كارول سماحة صريحة، عفوية وصادقة “أونلاين” وعبر الشاشة

متابعة بتجـــــــــــــــــــــــــــــــــرد: صريحة، عفوية، متصالحة مع نفسها رغم إعتراضها على هذه الحالة التي يعتمدها معظم الفنانين والنجوم في تصريحاتهم حتى لو لم تكن صحيحة لكنها تثبت إنطباقها عليها مع كل إطلالة جديدة لها.

النجمة اللبنانية كارول سماحة حلّت ضيفةً على برنامج “إنتOnline” مع الإعلامي اللبناني وسام بريدي عبر تلفزيون دبي، في حلقة مميّزة جال بها وسام على عالم كارول الإفتراضي، إطلالاتها عبر السوشيل ميديا ومواقع التواصل الإجتماعي.

عن صفحاتها الإلكترونية الرسمية أشارت كارول سماحة أنها إلتحقت بموقع إنستجرام في وقت متأخر لكن نشاطها عبره بدأ يزداد في الوقت الراهن وأشارت أنها ليست من محبّي موقع السناب شات حيث ولا تشعر بأنه يليق بمكانتها كفنانة.

بنسبة 43% إعتبر الجمهور وروّاد الإنترنت أن أداء كارول سماحة الإجتماعي إيجابي في حين فضّل 25% فقط عدم التعليق على الموضوع و32% منهم إعتبروا أنها بعيدة بعض الشيء عن التواصل الإلكتروني وعليها الظهور أكثر في هذا المجال. كارول إعتبرت أن أداء الفنان عبر السوشيل ميديا يعكس شخصيته مضيفةً أنها من النجوم الذين يتركون فسحة إشتياق بينها وبين الجمهور وهو ما تعتبره ضرورياً في حياة الفنان.

حول الصفات التي تحيط بإسمها عبر محرّك بحث موقع “جوجل” العالمي والمواقع الإلكترونية الأخرى برزت عدّة صفات منها “ممثلة مخيفة ووحشة مسرح” وهو ما إعتبرته كارول بالأمر الجميل وأشارت بعدها أنها وبعد الأعمال الغنائية المسرحية التي قدّمتها في مسيرتها الفنية والتي حققت بها نجاحات كبيرة على أهم مسارح لبنان قررّت تقديم أغنيات بلون موسيقي وخط فني خاص بها فوصلت بها إلى كافّة الدّول العربية وكانت ذلك مع أغنية “إطلع فيي هيك” التي حققت إنتشاراً واسعاً على مستوى العالم العربي أجمع لكنها وفي الوقت عينه أكّدت أنها لم تبتعد عن المسرح وتنتظر العمل والفكرة المناسبة لتعود بمسرحية غنائية ضخمة تكون بمثابة إستمرارية لما قدّمته سابقاً في هذا المجال.

وعن إعتبار البعض أنها “عنيدة ومتسلطة” لم تخفي كارول أنها “عنيدة” وهو أمر بديهي عند كل شخص في عمله لكنها نفت أن تكون متسلطة حيث تتقبّل آراء الآخرين وعلى عكس عدد كبير من الفنانين تعترف بأخطائها ونقاط ضعفها بهدف تطويرها وتحسينها للأفضل ولا تخجل منها.

بين “السيدة”، “كوكي”، “أم تالا” و”Queen C” إختارت كارول سماحة لقب “أم تالا” مشيرةً أنه الأقرب إلى قلبها في الوقت الراهن وأضافت بعدها أن عمل “السيدة” الغنائي كان مسلكاً فنياً جديداً إتّخذته وإستكملته في حفلها الأخير ضمن “مهرجانات “بيبلوس الدّولية” في موسم الصيف الماضي حيث أضافت عليه مشاهد تمثيلية حيّة على المسرح.

في فقرة موقع “يوتيوب” العالمي للفيديوهات تصدّر فيديو كليب “يا ربّ” الذي جمعها بديو غنائي مع الفنان الشامل مروان خوري بأكثر من 16 مليون مشاهدة، فأوضحت كارول في هذا المجال أن أعمال مصوّرة وفيديو كليبات أخرى قدّمتها حققت نسب مشاهدة مرتفعة جداً وصلت إلى ما يفوق الـ50 مليون مشاهد ومنها كليب “خليك بحالك” لكن تمّ حذفها عن قنوات شركات الإنتاج التي كانت تتعاون معها سابقاً فإضطرت إلى رفعها إلكترونياً مرّة جديدة مؤخراً وخسرت كل المشاهدات التي كانت قد حققتها سابقاً.

حول الأغنيات التي قدّمتها من كلماتها، أشارت كارول سماحة أنها تعبّر عن حالات خاصة مرّت بها في حياتها ومنها أغنية “هيدا قدري” التي كتبتها لزوجها رجل الأعمال المصري وليد مصطفى.

