يقول المثل “الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة”، وقد تكون هذه حالة النجمة اللبنانية سيرين عبد النور التي وبعد الإنتفاضة التي حققتها على الساحة التمثيلية اللبنانية والعربية تعرضت لحملات هجوم مدروسة ومتلاحقة من زميلات لها على الساحة الفنية. لن نقارن سيرين عبد النور بغيرها من الممثلات لسبب وحيد لأنها بينهن اللبنانية الوحيدة المتفوقة عربياً بين نجمات وممثلات الوطن العربي في حين أنهنّ لا يدخلن حتى المنافسة خارج حدود الدراما اللبنانية.
سيرين عبد النور لم تصل إلى هذه المرحلة المتقدّمة عربياً عن عبث، فبعيداً عن كل أعمالها اللبنانية في بداياتها والتي وصلت إلى العديد من الدّول العربية منذ سنوات وتعاد اليوم عبر أهم وأكبر الفضائيات، غيّرت في إتجاه الدراما اللبنانية والعربية فجمعت بين مختلف الثقافات والحضارات اللبنانية، المصرية والسورية وكانت البداية مع روبي الذي بدّل مفاهيم النجاح لدى عرضه وتفوق على كل الأعمال الأخرى، لتستكمل نجاحها بـ “لعبة الموت” الذي حطّم الأرقام القياسية ونسب المشاهدة في كل عروضه وعبر مختلف القنوات العربية ليكرّسها بعده الجمهور وفي الإحصاءات والمهرجانات الدّولية “نجمة الدراما العربية”. هذا ولا ننسى مسلسل “ساره” بطولة سيرين والذي كان أول عمل لبناني يعرض في مصر على قنوات ميلودي والحياة إلى جانب القنوات اللبنانية والخليجية الأخرى.
كل هذه العوامل وضعت سيرين عبد النور في مكانة فنية مختلفة وبعيدة عن زحمة المنافسة التي إجتازتها وبجدارة، ورغم كل إنجازاتها لا تزال وحتى اليوم تتعرض لحروب من قبل زميلات كان الأجدر بهنّ إحتضان نجاحاتها وووضعها نيشان على صدر الدراما اللّبنانية العربية. بتجرد، سيرين عبد النور ترفعت عن الردّ حول كل ما قيل، يقال ونحن على ثقة أنها ستسمرّ على هذه الوتيرة لأنها تؤمن إلاّ بعدالة ربّ العالمين فلا تنظر ولو للحظة واحدة إلى الخلف، سياستها هي التقدّم والإستمرار، هنيئنا لنا وللجمهور نجمتنا، نجمة الدراما العربية الأولى سيرين عبد النور!