شارون ستون تُكرَّم بجائزة التميز للمرأة.. مسيرة أسطورية تستحق الوقوف عندها

متابعة بتجــرد: حصلت النجمة الأمريكية شارون ستون، البالغة من العمر 67 عاماً، على جائزة التميز للمرأة Women Excellence Award، التي تمنحها مؤسسة We Do It Together الأميركية غير الربحية، تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة ودورها المؤثر في دعم النساء وتمكينهن داخل الصناعة السينمائية.
واحتفت ستون بالجائزة عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، مُعلّقة: «تأثرت بشدة بعد تلقي جائزة التميز للمرأة. شكراً على دعمكم للصمود وقوة دعم النساء لنظيراتهن.» وتُعد المؤسسة منصة فنية تهدف إلى تمكين المرأة وتوفير فرص متساوية داخل الصناعة الإبداعية.
من ملكة جمال بنسلفانيا إلى أيقونة هوليوود
وُلدت شارون ستون في ميدفيل بولاية بنسلفانيا عام 1958، داخل أسرة من الطبقة المتوسطة. تميّزت منذ طفولتها بنشاطها وذكائها، قبل أن تخطو خطواتها الأولى نحو الأضواء بعد فوزها بلقب ملكة جمال بنسلفانيا، الذي فتح أمامها باب العمل كعارضة أزياء في نيويورك وأوروبا.
وفي أواخر السبعينيات، انتقلت ستون إلى عالم التمثيل عبر أدوار صغيرة جعلتها وجهًا مألوفًا للجمهور، قبل أن تنطلق بقوة في الثمانينيات وتصبح إحدى أبرز نجمات هوليوود خلال التسعينيات.
محطات صنعت أسطورة شارون ستون
- Basic Instinct (1992): الدور الذي نقلها إلى العالمية، ومنحها إشادة نقدية وترشيحات لجوائز مرموقة.
- Casino (1995): راهن عليها المخرج مارتن سكورسيزي، فكانت النتيجة أداءً استثنائيًا حصدت عنه جائزة الغولدن غلوب وترشيحًا للأوسكار كأفضل ممثلة.
- إلى جانب أفلام شهيرة أخرى مثل: Sliver (1993) وThe Specialist (1994)، إضافة إلى مشاركاتها في أعمال تلفزيونية ومسرحية.
أزمة صحية قلبت مسار حياتها
في عام 2001، تعرّضت ستون لنزيف دماغي حاد أبقاها في المستشفى لفترة طويلة وخضعت لسلسلة عمليات جراحية. ورجّح الأطباء حينها أن فرص نجاتها ضئيلة، لكنها استطاعت تجاوز الأزمة رغم معاناتها لاحقاً من ضعف عصبي ومشكلات في الحركة والنطق.
ابتعدت ستون عن الأضواء لسنوات، وتأثرت حياتها المهنية والمادية بشكل كبير، وقد كشفت في مقابلات سابقة أنها خسرت نحو 18 مليون دولار خلال فترة المرض الطويلة.
دور إنساني وتوعوي يمتد خارج الشاشة
إلى جانب أعمالها الفنية، كان لشارون ستون دور بارز في حملات التوعية بمرض الإيدز HIV، والسكتة الدماغية، وحقوق المرأة. ونالت تكريمات عديدة تقديراً لجهودها الخيرية والإنسانية.
كما وضعت خلال السنوات الأخيرة تركيزها على كتابة مذكراتها The Beauty of Living Twice، التي تسرد فيها محطات حياتها، بتقلباتها المهنية والأزمات الصحية التي مرّت بها.



