في متابعة لمجريات مسلسل “لو” تعود ليلى (نادين نجيم) إلى بيتها بعد قضاء يوم كامل مع حبيبها جاد (يوسف الخال) لتجد أن إبنتها قد تعرضت لكسر في يدها بسبب الإهمال وغيابها عنها، ما يغضب زوجها غيث (عابد فهد) الذي يحاول إخفاء الأمر، لكنه لا ينجح فتشعر به ليلى بحجم الأخطاء التي ترتكبها يومياً بحقّ عائلتها فتقرر مقابلة جاد لتضع حدّ نهائي لعلاقتهما فيسمعها غيث وهي تواعده في إتصال هاتفي وتقول له “بشوفك بكرا على الساعة 11”.
غيث يسطير عليه الشكّ فيلحق بها لفضحها ولمعرفة هوية الشخص الذي ستقابله وعند باب المطعم الذي تقبع فيه ليلى بإنتظار وصول جاد، يمنعه كبريائه من الدخول فيسترجع الذكريات والأيام الجميلة التي جمعته بزوجته ويعود إلى يوم زفافهما وولادة إبنتهما ديما وغيرها من اللحظات المؤثرة، ليعدّ بعدها أدراجه في خطوات إلى الوراء دون مواجهة زوجته بخيانتها، أما هي من ناحيتها فتشعر بوجوده وتلمح خياله عند الباب.
فتقرر مغادرة المكان لدى وصول جاد وتصارحه بضرورة وضع حدّ لعلافتهما والدموع تغمرها مؤكدةً أن ما يجمعهما عابر وسيسبّب عاجلاً أم آجلاً بتدمير منزلها وأسرتها لتخسر بعدها زوجها وإبنتها ما لا تستطيع تحمله أو تقبله، فيقع جاد العاشق في صدمة طويلة ويخيّم عليه الحزن والغبن.
من ناحيته يشكو غيث لوالدته ما يحصل بينه وبين ليلى، التي تعود لحياتها الطبيعية في الوقت نفسه، فتمضي الوقت مع إبنتها تقرأ لها القصص، وتتصل بزوجها وتطمئن عليه غير مبالية لحالة جاد الذي نامت في فراشه وبأحضانه لأيام وليالي. جاد لا يشعر بما يدور حوله عقارب الحياة وقفت معه عند ليلى فلا يجد بعدها سبيلاً لحياته ويقرر أن يضع حدّاً لذلك فيحاول الإنتحار ويقطع شرايينه في حوض الإستحمام ليهرع به صديقه إلى المستشفى بعد أن إقتحم المنزل لإنقاذه.
وبعد أن قرّر غيث فتح صفحة جديدة مع ليلى لينسى كل ما كان يدور ويثير ظنونه خرج في نزهة مع زوجته وإبنته، إلاّ أنه لا يصمد كثيراً ويعترف لها بأنه كان يشكّ بها، فتعده بإخباره بالحقيقة خلال أيام. ليتبيّن بعدها أن حضرت قصّة لتخفي من خلالها خيانتها له فتصطحبه إلى المطعم الذي لحق بها إليه وراقبها لمعرفة من تواعد، فتقول له أن تواجدها هناك كان لتحضير مفاجأة له بمناسبة عيد زواجهما فتقدّم له هديّة وقالب حلوى، ويتفّقان على إستكمال حياتهما وعدم الرجوع إلى هذه الفترة العصيبة. في الفترة نفسها يتصل شقيق غيث به، ويطلب منه زيارته ووالده في مصر بسبب تعرض الأخير لوعكة صحيّة إستدعت نقله إلى المستشفى.
تزور رشى (شقيقة ليلى) أستاذ كلبة الفنون جاد، حيث يتفاجئ بأن إسم عائلتها “فياض” تماماً كليلى، فيكتشف أنها شقيقة عشيقته التي تركته وحيداً ويقوم بدعوتها إلى منزله ليتقرّب منها، ويبدو أنّه يخطّط لأمر خطير يساعده على إعادة ليلى والإنتقام منها.
ليلى خائفة من خيانتها لزوجها، ترى جاد في أحلامها في حين يتودّد هو لرشا التي إعترفت له بحبّها الكبير له منذ فترة، فيوهمها بأنه يشعر بالأمر نفسه تجاهها وانّه يفكّر بها مراراً وتكراراً، فيصطحبها الى نفس المكان الذي كان يواعد فيه ليلى، ويعترف لها بحبّ واحد مرّ في حياته قبلها، دون أن يذكر التفاصيل.
في مصر يلتقي غيث بـ مايا صديقته منذ أيام الجامعة، فيستعيد الطرفان علاقة الحبّ التي كانت تجمع بينهما التي قد تعود لتسيطر عليهما من جديد مع هذه الصدفة التي أعادت معها أجمل الذكريات. أمّا في لبنان، تستلم ليلى مشروع لتصميم الأزياء مع صديقتها، ورغم حبّها لهذا العمل، إلاّ أنها تشعر بالحزن لأنها لم تستطع أن تحقيق أحلامها كصديقاتها.
علاقة رشا وجاد تتطوّر بشكل سريع فيطلب منها الأخير بزيارة والدتها لتناول الغداء معها بحضور شقيقتها ليلى حيث يخطّط للقاء عشيقته ومن ملكت قلبه فيقع ما لم يكن في الحسبان ويسيطر الهمّ على ليلى التي تعارض هذه العلاقة دون أي مبرّر، وفيما لا شكّ فيه أن الحلقات المقبلة ستكشف عن تفاصيل جديدة وأحداث شيّقة قد تقلب المعادلة وتتحوّل ليلى من خائنة إلى مظلومة من ناحية زوجها الذي يبعد خطوات عن خيانتها وعشيقها الذي إستبدلها بشقيقتها.
مسلسل “لو” بطولة كل من اللبناني يوسف الخال، اللبنانية نادين نسيب نجيم والسوري عابد فهد، وعدد كبير من الممثلين، من تأليف بلال شحادات ونادين جابر، إخراج سامر البرقاوي وإنتاج صادق الصّبّاح. وتدور أحداثه على مدار 30 حلقة حول مشاكل الحياة الزوجية في المجتمع والمشاكل العاطفية المتضاربة، وتتوجّه ملكة الإحساس إليسا بصوتها الرومانسيّ في بداية كل حلقة فتساهم في نجاحه وإنتشاره أكثر في صفوف الجماهير، حيث أنّه بإمكاننا القول أن المشاهد كان الرابح الأكبر في رمضان، لأنّه يستمتع بأجمل أنواع الدراما العربيّة.