في حفل وائل كفوري منصّة النهضة فاضت حبّا والجمهور قلب الموازين

في حضوره يجتمع سحر الصوت، الإحساس والحضور، تبتهجُ القلوب، تلُطربُ الأُذن، تَدمع العيون وتُرسم الضحكات، هو الذي أنعم عليه ربّ الخلق بوزنات وضعها في خدمة الجمهور ومحبّيه منذ سنوات وحتى اليوم.

في حفلاته، تذاكرٌ تفقد، مقاعدٌ تمتلئ ومسرحٌ يهتزّ ليله حتى طلوع الفجر فيكون اللقاء بينه وبين جمهوره مختلفاً، خارجاً عن المألوف وبعيداً عن كل أساليب التعبير والوصف.

وائل كفوري، صوت لبنان، نجم العالم العربي مالئ الدّنيا وشاغلها بنجاحاته وإنجازاته مرّةً جديدةً قلب الموازين فكان له شاهداً مسرح ومنصّة النهضة في الرباط. مسك ختام  مهرجان موازين كان وبصوته عرّاباً للدّورة الرابعة عشرة حضر فكان بإنتظاره فيضان جماهري لم يسبق له مثيل، وملأ عشاقه المدرجات حبّاً ووفاءاً لنجم رقص له ليل السهر وحيّته نجوم السماء.

بدءاً بـ “موال” حمله من أرض وطنه لبنان وشكر به جمهور المغرب على حفاوة الإستقبال والحبّ الكبير الذي لمسه منذ لحظة وصوله إلى مطار الملك محمد السادس إنطلقت الأمسية بعدها تابع بـ “شو رأيك”، “يا ضلِّي يا روحي”، إضافةً إلى أغنية “الغرام المستحيل”، “صار الحكي” وغيرها من أغنيات أرشيفه وأغنيات ألبومه الجديد فعانق وائل كفوري محبّيه بحنجرته التي يتدفق منها الإحساس والغناء الأصيل بفيض غفير وشاركه عشرات الآلاف الغناء فشهدت أرجاء منصّة النهضة على إنقلاب جماهيري غير مسبوق.

وائل كفوري موزاين المغرب حيّته حبّاً وتقديراً فقلب نجاحها وطبع مرّةً جديدةً ذكرى لن ينساها مسرح النهضة ولا منصّته التي شهدت على واحدة من أكبر وأضخم الحفلات على الإطلاق.