فضل شاكر بين الأمل والمحاكمة.. ما هو مصيره بعد تسليم نفسه؟

متابعة بتجــرد: على الرغم من حملة الدعم الواسعة التي حظي بها الفنان اللبناني فضل شاكر خلال الأشهر الماضية، لا يزال الغموض يحيط بمصير قضيته بعد تسليمه نفسه طوعاً إلى مخابرات الجيش اللبناني الأسبوع الماضي، في خطوةٍ وُصفت بالمفصلية بعد سنواتٍ من التواري عن الأنظار.
فضل شاكر يواجه مصيراً قانونياً مفتوحاً
وفي أول توضيح رسمي من فريق الدفاع، أكدت المحامية أماتا مبارك، وكيلة الفنان، أن موكلها لا تربطه أي علاقة بالموقوفين في الملفات المرتبطة بالقضية، نافيةً بشكلٍ قاطع جميع الروايات التي تتحدث عن وجود صلة بينهم. وشدّدت على أن شاكر بريء من كل التهم الموجّهة إليه، مشيرة إلى أنه يطالب فقط بـ«محاكمة عادلة لا تخضع لأي اعتبارات سياسية».
وأوضحت مبارك خلال مقابلة تلفزيونية أن قرار التسليم لم يكن مفاجئاً، بل جاء بعد دراسة دقيقة للظروف القضائية والسياسية، مضيفة: «فضل اتخذ قراره منذ فترة، لكنه انتظر المناخ المناسب الذي يضمن أن تُعالج قضيته في إطار قانوني نزيه، والمؤشرات اليوم تدل على إرادة قضائية أكثر توازناً، ما يمنحنا الأمل بمحاكمة عادلة تستند إلى الوقائع لا إلى التجاذبات».
تداعيات قانونية وإسقاط للأحكام الغيابية
في المقابل، أوضح المحامي اللبناني رالف طنوس أن «تسليم فضل شاكر نفسه يُسقط تلقائياً جميع الأحكام الغيابية الصادرة بحقه، ويُعيد فتح ملفاته أمام المحكمة العسكرية الدائمة»، مشيراً إلى أن إعادة الاستجواب ستشمل القضايا الأربع التي طُرحت سابقاً ضده، وعلى رأسها تهم «التحريض على العنف» و«تمويل مجموعات مسلحة».
وأضاف طنوس أن السيناريوهات القانونية المقبلة مفتوحة على أكثر من احتمال، بينها «عقد جلسات متتالية يصدر في ختامها الحكم النهائي، أو منحه إخلاء سبيل مشروطاً بكفالة مالية مع منع من السفر إلى حين استكمال التحقيقات مع المتورطين الآخرين في القضية، ومن بينهم الشيخ أحمد الأسير».
وبينما يترقب الشارع اللبناني تطورات القضية، يبقى السؤال الأبرز: هل تفتح خطوة تسليم فضل شاكر نفسه الباب أمام طيّ صفحة واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الوسط الفني والقضائي اللبناني؟