أخبار عاجلة
أحلام لم تقصد إهانة أهل الصحافة، إستفزازها مقصود وهذه تفاصيل مؤتمر أراب آيدول الصحفي

أحلام لم تقصد إهانة أهل الصحافة، إستفزازها مقصود وهذه تفاصيل مؤتمر أراب آيدول الصحفي

بعد الحلقة الثانية من الأسبوع الأوّل للعروض المباشرة من برنامج “أراب آيدول” عقدت مجموعة قنوات الـ م بي سي مؤتمر صحفي لأعضاء لجنة التحكيم النجمة اللبنانية نانسي عجرم، النجم اللبناني وائل كفوري، النجمة الإماراتية أحلام والموزع االموسيقي حسن الشافعي في الإستوديو الخاص بالبرنامج وبعد ما يقارب النصف ساعة من إنتهاء الحلقة.

في بداية اللقاء كانت الأجواء رائعة بين اللّجنة وكل الزملاء الذين جلس كل منهم في مقعده، وقد يكون السؤال الذي طرح أولاً على مجموعة م بي سي والنجوم، الأكثر إنتظاراً من الجميع، عن النجم اللبناني راغب علامة الذي شارك في المواسم السابقة من البرنامج كعضو في لجنة التحكيم وعدم توجيه إدارة القناة أو اللّجنة تحيّة له مع إنطلاقة الموسم الثالث. الردود كانت هادئة ومتوقّعة، فإعتبر الأستاذ مازن حايك أن خروج ودخول أي نجم إلى لجنة تحكيم البرنامج أمر طبيعي ودليل عافية وليس العكس وهذا ما يحدث في النسخات العالمية، كما وأكّد أن “أراب آيدول” في مرحلة جديدة اليوم والإدارة فضّلت عدم الرجوع إلى المرحلة السابقة فقط لا غير، بدوره النجم اللبناني وائل كفوري أكّد أنه وقّع مع إدارة الـ م بي سي على المشاركة في الموسم الثالث من البرنامج وما بعد ذلك وكل ما دار قبل فترة إنضمامه لا يعتبر نفسه طرفاً فيه، لكنّه نوّه في بداية حديثه على إحترامه وإحترام لبنان والوطن العرب للنجم راغب علامة. أمّا النجمة اللبنانية نانسي عجرم فقد أكّدت أن راغب علامة إسم كبير وإن حالت بعض الظروف لعدم مشاركته في البرنامج لهذا الموسم فذلك لا يغيّر شيء من مكانته، فقالت نانسي “راغب علامة إسم كبير كتير ووين ما بيكون موجود بيعبي مطرحه”.

بعد كلمة نانسي لاحظنا في موقع بتجرد أن أحلام وافقت على كلام نانسي فقالت “طبعاً”، لكن كان لها أيضاً مداخلة وإعتبرت أن هذا الموضوع أخذ أكبر من حجمه وأن إنسحاب الإعلامي “عمر أديب” من برنامج “أرابز غوت تالنت” لم يتسبب بكل هذا الجدل مستغربةً التركيز على خروج راغب علامة من “أراب آيدول” في حين أن الموضوع قد إنتهى والموسم الجديد إنطلق.

بعد ذلك توجهت زميلة من الزملاء الصحافيين لـ أحلام، منوهةً على دفاعها عن النجمة أصالة نصري بعد الأزمة التي تعرضت لها في مطار بيروت فكان السؤال الذي طرحته عن الفنانة شمس وإمكانية دفاع أحلام عنها إن واجهت نفس الأزمة كأصالة، هذا السؤال أغضب أحلام ورفضت الإجابة عنه مؤكدةً أنه من المعيب مقارنة أصالة نصري بـ شمس، فقالت: “أصالة رمز من رموز الفن العربي، هذه أصالة نصري قدّمت عمرها للغناء العربي، بعيداً عن مواقفها ومبادئها وإن كنت أتفق أو أختلف معها عليها هذه تبقى أصالة عيب تقارنيها بمين ما كان يا جماعة عيب”. وقد يكون هذا السؤال السبب وراء تشنّج الأوضاع في إستوديو الـ م بي سي فظهر واضحاً الغضب على وجه أحلام ولاحظ الجميع أنها كانت تكتب على ورقة وضعت أمامها بعض النقاط كشفت بعدها أنها كتبت “عيب” حول الأسئلة التي دارت في القسم الأوّل من المؤتمر ومنها حول عمر حسن الشافعي ووائل كفوري والذي أرادت الزميلة رانيا شهاب من خلاله معرفة السبب وراء تصريح الشافعي أنه كبر على صوت وائل في حين أن الفارق العمري بينهما ليس كبيراً وهو ما إستغربه وائل واللّجنة فأكد حسن أنه لم يعني أن فارق السن بينه وبين الكفوري كبير لكنه حين كان في سنّ المراهقة كان يجلس مع صديق له للإستماع إلى صوت وائل الذي كان قد إحترف الغناء.

وفي تمام الساعة الواحدة والربع من فجر اليوم وقع ما لم يكن في الحسبان حيث ردّت أحلام على احد الزملاء مؤكدةً أن الأسئلة التي طرحت حتى لحظتها دون جدوى فقالت: “كل الأسئلة التي طرحت للحين 0، مع إحترامي للجميع ولكم لكن ما حدا بعد طرح سؤال يطلّع منّا أي كلام عن البرنامج”،  فدار بينهما مشادة كلامية وإتّهمها البعض بالإساءة لأهل الصحافة والإعلام وقرروا الإنسحاب من المؤتمر ما أثار حفيظة الجميع، فإنقسم الحضور بين مؤيد ومعارض.

لن ندخل في موقع بتجرد في لعبة إصدار الأحكام ولن نغوص في توجيه اللّوم على أحد، فنحن جزء من الصحافة العربية وإحترامها فرض على الجميع، لكن هذا لا ينفي أن بعض الأسئلة التي طرحت قد لا يكون إستوديو “أراب آيدول” المكان المناسب لها، فالمشكلة التي تعرضت لها أصالة، وإستحضار إسم شمس التي يعلم الجميع حجم خلاف أحلام معها وغيرها تعتبر أسئلة خارجة عن موضوع المؤتمر الأساسي وهو برنامج “أراب آيدول”، لجنته والمشتركين فيه، وما وقع يوم أمس لا تتحمّل أحلام مسؤوليته وحدها وذلك رغم أن الكلمات قد خانتها في تعبيرها عن عدم رضاها عن الأسئلة وهو حقّ مشروع لها ونتفق معها عليه حول العديد من الأسئلة التي طرحت.

أحلام من أكثر النجمات على الساحة العربية صراحةً، عفويتها تسيطر على معظم تصرفاتها وكلماتها وهذا ما يميّزها عن غيرها، ما قالته امس وموقفها الواضح من بعض المواضيع لا يعبّر إلاّ عن شخصيتها التي يعرف عنها الكثير الزملاء في كافة الدّول العربية وطرح بعض الأسئلة عليها وإستحضار أسماء أخرى خارجة عن موضوع “أراب آيدول” تماماً لا يهدف إلاّ لإستفزازها، لكن هذا لا ينفي أنه كان عليها تمالك نفسها أكثر وتجاهل الأمور التي لا تعنيها ولا ترغب الغوص فيها. في النهاية ما حصل لن يغيّر علاقة احلام بالصحافة ولا أي نجم بالإعلام العربي ففي العائلة الواحدة يقع الإختلاف لكن وكما نقول في لبنان “الدّم ما بيصير ميّ”.

إلى الأعلى