تلميحات غامضة تُشعل الجدل حول عودة راشد الماجد إلى المسرح

متابعة بتجــرد: ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بأنباء متداولة عن عودة الفنان راشد الماجد إلى الغناء من جديد، من خلال حفل يُقال إنه سيُقام في القاهرة بدار الأوبرا المصرية بتاريخ 17 ديسمبر 2025، وسط تكتم شديد على التفاصيل، ما فتح باب التساؤلات حول حقيقة هذه العودة المرتقبة.
وبحسب ما جرى تداوله، فإن الحفل – في حال إقامته – سيكون خاصًا ومغلقًا دون حضور جماهيري عام، ويقتصر على المدعوين فقط، على أن يتم تصويره بشكل توثيقي من دون نقله تلفزيونيًا، مع تولي المخرج أحمد الدوغجي مهمة إخراجه. إلا أن هذه المعلومات بقيت في إطار التكهنات، من دون أي تأكيد رسمي حتى الآن.
تلميحات من أحمد الدوغجي وروتانا
زاد الجدل بعد أن شارك المخرج أحمد الدوغجي صورة جمعته بالفنان راشد الماجد عبر خاصية القصص في حسابه على «إنستغرام»، مكتفيًا بكلمة واحدة فقط كتبها تعليقًا: «لربما»، وهي عنوان إحدى أغاني راشد الشهيرة، من دون أي توضيح إضافي. كما نشر صورة أخرى جمعته براشد في القاهرة قبل أيام، وأرفقها بجملة: «أنا الأبيض إذا غيري تلون»، وهي أيضًا من كلمات أغانيه، ما اعتبره المتابعون تلميحًا مقصودًا لا يخلو من الدلالة.
وفي السياق نفسه، شارك حساب «روتانا لايف» قبل أيام مقطع فيديو لراشد الماجد من إحدى حفلاته السابقة، واكتفى بتعليق قصير: «لربما»، الأمر الذي دفع الجمهور للتساؤل عمّا إذا كانت هذه المنشورات تمهيدًا لعودة قريبة إلى المسرح. كما نشر الحساب صورًا أخرى للفنان من حفلات قديمة، مع تعليقات تفاعلية من بينها: «طرب الفنان راشد الماجد على المسرح… مين يعرف هالليلة وين كانت؟»، ولقطات جمعته بسالم الهندي أُرفقت بسؤال حول «أغنية الشتاء بصوت راشد الماجد».
أغنية جديدة بطابع شتوي
وكان راشد الماجد قد طرح مؤخرًا أغنية جديدة بعنوان «من عرفتك»، ذات طابع رومانسي وكلمات عاطفية، من كلمات مشاري مبارك الحديبي، ألحان سايد، توزيع عبد الله بن ياقوت النعيمي، ومكس وماستر جاسم محمد. ووصفت شركة «روتانا» الأغنية حين صدورها بأنها «أغنية الشتاء»، مشيرة إلى تفاعل واسع من الجمهور مع العمل الجديد.
وتقول كلمات الأغنية في أحد مقاطعها:
«من عرفتك وأنا كلّ وقتي سعيد
ما يمرّ طاريك إلّا وأبتسم
قبل أعرفك كنت أحبّك من بعيد
والحين جنبي وهذا هو الشي المهمّ…»
أعمال متتالية وغياب عن المسرح
وشهدت الفترة الماضية نشاطًا غنائيًا ملحوظًا لراشد الماجد على صعيد الإصدارات، حيث قدّم عددًا من الأغاني الوطنية بمناسبة اليوم الوطني السعودي 95، إلى جانب أعمال عاطفية من بينها «ليتني طير»، التي روّج لها عبر حساباته الرسمية.
في المقابل، يواصل راشد الماجد غيابه عن الحفلات الغنائية الكبرى، إذ لم يشارك في مواسم الرياض خلال الفترة الأخيرة، وكان آخر ظهور له على المسرح ضمن فعاليات تقويم الرياض في فبراير 2023، خلال ليلة «صوت الأرض» تكريمًا للفنان الراحل طلال مداح، ومنذ ذلك الحين لم يُحيِ أي حفلات جماهيرية.
آخر ألبوماته الغنائية
يُذكر أن آخر ألبوم أصدره راشد الماجد كان في عام 2024 بعنوان «استحالة»، من ألحان الموسيقار الدكتور طلال، وإنتاج شركة «روتانا»، وضم الألبوم تعاونات مع نخبة من أبرز الشعراء، من بينهم الأمير خالد الفيصل، الأمير الراحل بدر بن عبد المحسن، الأمير سعود بن عبد الله، الأمير فهد بن خالد، نزار قباني، علي مساعد، مساعد الشمراني، خالد المريخي، محمد بن فطيس وأحمد علوي.
وبين الصمت الرسمي وكثرة التلميحات، يبقى السؤال مطروحًا: هل تشهد الفترة المقبلة عودة راشد الماجد إلى المسرح، أم أن الغموض سيظل سيد الموقف؟




