أخبار عالمية

الأمير هاري يجدد طلبه بالحماية الأمنية لاصطحاب عائلته إلى بريطانيا.. والملك تشارلز يلتزم الصمت

متابعة بتجــرد: بعد لقاءٍ شخصي نادر جمع الأمير هاري بوالده الملك تشارلز الثالث في سبتمبر الماضي، للمرة الأولى منذ 19 شهرًا، بدا أن العلاقة بينهما تسير نحو التحسن، إذ أعرب دوق ساسكس لاحقًا عن رغبته في اصطحاب زوجته وطفليه، الأمير آرتشي والأميرة ليلبيت، إلى المملكة المتحدة لزيارة جدهما. إلا أن فقدانه للحماية الأمنية الممنوحة من الدولة البريطانية ما زال يشكل العقبة الأكبر أمام تنفيذ هذه الزيارة.

مخاوف أمنية تعيق عودته إلى بريطانيا

ذكرت وكالة الأنباء البريطانية أن الأمير هاري وجّه رسالة رسمية إلى وزيرة الداخلية البريطانية شبانة محمود، بعد فترة وجيزة من توليها المنصب في سبتمبر، طالب فيها بإعادة النظر في الترتيبات الأمنية الخاصة به عند زيارته للمملكة المتحدة.
ووفقًا للتقارير، تقدم دوق ساسكس بطلب رسمي إلى اللجنة التنفيذية لحماية العائلة المالكة وكبار الشخصيات العامة التابعة لوزارة الداخلية، لتقييم المخاطر التي قد يتعرض لها خلال زيارته لوطنه.

موقف القصر الملكي

مصادر ملكية أكدت لموقع Daily Mail أن الملك تشارلز لا يمكنه التدخل في هذه القضية أو ممارسة أي ضغط على السلطات المختصة، باعتبارها مسألة حكومية لا تندرج ضمن اختصاصاته. وقال المصدر: “لا يستطيع الملك ولا ممثلوه الدفاع عن نتائج السياسات الحكومية، فممثلو العائلة المالكة في اللجنة لا يتدخلون للدفاع عن أفرادها بل يعملون كحلقة وصل فقط.”

صراع قانوني مستمر

وكان الأمير هاري قد خسر خلال العام الماضي الطعن القانوني الذي تقدّم به ضد وزارة الداخلية البريطانية للمطالبة بإعادة تأمين الشرطة لعائلته أثناء زيارتهم لبريطانيا.

وفي تصريح سابق له، قال: “لا أتصور عالمًا أعود فيه مع زوجتي وأطفالي إلى المملكة المتحدة دون حماية.”
وبسبب ذلك، لم يزر دوق ساسكس وطنه في السنوات الأخيرة إلا بشكل منفرد من دون عائلته.

رفض المحكمة لاستئنافه

في مايو الماضي، خسر الأمير هاري استئنافه النهائي في القضية التي استمرت منذ عام 2020، بعدما قررت المحكمة العليا في لندن رفض طلبه بالحصول على حماية أمنية ممولة من الدولة.

وأكد القاضي أن قرار سحب الحماية جاء نتيجة تخليه عن واجباته الملكية وانتقاله إلى الولايات المتحدة، مضيفًا أن هذا الإجراء كان متسقًا مع السياسات الأمنية المعتمدة للعائلة المالكة.

محاولاته السابقة لتأمين نفسه

منذ مغادرته الحياة الملكية مع زوجته ميغان ماركل، حاول الأمير هاري التوصل إلى حل وسط، عارضًا تحمّل تكاليف الأمن بنفسه لتجنب تحميل دافعي الضرائب البريطانيين أي أعباء مالية، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، حيث أوضح مصدر حكومي أن “شرطة العاصمة ليست للإيجار ولا يمكن تخصيصها كحماية خاصة للأثرياء والمشاهير.”

وبينما يسعى الأمير هاري جاهدًا لإيجاد صيغة تُمكّنه من زيارة بلاده بأمان، يبقى ملف الأمن العائق الأكبر أمام إعادة لمّ شمله العائلي الكامل داخل المملكة المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى