أخبار عاجلة
وليد الشامي تحسّس عريّ الحياة و”مشينا” رسالة كل النازحين

وليد الشامي تحسّس عريّ الحياة و”مشينا” رسالة كل النازحين

إيلي أبو نجم – رأي بتجــرد: بصوت كل شخص أغمض عينيه مجبراً تحت سقف غير سقف بيته أطلق الفنان العراقي وليد الشامي عمله الجديد “مشينا” وعرض من خلاله واحدة من أبرز القضايا الإنسانية في العالم العربي قضية النازحين العراقيين الذين زادوا عن المليون ونصف مليون شخص منذ مطلع العام الحالي.

الأغنية التي كتب كلماتها قوس وتولى تلحينها وليد الشامي بنفسه من توزيع خالد عز مؤثرة جداً وبعيداً عن فكرة العمل فهي تعتبر أغنية رومانسية قد يربطها المستمع بقصّة عاطفية مرّ بها في فترة سابقة وكان لها أثر مؤلم من الصعب نسيانه.

waleed2

بمشاعر الغدر، الألم، الإنكسار والضعف تميّز أداء الشامي في هذه الأغنية التي قد تعتبر من أجمل أغنيات أرشيفه الغنائي لما تحمل من صدق بموضوعها الواقعي والصعب، وليد الشامي يثبت بـ”مشينا” ومرّة جديدة أن صوته من أجمل أصوات الساحة الفنية العربية فخامته تميّزه وتمنحه هويّة مميّزة وبعيدة عن الآخرين فيغرّد في سرب خاص.

العمل المصوّر الخاص بـ”مشينا” أعطى الأغنية مساراً إجتماعياً بحتاً فغاص في قضية النازحين العراقيين الإنسانية التي تتفاقم يومياً في ظلّ قسوة المجتمعات التي تظلم في كل لحظة عشرات البشر من رجال، نساء وأطفال أبرياء يعتريهم الخوف ويعاديهم الأمن والأمان. ياسر الياسري أبدع بإخراج هذا الفيديو كليب الذي تخطى أفكار الأعمال المصوّرة المعتادة فقدّم صورة عن الواقع توازي بقساوتها وصعوبتها اللامتناهية حرفية التصوير وروعة الألوان التي إخترقت دموع عتمة السواد في رمز للأمل. وليد الشامي يسير في العمل حافي القدمين يتحسّس عريّ الحياة التي يعيشها النازحون فينكس إنكسار الرجال، ينحني من ألم النساء ويبكي بدموع براءة الأطفال التي سرقها ظلم الحروب والدمار.

بتجــرد، “مشينا” عمل إنساني نادر يلقي الضوء على أهلنا في العراق وخاصةً النازحين الذين خانهم الزمن وداس على أحلامهم وحقّهم بحياة يتساوون بها مع كل الشعوب، فيستحقّ مناً تحيّة تقدير وإحترام على أمل أن تصل رسالته لكل مسؤول في هذا العالم فتصحى الضمائر ويتحرك كل قادر…

إلى الأعلى