جينا أورتيغا في مراكش.. أولى تجاربها التحكيمية

متابعة بتجــرد: عبّرت النجمة الأمريكية الشابة جينا أورتيغا عن سعادتها الكبيرة بوجودها في المغرب للمشاركة في فعاليات الدورة الـ22 من المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، معتبرة هذه الزيارة محطة خاصة في مسيرتها، إذ تخوض للمرة الأولى تجربة التحكيم في مهرجان سينمائي.
وأكدت أورتيغا في تصريحاتها أن المشاركة في لجنة التحكيم تمنحها فرصة ثمينة للتعمق في لغة السينما من زاوية مختلفة، خصوصاً أنها تعمل إلى جانب أسماء سينمائية عالمية بارزة، تحت رئاسة المخرج الكوري الحائز الأوسكار بونغ جون هو.
وأضافت أن تلك التجربة تساعدها على تطوير رؤيتها النقدية واكتشاف معايير جديدة في قراءة الأفلام بعيداً من زاوية الأداء التمثيلي فقط، ما يساهم في توسيع آفاقها الفنية وتعزيز فهمها لصناعة السينما على مستوى عالمي.
«مساحة للتعلم وتبادل الخبرات»
أبدت أورتيغا حماسها الكبير لما تحمله هذه الدورة من عروض ونقاشات ولقاءات مهنية، معتبرة أن الأيام المقبلة ستكون «مساحة مهمة للتعلم وتبادل الخبرات» بين صناع السينما من مختلف دول العالم.
وخلال المؤتمر الصحافي للجنة التحكيم في مهرجان مراكش السينمائي لعام 2025، تحدّثت جينا أورتيغا بصراحة عن مخاوفها من تصاعد استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الفني، واصفة هذا التطور بأنه أشبه بـ «فتح صندوق باندورا».
جينا أورتيغا: «الكمبيوتر بلا روح»
وأوضحت أورتيغا: “هناك سحر حقيقي يكمن في الطبيعة البشرية… البشر دائماً يميلون إلى المبالغة عبر التاريخ. من السهل الشعور بالخوف، وأنا خائفة فعلاً في مثل هذه الأوقات المليئة بالضبابية… أشعر وكأننا فتحنا صندوق باندورا.”
وأضافت مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي لن يحلّ مكان الإنسان: “الأخطاء الجميلة والصعبة التي نقع فيها كبشر لا يمكن للكمبيوتر أن يصنعها… الكمبيوتر بلا روح، ولا نستطيع أن نتواصل معه أو نشعر به.”
رؤية فنية وموقف واضح
وتأمل نجمة فيلم “سيكريم” أن يصل العالم إلى مرحلة يصبح فيها الذكاء الاصطناعي مجرد «وجبة عقلية سريعة» تظهر على الشاشة، لكن سرعان ما يشعر المشاهدون بالاختناق دون أن يفهموا السبب، ليعيد فيلم جديد لمخرج مستقل «الحماس الحقيقي» إلى أرواحهم.
وتابعت أورتيغا: “أعتقد — رغم قسوة ما سأقوله — أن الجمهور يحتاج أحياناً إلى الحرمان من شيء ما كي يعاود تقديره من جديد.”



