نجمة تربعت على عرش السينما طويلاً، وابتعدت بإرادتها عن الدراما التلفزيونية، إلى أن قررت خوض التحدي، بعدما انتقلت المنافسة بين كبار النجوم إليها. تعرّف عنها وفاء الكيلاني بأنها امرأة جعلت الزمن يسير على كيفها، وصنعت قاعدة جماهيرية واسعة، جعلت منها نجمة كل الأجيال، فاستحقت لقب “نجمة الجماهير”، هي ناديا الجندي ضيفة “الحُكْم” على MBC1. بين استطلاعات الرأي وأسئلة البرنامج، تجيب النجمة المصرية المخضرمة على الأسئلة من دون تحفظ، وتتحدّث عن أمور فنية وإنسانية وشخصية، وتعترف بقوتها أمام الكاميرا والناس، في مقابل ضعفها ورومانسيتها في حياتها الخاصة.
تفتح الجندي قلبها في البرنامج، وتتذكر الهجوم الكبير عليها بسبب فيلمها “خمسة باب”، لكنها تستدرك قائلة “أشكر ربي كل مرة أنظر فيها إلى المرآة، لأنني حققت ما أريد”. وتطلع وفاء ضيفتها على نظرة الجمهور إليها، وما إذا كانوا يرون فيها رمزاً للمرأة العربية القوية، وإذا ما كانوا يرغبون بمتابعة أعمالها في التلفزيون أم في السينما. ويكتشف المشاهدون رأيها فيما لو كانت ترضى بوضع اسمها ثانياً على ملصق إعلاني لفيلم يجمعها بأحد نجوم الصف الأول، فهل ترفض من دون تفكير، أم تتقبل الأمر الواقع أم توافق بشرط مضاعفة أجرها. كما تدافع عن المشاهد الجريئة التي تحويها أفلامها أيام زمان، وتصفها بالمشاهد الراقية والهادفة.
تكشف وفاء لضيفتها رأي الجمهور بما إذا كان يرى أن أفلامها هادفة ومفيدة للمجتمع، قبل أن تنتقل إلى مسائل شخصية كالحب ونظرتها إليه، وما إذا كانت ترضى بالزواج من شاب يصغرها سناً، ومدى تدخلها بحياة زوجها السابق، وتصرّح بموقفها الحقيقي من الممثلة رانيا يوسف، حين اتهمتها الأخيرة بتحريض المنتج محمد مختار عليها وعلى زوجها.
وتسأل وفاء عما إذا كانت تتفق مع مقولة “كُل على ذوقك، والبس على ذوق الناس!”. ومن هنا تطرح عليها سؤالاً عن فستانها الأبيض الجريء في مهرجان الإسكندرية، الذي شغل الوسط الفني والصحافة، وما قالته هي رداً على ذلك، من كون تأييدها للسيسي سبباً وراء الهجوم على الفستان.
وبالعودة إلى تاريخ ناديا الجندي، ما هي الأمور التي تستحق أن تُعرف في حياتها، أهو الحزن أم الفرح؟ ومن ترشّح لكتابة قصة حياتها وسيرتها الذاتية؟ وإذا أرادت تجسيد شخصية نسائيّة لها بصمة في تاريخ مصر، فمن تختار من بين جيهان السادات وسوزان مبارك؟ وإذا اختارت تقديم فيلم عن سوزان مبارك، فهل تقدمها بصورة “المرأة التي باعت مصر”، أم بصورة “سيدة القصر”؟ وتسألها عن سبب صمتها السياسي خلال السنوات الأربع الماضية، فهل كان خياراً شخصياً؟ وختاماً، هل ما زال الجمهور يرى ناديا الجندي “نجمة الجماهير”؟