ميريام فارس … الفن تواضع أمامها فكرّست النجاح حليفاً لها

ميريام فارس … الفن تواضع أمامها فكرّست النجاح حليفاً لها

عشر سنوات من النجاح، التألّق، التميّز، الإبداع والفن مرّت عليها، ومع كل سنة كبر إسمها أكثر فأكثر حتى وصلت إلى ما بعد حدود العالمية، فتُرجمت أغنياتها إلى لغات ولهجات قد لا تعدّ ولا تحصى.

جمعت في فنها بين الصوت المتمكّن الرصين الذي لا يقف عند لون موسيقي واحد بل يضمّ بين أوتاره أنماط على حيلها والإستعراض المتمكّن،الراقي والعالمي، فهي ميريام فارس النجمة اللبنانية والعربية الوحيدة التي إحترفت الفن اللإستعراضي في وجه كل المدّعيات ورفعت رايته عالياً أمام كل النزاعات، فهزّت على مدار السنوات المسارح بصوتها ولوحاتها الإستعراضية حتى توّجتها الجماهير العربية ملكةً على خشباتها فحملت على أكتافها لقب “ملكة المسرح” فتواضعت أحرفه أمام هالة نجوميتها.

myriammain

بداية المشوار كان مع أغنية “أنا والشوق” التي أحدثت إنقلاباً على الأغنيات، فسطع نجمها وكرّت بعدها سبحة النجاحات والـ  Hits “لا تسألني لا”، “شو بدّو يصير”، “ناديني”، “واحشني إيه”، “أنا عنادية”، “حسسني بيك”، “أنا مش أنانية”، “أيام الشتي”، “إنت بتقول إيه”، “بتروح”، “هقلق راحدتك”، “مكانه وين” “إيه اللي بيحصل”، “القصايد”، “آه يمّى”، “من عيوني”، “شو بحبّ” وصولاً إلى “كيفك إنت”، فقدّمت خلالها أجمل الفيديو كليبات وأضخمها على الساحة الفنيّة العربيّة وتميّزت خالقةً لنفسها مساراً فنياً لا يتّبع أحد سواها فحققت أعلى نسب المشاهدة، وتوجتها إدارة موقع Google العالمي بعد إحصاءات ظهر من خلالها أنها الشخصية الفنية العربية الأكثر بحثاً عن إسمها عبر صفحاته إن كان من ناحية الكلمات أو الصور.

myriammain

مقالنا اليوم ليس لإستذكار نجاحات ميريام، فنحن على يقين أنها حفرت من خلالها ذاكرة الجمهور الذي لن ينسى يوماً ما حققته وأنجزته بتميزها ولكن هو بمثابة وقفة قصيرة عند أبرز محطّات هذه المسيرة الحافلة التي لن تفي كلماتنا لوصفها وإعطائها حقّ قدرها، لكن من واجبنا كسلطة رابعة كلّفنا الجمهور الإضاءة على الهفوات لتحسينها، ونقل الأخبار لحظة بلحظة أن نقف معه ونصفق لنجاح قد تخطى معاني الإبهار وإكتسب معنى ومرادف جديد وهو “ميريام فارس”، لذلك اليوم نتقدّم لميريام بأحرّ التهاني، فيعشر سنوات كسبت اليوبيل الذهبي في حين أن غيرها قد لا يستطيع حيازه لو حتى بـ 100 سنة، فهنيئاً لجمهورها ولنا نجمة عربيّة بقيمتها الفنية النادرة.

إلى الأعلى