أخبار عاجلة
فارس كرم حطّم الكاميرا وخلع كل ما عليه في متاهة وفاء

فارس كرم حطّم الكاميرا وخلع كل ما عليه في متاهة وفاء

رأي خــاص: إيلي أبو نجم – بتجــرد: قد يعتبره البعض من الفنانين الغامضين والبعيدين عن الصورة لكنه ومع كل إطلالة جديدة له يثبت أنه من الأذكياء الذين يبرعون بإختيار الصورة التي يقفون وسطها. فارس كرم تحوّل لحديث الجمهور ومواقع التواصل الإجتماعي منذ مساء الثلاثاء وحتى اللّحظة، فالجميع يتحدّثون عن “المتاهة” التي أدخلته فيها الإعلامية وفاء الكيلاني وإستطاعت بها أن تخرق كل الأقنعة التي قد يستعين بها لإخفاء مظاهر الضعف والقوّة في شخصيته.

أطلّ فارس الذي لا يحبّ الألقاب متصالحا مع نفسه، رصينا، ذكيا، لبقا يعيش سلاماً كبيراً وتحدّث بكل المواضيع التي عرضتها الكلاني وبين طيبة الطفل وشهامة الرجولة كشف كل أوراقه، إعترف بالأخطاء التي إقترفها وتمكّن من مواجهتها وتخطيها للإستمرار، لم يخشى فارس من أي إعتراف وأكّد أنه لا يخجل من كل ما مرّ به في حياته حتى مرحلة الإدمان على المخدرات التي قد يفضل بعض الذين مرّوا بها عدم الغوص فيها، لكنه وعلى العكس إعتبر أنه يفخر بخروجه منها رغم خوفه من العودة والوقوع في متاهتها.

“متاهة” وفاء الكيلاني كشفت جانب جديد في شخصية فارس كرم “الإبن” فأظهرت مدى تعلّقه بوالديه وشقيقته ومدى تأثيرهم عليه حتى أن المتعة التي يعيشها في هذه المرحلة من حياته والتي تتغلب على كل الأمور الأخرى هي متعة تواجده معهم تلحقها متعة الصلاة وبعدها البوكسينغ وهو ما ساعده على التغلّب وحتى اللّحظة على كل المغريات التي يصادفها.

فارس خلع كل ما كان يسيطر عليه من خجل وكشف أنه يبكي أحيانا معتبراً أنها حالة العديد من الفنانين حتى أن بعضهم لا يشعر بالسعادة على عكس ما قد يظهرونه للجمهور لكنهم يخافون من ذلك.

أمّا المال فإعتبره فارس كرم شيطانا والسبب خلف القمار، الجنس والمخدرات ولم يخفي أنه يعيش عقدة الحرمان وهو ما يجعله يستمتع بصرف الأموال على أكثر من حاجته الطبيعية، منوهاً أنه مارس القمار لفترة لكنه توقف لأنه من يسيطر على نفسه بهذه الأمور وأن والديه ورغم تأثيرهما الكبير عليه لا يستطيعان فرض كونترولاً عليه لأنّه “صايع” بحسب ما قال.

في متاهة الإيحاءات الجنسية التي تضمنها كليبه الأخير “عالطيب” ووصفه من قبل البعض بالإنحطاط إعتبر فارس أن كل الأعمال التي تضمنت هذا النوع من الإيحاءات نجحت وأن العديد من أغنيات عمالة الفن كالسيدة فيروز وأم كلثوم مليئة بالإيحاءات ومنها “لما عالباب بنتودع”، “هذه ليلتي”، ومن الأغنيات الحديثة ذكر أغنية شمس الأغنية نجوى كرم “عم يرجف قلبي يا إمي”. فارس لم ينكر أنه يشعر بسعادة كبيرة حين تثير إعماله جدلاً واسعاً معتبراً أن في ذلك دلالة على النجاح.

بتجــرد، وبعيداً عن كل المتاهات والمجاملات من أطلّ على الجمهور أمس كان فارس كرم أمّا من كان يشاهده الجمهور سابقاً كان مستعاراً، فهذه المرّة الأولى التي يحطّم فيها فارس الكامير ويخرج عبرها عاري الشخصية كما هو على الحقيقة، بإختصار هذا هو فارس كرم الحقيقي، فارس الواضح والصريح، هكذا كان وهكذا سيظلّ…

MBC1 Al Mataha - Wafaa El Kilany & Fares Karam (2)

إلى الأعلى