أسماء المنور وعبدالمجيد عبدالله عكس الطيار

إيلي أبو نجم – بيروت: وسط زحمة الأغنيات السريعة والخفيفة التي تناسب الموسم الصيفي والسهرات يقف النجمان أسماء المنور وعبدالمجيد عبدالله عكس التيار في أغنية تجتمع فيها كل عناصر الطرب والغناء الأصيل.

كلمة “الله” لم تفارقني طيلة مدّة الأغنية التي لم أشعر للحظة أنها خمسة عشر دقيقة ففي كل ثانية من هذا العمل يتدفق الطرب الأصيل في أجمل الجمل اللحنية وأكثرها رقياً بتوقيع سهم ومن أشعار سعود البابطين.

أسماء المنور وعلى مرّ السنوات أثبتت وبجدارة أنها من أقوى الأصوات على الساحة الفنية العربية فالرصانة التي تغني بها نادرة الوجود فتشعر المستمع بمدى تمكّنها من أي عمل تقدّمه فتعطي اللّحن حقّه وتشبّع النوتات الموسيقية بإحساسها الصادق والمرهف.

أمّا عبدالمجيد عبدالله فصوته عملة نادرة في عالم الغناء العربي الذي تصرف فيه الأصوات من كل حدب وصوب، يشدو بالأغنية وكأنها آخر ما ينطق به صوته فيشدو بالشجن إلى ما لا نهاية الشجن.

بتجــرد، في حضرة الغناء الأصيل والطرب الحقيقي يخرج اليوم أسماء المنور وعبدالمجيد عبدالله بـ”زفة نورة”، يرويان عطش الجمهور إلى هذا النوع من الأغنيات الثقيلة التي تعيش ولا تحرقها سرعة العالم المشتعلة.