كارول سماحة إعتبرت أن العالم الإفتراضي موجود لكن الحقيقة فيه تمثّل 50% منه لا أكثر، معتبرةً أن جمهور السوشيل ميديا ليس نفسه الجمهور الذي يحضر الحفلات، فبعض الفنانين يملكون أرقاماً خيالية عبر المواقع الإلكترونية لكن لا طلب عليهم في الحفلات وبعضهم الآخر يملك أرقاماً عادية عبر الصفحات الإجتماعية وحفلاتهم تذاكرها تباع في السوق السوداء مشيرةً إلى أن هناك أغنيات حققت عشرات ملايين المشاهدات والجمهور لا يعرف إسم الفنانين الذين قدّموها.

عبّرت كارول خلال الحلقة عن إرتياحها لموقع التغريدات العالمي الأوّل “تويتر” مشيرةً أن الشخص يعبّر من خلاله عن آرائه، وحول تغريدتها للفنان المغربي سعد المجرد المحتجز في فرنسا بتهمة الإعتداء الجنسي على إحدى الفتايات أشارت كارول أن معرفة شخصية تجمعها به قبل تحقيقه الشهرة التي وصل إليها حين كان لا يزال متسابقاً في أحد البرامج وتمنت أن يخرج من الأزمة التي هو فيها ببراءة لأن أزمات كهذه لو ثبتت بإمكانها أن تنهي نجومية أي فنان.

من الوسوم التي إرتبطت بإسمها إلكترونياً وحققت رواجاً واسعاً عبر المواقع كان وسم CaroleSamahaBestJudge في وقت عرض برنامج “إكس فاكتور”، فأشارت كارول في هذا السياق أنها وبعد موسم البرنامج الأوّل حملت بإبنتها الوحيدة تالا وعرض عليها حينها برنامج آخر مختلف بمضمونه وفكرته ثم عادت الجهات المسؤولة عن “إكس فاكتور” للتواصل معها وبعدها لم يحدث أي مفاوضات أخرى.

كارول إعتبرت أنها لا تمانع التعبير عن مواقفها الوطنية لكنها ليست مع إشهار الفنان لمواقفه السياسية والحزبية وإعتبرت أن هذه الآراء تصغّر الفنان، أمّا عن إحدى تغريداتها التي أشارت فيها أن كرامات الناس لا تشترى ولا تباع بحبر على ورقت أشارت سماحة أنها لا تسامح عن الإساءة إلاّ بعد إعتذار مرتكبها وأنها لا ترضى بالمقالات التي وصفتها بـ”جوائز الترضية” ويكتبها بعض الصحفيين بإعتبارهم أنها مع الوقت ستنسيها ما إقترفوه سابقاً موضحةً أن كرامتها تأتي أولاً ولا تسمح لأحد بالإقتراب منها.

وجّهت كارول سماحة خلال الحلقة رسالة إلى الموسيقار ملحم بركات وشكرته على المدرسة الغنائية التي أسّسها ويتّبعها كثر اليوم مشيرةً أنه أثبت وجوده وعلى مرّ السنوات بعيداً عن “بهرجة” السوشيل ميديا.

حول تجديدها لألحان الموسيقار عبد الوهاب أكّدت كارول أن تجديد الألحان والأغنيات متعارف عنه عالمياً ولا يعتبر سرقة كما وصفه بعض المغردين حيث أنها حصلت على إذن رسمي بذلك فقدّمت أغنية “وحشاني بلادي” وأغنية “عزيزة” بكلمات جديدة وتوزيع موسيقي عصري.

أمّا عن نشاطها عبر موقع الصور والفيديوهات القصيرة الشهير “إنستجرام” أشارت كارول أن المواقع الإجتماعية تساهم بإظهار حقيقة الإنسان بشكل عام والفنان خاصةً معتبرةً أن الصفحات الإلكترونية تخدمها في هذا الإطار. كارول عبّرت عن سعادتها بما حققته وبمسيرتها التي إجتازت بها مصاعب كثيرة للوصول إلى ما هي عليه اليوم، وأضافت أنها رغم تركيزها على الفن وأعمالها لم يفارقها يوماً حلم الأمومة التي تعيشها اليوم بأجمل أيام حياتها، هذا ونفت أن يكون الإنجاب قد تسبّب بأي تقصير في حياتها المهنية منوهةً إلى الأعمال الفنية الكثيرة التي قدّمتها بعد الولادة هذا وعبّرت عن رغبتها الشديدة بالإنجاب من جديد.

تعليقاً على صورة قديمة لها أكّدت كارول سماحة أن الإنسانة التي تعيش فيها لم تتغيّر على مرّ السنوات والأعوام إلاّ أنها باتت أنضج وإختلفت نظرتها لبعض المواضيع مشيرةً أن هناك العديد من الأمور التي لا تزال ترغب بتحقيقها في حياتها ومسيرتها.

في ختام الحلقة كشفت كارول سماحة أنها من محبّي الغموض وإستعاد معها وسام بريدي نصيحة الكبير منصور الرحباني لها حين قال: “يجب أن تكوني بخيلة بالمعلومات ولا تعطي الناس كل ما يريدون معرفته” فأشارت أن الفنانين الذين لا يكشفون كل ما لديهم هم الأنجح وأنها وبعد الحلقة لن تغيّر أي شيء في أدائها الإلكتروني لأنه يعبّر عن قناعاتها ويشبه شخصيتها وطريقة تفكيرها التي لا تشكل لها الأرقام هاجسياً بل تعنيها النوعية أكثر من الكمية.