أخبار عاجلة
سيرين عبد النور إن هربت من النجاح، يلحق بها – خاص

سيرين عبد النور إن هربت من النجاح، يلحق بها – خاص

إيلي أبو نجم – بيروت: لا يصعب عليها تقديم أي دور بل يصعب على الدّور إقناعها بتقديمه، في عمق الأداء ترعرعت موهبتها وعلى مرّ السنوات أثقلتها وإرتفعت بها، رصيدها لا يحمل نجاحات وحسب بل تغمره الأهداف والإنجازات. من قلب الدراما اللبنانية ظهرت وكالوردة التي تتفتح أوراقها على جمهور العالم العربي أطلّت، ثابرت، كافحت، ناضلت، واجهت، تحدّت ووصلت إلى هدفها ومن “روبي” إلى “لعبة الموت” مدّت الجسور بي الدراما المحليّة والعربية.

“سيرين عبد النور” بات اليوم إسمها بجواهر التألّق مرصّعاً وجوازاً لبرّ النجاح محتّماً، متى إقترن بأي عمل إجتاز أشواطاً ومراحل نحو الصدارة وإن بحثنا عن الأسباب تعدّدت الإجابات ففيها تجتمع الموهبة الصادقة، الكاريزما الفريدة، الإطلالة الأنيقة والأهم على محبّتها يتّفق الجمهور ولأدائها الثقة يمنح معصوب العينين. لم تختر يوماً دوراً إلاّ ورفع الصغير والكبير لذكائها القبّعة، ففي مجالها أستاذة وعلى مقاعد صفوفها تجلس الكثيرات وتتعلّمن أسس النجاح وأصوله، ومرّةً بعدها مرّة تغزّز ثقتهن بأن الإمتحان لا يكتب له النجاح بالحيلة إنما بالمثابرة في المواد كافة وبحفظ الدّرس جداً.

السباق الرمضاني هذا العام ومن الأيام الأولى وضعها على القمّة، فتصدّرت وفازت بـRating الفارق بين أرقامها فيه وأرقام غيرها شاسع، تلعب دور “ميرا” وتقدّم شخصية جديدة ومختلفة عن كل ما ظهرت به في السابق ففي إنفعالاتها، عفويّتها وخفّة دمّها هذه المرّة الكثير من سيرين عبد النور الحقيقية وبين من يحبّها ومن يرفض نجاحها لم يستطع أحد أن ينكر أن أدائها في العمل بعيار 24 قيراط وأكثر أمّا نجاحها هذه المرّة فتعدّى الأرقام وجلس يتابع السباق من بعيد.

لا شكّ أن نجاح “24 قيراط” تتقاسمه سيرين مع كل أبطال العمل والنجوم المشاركين على رأسهم وحش الدراما العربية عابد فهد الذي أبدع بدوره وتعمّق بفقدان الذاكرة بأسلوب فوقي أذهل المشاهد فشكّل معها ومرّة جديدة ثنائي وحلف لدود للنجاح، كما وأنّ لأدوار وأداء النجوم الآخرين، سيناريو ريم حنّا المثقل بإبداع الإبتكار، ضخامة الإنتاج ورؤية المخرج اللّيث حجو الفريدة والمتمرّدة على اللقطات والكادرات المستهلكة والمملّة دوراً كبيراً في وصول العمل إلى المرتبة الأولى وتفوّقه على غيره.

بتجــرد، سيرين عبد النور، تستحق ما وصلت إليه اليوم فشاطئ النجاح أمواجه عالية لا تجتازها إلاّ ممثلة تملك كل مهارات السباحة ولا تعترف بالتعب ضيفاً بل تثابر وتطمح للوصول إلى أبعد ما في الأفق أفقاً، فهنيئاً لها نجاحها وهنيئاً لأسرة “24 قيراط” نجمة بحجمها إن هربت من النجاح تجده يلاحقها كالظلّ لا يفارق خطواتها.

إلى الأعلى