متابعة بتجــــــــــــــــــــرد: بعد غياب لا يستهان به منذ إعلان عودتها عن إعتزالها عبر مواقع الإنترنت وصفحات التواصل الإجتماعي تحدّثت النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب عن كل ما مرّت به خلال الفترة الماضية في أوّل لقاء لها حاورها فيه الصحفي المصري الزميل أشرف شرف ونفت من خلاله كل الشائعات التي طالتها ومنها تركها الفن من أجل علاقة غرامية تجمعها بأحدهم والإتهامات التي وجّهت لها بإفتعالها هذه الشوشرة للقيام بـ”شو إعلامي” للفت النظر.
شيرين عبد الوهاب خرجت من عزلتها لأجل جمهورها، وطوت تماماً صفحة قرار الاعتزال، لكنها تأخذ قسطاً من الراحة لتعيد حساباتها من جديد ثم تبدأ بتسجيل أغنيات ألبومها الجديد، وقالت في بداية اللقاء: “تراجعت عن قرار اعتزالى احتراماً لجمهورى العظيم الذى رفض غيابى وأنا أمام هذا الحب الجارف لم أستطع الصمود وضعفت رغم أن قرارى كان لا رجعة فيه، وزملائى من الفنانين أسرونى بأخلاقهم العالية”، وتابعت: “لم أفعل ذلك سعياً لـ شو إعلامى، والقرار كان ناتجاً عن عدة ضغوط مررت بها خلال الفترة الماضية لم أستطع التحمل أكثر من ذلك لذا قررت الابتعاد دون الدخول فى تلك التفاصيل”.
وعن السيناريوهات التي وطالتها بعد إعلانها قرار إعتزالها أكّدت شيرين أنها لا تمتّ للحقيقة بصلة وإعتبرتها ظالمة ومجحفة فقالت: “انتشرت الكثير من السيناريوهات الظالمة والكاذبة عن أسباب اعتزالي، وأنا أحترم كل الصحفيين في كل الوطن العربي، وأشكرهم على الاهتمام الكبير إن شاء الله أكون على قدر المسؤولية الكبيرة التي وضعوني بها، واندهشت جداً من كم الهجوم الذي أصابني بعدما خرجت، وأعلنت عن حلمي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، والكثير من الناس سقطوا من نظري بعد تصرفاتهم معي، فأنا إنسانة طبيعية جداً، ولست متكلفة ما حلمت به خرجت وقلت له فوجدت هجوماً ضارياً كأنني أذنبت أو قلت شيئاً محرماً، ووجدت أن السكوت أشرف وقتها وعدم الرد والتزام الصمت هو الأنسب على أمثال هؤلاء لأنني أمام أسلوب رخيص جداً، وعتاب (عتاب الرخيص بيرخص)، وآمنت بمقولة (الكلاب تعوي والقافلة تسير)، خاصة أنني لم أعط أي اهتمام لأمثال هؤلاء الذين يبحثون عن جمهور من خلال الهجوم علي”.
حول هجوم بعض الإعلاميين المصريين عليها ردّت شيرين بحزم وقسوة، فقالت للإعلامي معتز مطر الذي وصفها بالجهل والنفاق: “لوكنت أنا جاهلة فأنت الجهل ذاته، ولو كنت منافقة فأنت أصل النفاق وجمهورك لم يتخط 3 مشاهدين فقط، وأعلم جيداً أنك تحاول لفت الانتباه إليك من خلالي”، أمّا عن الإعلامي عمرو أديب فأوضحت أنها حزنت جداً مما قاله عنها بأن الفن لن يتأثر بغيابها، ووجهت له رسالة قالت فيها: “والإعلام لن يتأثر أيضاً بغيابك، على الأقل هنترحم من الردح شوية”.
وعما إذا كان هناك أسباب بعينها وراء الرجوع كما كانت هناك أسباب للاعتزال، قالت شيرين عبد الوهاب: “رجوعي كان سببه جمهوري، لأنه له حق على، وضحكت على من قال إن اعتزال شيرين من أجل عمل دعاية وشو لنفسها وأقول لهم: هو أنا يعني لسه فى بداية الطريق علشان أعمل ده، أو لست مطربة ناجحة”.
وحول سؤالها عن الدروس التي تعلمتها بعد قرار الاعتزال قالت: “اكتشفت أن الناس أصبحت تعاني من فلس فكري شديد وتريد الحديث في أي كلام وكلها اجتهادات لا أساس لها من المنطق أو الواقع فيقولون أي كلام وخلاص وعلى سبيل المثال خرجت للحديث عن ضرورة زيادة المعاشات لكبار السن، فتركوا كل ما قلته وأخذوا جزءا من كلامي وقاموا بتحويره، وكأن الناس أصبحت ماهرة في اصطياد الأخطاء لا شيء آخر، وحينما أرسلت رسالة صوتية للإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية، تركوا خبر اعتزالي والقرار واهتموا بأننى أعلنت الخبر من خلال مجلة لبنانية وليست مصرية، ولم يدركوا حجم معاناتي كي أعلن للجمهور خبراً كهذا فاعتزال الفنان يعني موته لم يشعروا بمعاناتي وعذابي واكتفوا بأنني لم أخص جريدة مصرية بقراري، وحينما عدلت عن القرار صرحت في جريدة الأهرام المصرية وهي أكبر مؤسسة صحفية مصرية خرج البعض ليسأل لماذا الأهرام تحديداً لم أستطع الرد وقتها”.
