أخبار عاجلة
لأنها نانسي عجـرم…

لأنها نانسي عجـرم…

إيلي أبو نجم – رأي بتجــــــرد: مسيرتها الفنية موضوع بحث طويل لما تتضمنه من خبرات، حفلات، أغنيات وأعمال مصوّرة ساهمت جميعها بوصولها إلى عرش القمّة.

رصيدها جمهورها، مصدر قوّتها والدّاعم الأكبر لخطواتها كافة، فهي التي لا يختلف إثنان على أنها محبوبة الملايين ونجمة الجماهير الأولى في الشرق الأوسط.

جمعت الصغار والكبار، فتابعها الجميع وكانت أعمالها مصدر فرح وبهجة للعائلات، إحتفت بنجاحها أهم مسارح الدّول وسجّلت العديد من حفلاتها في مختلف البلدان أكبر حضور جماهيري.

في بورصة الأرقام تتفوق على كل منافساتها، ففي الأسواق ألبوماتها الأكثر مبيعاً، وعبر الإذاعات أغنياتها الأكثر طلباً وعلى الشاشات الصغيرة أعمالها المصوّرة الأكثر مشاهدةً أمّا إلكترونياً فهي الأكثر متابعةً في الشرق الأوسط.

في صفوف الجماهير هي الأكثر تأثيراً، يتّبع خطواتها الملايين من كل أرجاء الدّول إن كان في التوعية والإرشاد، الموضة والأناقة أو غيرها من الميادين، وطيلة السنوات العشر الماضية كانت النجمة الأكثر طلباً من قبل أهم وأعرق الشركات العالمية التي تسعى للفوز بها كوجه إعلاني لها.

هي صاحبة الألقاب والإنجازات التي لا تعدّ ولا تحصى، النجمة اللبنانية التي وضعتها موهبتها على عرش القلوب في مسيرة طويلة من العمل والنضال حققت خلالها أحلام طفلة نشأ الفن في عروقها وترعرع الغناء بين أوتار حنجرتها فكبرت وأدراج النجومية صعدت درجة بعد درجة إبلى أن أصبحت مثالاً وقدوة للملايين.

مشاركتها في لجنة تحكيم “أراب آيدول” شكّلت إضافة كبيرة للبرنامج، فهي التي جمعت بصوتها أصالة الغناء الطربي بالمعاصر فكانت أمل الأغنية العربية للعصور القادمة، وفي الموسمين الثاني والثالث من البرنامج تألقت بحضورها المحبّب، تفهمها للمشتركين، إحتضانها لمواهبهم، ملاحظاتها التي تصيب الهدف مباشرةً، ثقافتها الموسيقية وتعمّقها الغنائي الذي أعطى الكثير لمواهب تشقّ طريقها في درب الفن، فكانت وبين لجان التحكيم حالة إستثنائية وخاصة أجمع عليها كبار النقّاد والجمهور.

في العادة يشارك النجم في لجنة تحكيم برنامج واحد، أمّا في حالتها فالموضوع مختلف والإستثناء يفرض نفسه وعوضاً عن البرنامج تشارك اليوم في إثنين، وإلى جانب مواهب الكبار ترافق الصغار والأطفال الذين كانت وفي بداياتها المبكرة مكانهم وباتت اليوم معشوقتهم.

من الحلقة الأولى على عرض The Voice Kids ملأت الدنيا وشغلت الناس، كانت عفوية وصادقة، طيبة ورقيقة، بكت تارةً ونثرت الضحكات تارات وبإحساس الأمّ أحاطت الأطفال والمشتركين وأمسكت بأيديهم لتحقيق أحلامهم ففازت بالرهان وبجدارة.

بتجــــــــــرد، هي حالة خاصة جداً على الساحة الغنائية العربية والنجمة التي جمعت كل الأجيال حول أحرف إسمها، هناك حيث يلمع بريق كل عناصر النجومية، لماذا؟ لأنها وببساطة “نانسي عجرم”.

إلى الأعلى