربي رجالاً كي يدافعوا عن أرضهم وعرضهم”، مشددةً على أن الإغتصاب هو أبعد من قضية جنسية، هو قمع لحرية الفرد، ولجسد الإنسان.

وتوجهت في حديثها الى النساء اللواتي يشجعن أبناءهن على الخروج مع نساء اكبر سناُ، بالقول: “يقال إن الأم هي مدرسة، ولكن للأسف، هناك أمهات لا تليق بهن هذه التسمية، لذلك أتوجه لهن بالقول “أنتِ أنثى ولستِ امرأة”.

نفيد بالذكر أن المادة 522 من قانون العقوبات اللبناني على التالي: “اذا عقد زواج صحيح بين مرتكب إحدى الجرائم الواردة في هذا الفصل (الاغتصاب – اغتصاب القاصر – فض بكّارة مع الوعد بالزواج – الحضّ على الفجور – التحرّش بطفلة – التعدّي الجنسي على شخص ذي نقص جسدي او نفسي…) وبين المُعتدَى عليها، أوقفت الملاحقة واذا كان صدر الحكم بالقضية علّق تنفيذ العقاب الذي فرض عليه”، مثلا “تُسقط جرم الاغتصاب في حال أقدم المُغتصِب على الزواج بالمُغتصَبة”.

بتجــــــــــــــــــــــــــرد، نادين الراسي من الفنانين والنجمات القلائل الذين يملكون جرأة الإنتفاض على الظلم، رفض القمع ورفع صرخة ألم كل إمرأة تعاني من هذه الأعمال الوحشية الدنيئة.

نادين الراسي تملك من الجرأة ما يكفي للوقوف أمام الملايين حول العالم والتحدث بلسان كل فتاة فُرض عليها هذا الواقع، كل إمرأة أُجبرت على الصمت بحجّة الخجل في مجتمع يعصف به الخوف والجهل المرضي، واليوم لـ نادين الراسي ترفع الف مليون قبّعة.