أخبار عاجلة
سميرة سعيد ديفا مطلقة، صريحة، شفافة وحقيقية في أجمل حلقات”الحُكم” مع وفاء الكيلاني

سميرة سعيد ديفا مطلقة، صريحة، شفافة وحقيقية في أجمل حلقات”الحُكم” مع وفاء الكيلاني

حلّت الديفا سميرة سعيد، ضيفةً على برنامج “الحكم” مع الإعلامية وفاء الكيلاني على MBC1، وفي بداية اللقاء تحدّثت عن سبب عدم إمتلاكها عمرًا افتراضيًّا، حيث قالت أنّها لم تأخذ المسألة هذه على محمل الجدّ يومًا، بل تعيش بداخلها طفلة طيلة الوقت والطّفلة هذه لا تنتهي أبدًا.كما وصرّحت أنّها تشعر لغاية الآن أنّها تبلغ من العمر 18 سنة فقط، رغم أنّها تجاوزت هذا العمر من سنوات، فهي تعتبر أنّ هناك إختلاف بين سنّها وبين حقيقتها من الدّاخل لأنّها لا تزال تملك قدرة على الإندهاش في أشياء قد تكون عاديّة بالنّسبة للكثير من النّاس وهذا الإندهاش هو نتيجة الإحساس الطّفولي الذي تملكه، إضافةً إلى أنّها إنسانة تملّ بسرعة ولا تحبّ كلّ ما هو نمطي بل تعشق تغيير حياتها وشكلها وطريقة غنائها باستمرار على لكي تفرح بكلّ ما هو جديد فيها.

وعمّا إذا ولّد فيها النّجاح المستمرّ العناد أو الغرور، أجابت أنّ سبب نجاحها ونتيجته بالنّسبة لها هو حبّ وليس عنادًا أو غرورًا، وهو حبّ عملها وحبّ الإختلاف والتميّز. وأضافت أنّها تفكّر كثيرًا في عملها قبل الإقدام على أي خطوة، وهذا ما يسبّب لها الكثير من القلق والأرق. كما كشفت أنّها أجرأ في فنّها من حياتها لأنّها “ستّ خوّافة” في الأيام العاديّة، وتحاول دائمًا أن تحمي نفسها بأخذ الإحتياطات اللاّزمة كونها لا تحبّ المغامرات غير المضمونة، دون أن يتخطّى الموضوع حدود “البارانويا”.

بعد أن وصفتها بالـ”مُزّة”، إستفسرت الإعلاميّة وفاء الكيلاني الديفا سميرة سعيد عن سرّ “مزّتها” هذه، فكشفت أنّها لم تحمل يومًا ضغينة ولم تؤذي ولم تتمنّى أمرًا سيّئًا لأيّ شخص كان كونها لم تحمل طاقةً سلبيّة تجاه أحد. وكشفت أنّها عندما تلتقي بأحد لا يشبهها بمعنى أنّه لا يملك مبادئها وقيمها نفسها تبتعد عنه فقط. وأضافت أنها تختار النّاس الذين يحبّونها وترغب بالتّالي أن تقرّبهم منها، فيهمّها على سبيل المثال أن تتصل بأحد أصدقائها إن شعرت بالحاجة للكلام أو إن كانت تعاني من مشكلة ما براحة تامّة دون أن تخاف من أن يُنشر الكلام الذي قالته له وهي في حالة شجن على الملئ كما قالت.

samira1

وردًا على سؤال وفاء إن كانت سعيدة، إعتبرت سميرة أنّه لا وجود للسّعادة المُطلقة، بل إنّها تكون سعيدة في أوقات معيّنة تعيشها منها عندما ترى سعادة إبنها أو عندما تنجح إحدى أغنياتها أو عندما تقابل ناس طيّبين أو تجد أغنية جميلة. أمّا عندما “يخونها” صوتها، فأكّدت سميرة أنّها ستتخذ قرار الإعتزال بعبارة “أمشي طبعًا”، خاصّةً أنّه من المهمّ أن يعلم الفنّان جيّدًا متى يبتعد عن المجال فهذا جزء من إحساسها بنفسها وبقدراتها وبقدرتها على الإستمرار، مضيفةً أنّه على كلّ فنّان التّصالح مع واقع تغيّر صوته وضعفه مع تقدّمه في العمر. وعن تجربتها في لجنة تحكيم برنامج إكتشاف المواهب الغنائيّة “صوت الحياة”، وصفتها سعيد باللّطيفة، خاصّةً بوجود عضوي التّحكيم إلى جانبها الملحّن المصري حلمي بكر والفنّان المصري هاني شاكر، الّلذين تجمعهما بها “عشرة عمر” وتاريخ عظيم كما قالت.

