أخبار عاجلة
أشنع صور جوليا روبرتس أجملها فهل تأخذ نجماتنا العبرة من تجاعيدها؟

أشنع صور جوليا روبرتس أجملها فهل تأخذ نجماتنا العبرة من تجاعيدها؟

إيلي أبو نجم – بيروت: معظم العقد التي نعيشها في عالمنا العربي تحرّر منها الغرب منذ زمن بعيد، فالمظهر الخارجي لا يعتبر عامةً العنصر الأهم عند الأفراد، حتى أن المشاهير وبالتحديد النساء منهم لا يشكّل لهنّ هاجساً كما في مجتمعاتنا العربية، تعرنه الفنانات بالتأكيد إهتماماً لكن بشكل محدود وأسلوب غير مبالغ فيه كما لدى نجمات الوطن العربي اللواتي يخفن الظهور إلاّ بكامل أناقتهن.

في وسطنا العربي حتى لو قيل أن إحدى النجمات ظهرت في صورة معيّنة دون مساحيق تجميلية يكون الـ”دون” بنسبة معيّنة أو بمعنى آخر بكميّة أقلّ من المعتاد طبعاً مع بعض الإستثناءات. الإهتمام بالمظهر الخارجي في الدّول العربية لا يقتصر على تصفيف الشعر ومساحيق الوجه فحسب فقد تعدّى كل ذلك إلى هاجس عمليات التجميل والنفخ والشفط بحجّة تعديل الشكل وتحسينه للظهور بإطلالة أجمل وأكثر شباباً.

هذه الحالة أصبحت موضة والأسئلة الأكثر تداولا في الجلسات واللقاءات باتت: “شفتي كيف منفخة شفافة؟”، “شو حلوين خدودا عند مين عاملتن”، “شو حلو منخارا مش مبين معمول” وغيرها… مقارنةً مع الغرب الموضوع في دولنا العربية يعتبر في أقصى درجات التأزم حتى أن نساء الوطن العربي تحولت إلى شبيهات لبعضهنّ.

جوليا روبرتس من أشهر نجمات العالم وقد عرفت بأفلامها التي حققت إيرادات عالية جداً عالمياً لتشكّل بها واحدة من أكبر القواعد الجماهيرية في الدّول كافّة. كل النجاح الذي حققته جوليا ووصلت إليها على مرّ السنوات لم يفرض عليها العيش وسط عقدة الشكل الخارجي، ففي العديد من إطلالاتها وصورها ظهرت على طبيعتها بدون مساحيق تجميلية كأي إمرأة حقيقية لا تعير إهتماماً للسنّ ولا تخافه.

ما ذكرته جمعته جوليا منذ ساعات في صورة قد تكون الأشنع لها على الإطلاق، فأظهرت فيها تجاعيد وجهها وكل ما قد تعتبره بعض النجمات العربيات عيباً، فنجمة التمثيل العالمية تعمّدت ذلك وفي رسالتها على الصورة هزّت فكر كثر أعادوا نشر تجاعيدها التي لا تعتبرها تجاعيد بل خطوط تمسّكها بهذه الحياة مشيرةً إلى أن كل خط منها يحمل قصّة، ذكرى وضحكة وطلبت من كل الذين يريدون الحكم عليها أن يكونوا على ثقة بأن خطوط حياتهم كانت سعيدة كخطوطها…”These are not wrinkles. These are the survival lines of my life. Each one holds a story, a laugh, or a memory. So before you judge, make sure your survival lines are happy ones.”

بتجــرد، جوليا روبرتس إعتبرت تجاعيدها خطوطاً تجسّد تمسّكها بالحياة من مرحلة إلى اخرى، فهي تنظر إلى كل خطّ منها بحنين لذكرياتها وكل ما حملتها سنوات الماضي وأوصلها إلى المرحلة التي هي عليها اليوم، فهل نتعلّم منها؟ هل نفخر بتجاعيدنا مثلها؟ هل نصل ليوم نرى فيه تجاعيد نجماتنا دون خجل فتتعلمن من خطوط جوليا؟

1

إلى الأعلى