بين الخوف والمسؤولية.. كيف واجه الأمير ويليام محنة مرض زوجته؟

متابعة بتجــرد: في حديث مؤثر يعكس الجانب الإنساني في حياة العائلة الملكية البريطانية، كشف الأمير ويليام، أمير ويلز، عن تفاصيل العام الصعب الذي مرّ به عام 2024، بعد إصابة زوجته كيت ميدلتون ووالده الملك تشارلز الثالث بالسرطان، مؤكدًا أن تلك المرحلة كانت مليئة بالتحديات العاطفية والعائلية والمسؤوليات المتزايدة.
عام مليء بالتحديات الشخصية والعائلية
تحدث الأمير ويليام، البالغ من العمر 43 عامًا، خلال مقابلة أجراها مع أحد مقدّمي البرامج البرازيليين أثناء زيارته إلى ريو دي جانيرو لحضور حفل توزيع جوائز إيرث شوت، عن الصعوبات التي واجهها في التعامل مع أطفاله الثلاثة — الأمير جورج (12 عامًا)، الأميرة شارلوت (10 أعوام)، والأمير لويس (8 أعوام) — بعد تشخيص والدتهم بالمرض.
وقال الأمير: “لكل عائلة صعوباتها الخاصة، وأعتقد أن طريقة التعامل مع هذه التحديات مسألة شخصية للغاية. نحن نحاول أن نكون صريحين مع أطفالنا، وهذا له إيجابيات وسلبيات. أحيانًا نُفرط في مشاركتهم بما لا ينبغي، لكننا نرى أن الصراحة تساعدهم على الشعور بالطمأنينة أكثر من القلق.”
وأضاف: “في أغلب الأحيان، لا يفيد إخفاء الأمور. شرح الحقائق للأطفال ومنحهم وجهات نظر مختلفة يجعلهم أكثر فهمًا وهدوءًا.”
وأشار ويليام إلى أن أسئلة أطفاله تفوق أحيانًا الإجابات الممكنة، لكنه حاول دائمًا الموازنة بين الصراحة وحمايتهم من القلق الزائد.
الأسرة أولاً في حياة الأمير والأميرة
تطرّق الأمير ويليام أيضًا إلى تفاصيل الحياة اليومية لعائلته، موضحًا أنه وزوجته كاثرين (كيت ميدلتون) يسعيان للموازنة بين واجباتهما الملكية ومسؤولياتهما كأبوين.
وقال: “مواعيد اللعب، وأيام الرياضة، وتوصيل الأطفال إلى المدارس، أحاول أن أكون جزءًا منها قدر الإمكان. أنا وكاثرين نتشارك تلك المهام، لكنها تقوم بمعظمها في الواقع.”
كما تحدّث عن تعاملهما مع التكنولوجيا في تربية أطفالهما، قائلاً: “الأمر صعب حقًا. أطفالنا لا يملكون هواتف حتى الآن، وعندما ينتقل جورج إلى المدرسة الثانوية، قد يحصل على هاتف بشروط محدودة. ناقشنا معه ذلك وشرحنا وجهة نظرنا.”
2024.. عام استثنائي في حياة العائلة الملكية
شهد عام 2024 واحدة من أصعب الفترات في حياة الأمير ويليام، إذ خضعت أميرة ويلز للعلاج الكيميائي الوقائي بعد تشخيص إصابتها بنوع غير معلن من السرطان، وأعلنت في يناير الماضي انتهاءها من رحلة العلاج وبدء مرحلة التعافي التدريجي.
وجاء ذلك بعد أسابيع فقط من إعلان الملك تشارلز الثالث خضوعه للعلاج من السرطان أيضًا، مما جعل الأمير ويليام في مواجهة عام استثنائي مليء بالمسؤوليات والتحديات على المستويين العائلي والملكي.