لكنّها من جهة أخرى كشفت بكل صراحة لوفاء أنّها لو فكرت بعد قليلاً بالتّجربة لما كانت قد قبلت خوضها، وأنّها قبلٍ يوم واحد من إمضاء العقد الخاص بالبرنامج كادت تتراجع عن قرارها. وبررت إتَخاذها هذا القرار بتوقيت الذي صودف بعد فترة قصيرة من مغادرة ابنها “شادي” المنزل بداعي السّفر، وكان يراودها إحساس غريب جدًّا في تلك الفترة خاصّةً مع الهدوء الذي يعمّ منزلها باكرًا عند المساء، فلم تجد أنّه من المناسب لها أن تبقى في المنزل في تلك الفترة، ووافقت على المشاركة في البرنامج خاصّةً أنّه تطلّب مكوثها في لبنان لمدّة 20 يومًا ومن بعدها التنقل بين لبنان ومصر، وهذا ما ساعدها على عدم التفكير في موضوع غياب ابنها عن المنزل. وختمت بالتّأكيد أنّ البرنامج لم يكن على مستوى طموحها أبدًا. أمّا عن سبب عدم مشاركتها في لجنة تحكيم برنامج The Voice – أحلى صوت، فكشفت سميرة أنّه عندما تمّ التّواصل معها من إدارة الـ MBC لم تكن تفاصيل البرنامج واضحة بعد، وكان القيّمون عليه يتواصلون مع أكثر من فنّان في الوقت نفسه، لتضيف: ” لو كانوا عايزين سميرة سعيد بالذّات، كنّا وصلنا لـ Deal”.

samira wafaa

 

وعن مدى قدرتها على مجاراة جيل الشّباب في أعمالها الغنائيّة في عصرنا هذا، قالت سميرة أنّها كانت تشعر أنّها قدّمت كلّ شيء ولم يعد هناك جديد تقدّمه عندما لا تجد أغنية جميلة ولكنها عندما تجد ما هو مختلف عمّا قدّمته في السّابق تشعر أنّها لا تزال تملك ما تقدّمه. ثمّ أكّدت أنّها لا تملك هاجس عدم القدرة على الوصول إلى جيل الشّباب بأغنياتها حيث تتابع دائماً ما يقدَم على الساحة الفنّية. وأضافت أنّها منذ 20 عامًا، بدأت تتعامل مع كتّاب وملحّنين وموزّعين شباب لتعمل وفق فكرٍ آخر وأساليب وأنماط ثانية من الموسيقى أرادت تقديمها.

سميرة سعيد أكّدت أنّها قادرة بالطّبع أن تُجاري جيل الشباب في أعمالها الغنائيّة والتّواصل معهم ككثر من الفنّانين الآخرين ولا تملك ذرّة شكّ واحدة في هذا الموضوع، خاصّةً أنّها تعرف جيداً مسار الشباب وما يرغبوم سماعه. كما وذكرت الديفا أنّ أغنية أمال ماهر “إتقي ربنا فيا” لم تزعجها، معتبرةً أن عليها الحذر في إختياراتها، واللوم يقع على الملحن الذي لم ينتبه للتشابه مع أغنيتها “قال جاني بعد يومين”.

بتجرد: سميرة سعيد ديفا مطلقة ونجمة صريحة تعيش حالة تصالح مع نفسها لا تعرف حدود، وهذا ما يبعدها كب البعد عن الكذب والتصطنع، عفويّة، مرحة وروحها جميلة خرجت في “الحكم” بحلقة شغلت الأوساط وأشعلت مواقع التواصل الإجتماعي والجمهور الذي أجمع على شفافيّتها العالية وصُدقها المُطلق.

إلى الأعلى