أما عن زملائها الفنانين ومحبتهم لها التي ظهرت من خلال رفضهم لقرار إعتزالها ومطالبتهم بعودتها بعد إنتشار الخبر عبر المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الإجتماعي قالت شيرين عبد الوهاب: “أنا اتخضيت من كم الحب الذي حاصروني به فالحمد لله لا يوجد فنان يحمل لي غضاضة أوكره فأجمل ما في الحياة حب زملائك لك وكذلك حب الناس”، ونوّهت في حديثها على كلام غادة عبدالرازق وإلهام شاهين ونوال الزغبي وأحلام وسميرة سعيد وإليسا وعاصي الحلاني وصابر الرباعي وكاظم الساهر وعلي المولي، وأضافت أن كلماتهم جعلتها تشعر بأن “الدنيا لسه بخير”، وشعرت أن تعب 16 سنة لم تضع هدراً، وحزنت جداً، عما قيل عن مدير أعمالها ياسر خليل، وأن كل ذنبه أنه مدير أعمالها بعد بأن خرجت عليه شائعات لـ خراب بيته، فهو متزوج ولديه أولاد وتعرض للأذى بسببها.
واعترفت شيرين أن أهم عيب لديها هو التسرع وأدركت خلال الفترة الماضية أنه لابد من التمهل وأن الصمت أشرف وألطف بكثير من الكلام، مضيفةً أنها مؤمنة بمقولة الفنان الكبير الراحل نور الشريف “ليس كل الكلام يقال” لأننا أصبحنا نعيش في أرض النفاق، ولكي تعيش سعيداً يجب أن تلعب على كله وتضحك على الدقون أو كما يقولون “تلعب بـ 3 ورقات”، لذا قررت الابتعاد عن الإعلام خلال الفترة المقبلة، وتظل في راحة لفترة إلى أن تبدأ بتنفيذ ألبومها الجديد، ولن تجعل أي شخص يمسك عليها أي خطأ مرة أخرى، وتوجهت برسالة لكل من أساء إليها وقالت: “قطع لسان من اللي يجيب سيرتي بالباطل وحسبي الله ونعم الوكيل “لن أقول أكثر من ذلك”، وتابعت: “مع ذلك للأسف هناك بعض من يقولون عليهم إعلاميون يحاولون الغلط في من أجل جذب جمهور أكبر لأنه لا يملك شيئاً كي يقدمه للجمهور، وأتمنى أن يكون الجيل القادم والجديد أفضل منا، ويتربى على أخلاق زمان، وليس أخلاق البعض السيئة فنحن نحتاج لثورة على الأخلاق”.
أمّا عن عودتها المنتظرة إلى الساحة الفنية، أكّدت شيرين عبد الوهاب أنها لا تنوي العودة من خلال مسلسل تليفزيوني كما تردد لكنها لم تنفي إمكانية أن تعود من خلال فيلم سينمائي لأن مسلسل “طريقي” أرهقها جداً، رغم سعادتها بردود الأفعال التي سمعتها بعد عرضه، وقالت: “تأكدت أن الإخلاص في العمل أساس النجاج فأنا بذلت كل ما في وسعي، في هذا المسلسل والتجربة كانت عظيمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكل من كان معي اجتهد وأخلص فنجح كما أنني لا أؤمن سوى بالبطولة الجماعية فالفن عمل إبداعي وجماعي من الأساس فكواليس المسلسل كانت ممتعة لأنها كانت قائمة على الحب والإخلاص بين فريق العمل وهذا هو الأهم لذا الله سبحانه وتعالى كتب لنا النجاح ولا يوجد نجم يستطيع النجاح بمفرده لأنهم يقولون فى الأمثال إيد لوحدها ماتصقفش، أنا مؤمنة جداً بهذا المثل وأطبقه دائما في حياتي الشخصية والفنية”.
شيرين عبد الوهاب أكّدت أنه من المستحيل أن يعيش أي فنان بدون حب، مضيفةً أنه حين يعيش بدون مشاعر يموت إبداعه لأن الحب هو وقود الإبداع، وقالت إنها لا تفكر في اقتحام الأعمال التجارية كما فعل عدد كبير من النجوم، لأنها على يقين أنها ستفشل لأنه يحتاج إلى خبرة كبيرة وهو ما لا تملكه.
وفي ختام الحوار عبّرت شيرين عبد الوهاب عن إيمانها الكبير بمقولة “العين بالعين والسن بالسن” وقالت: “أنا مؤمنة جداً بمقولة الرئيس السادات (العين بالعين والسن بالسن والبادى أظلم) ولا أطيق الظلم، ولا أستطيع تحمل التجني، فالظلم والغدر والنفاق أكثر الأشياء التي أكرهها في حياتي فلا أطيق أن أرى كذاباً أو متلونا أمام عيني”.