الملك تشارلز والملكة كاميلا يشاركان جيرانهم في أسكتلندا احتفالًا تاريخيًا

منذ أسبوع واحد

3 2 دقائق

متابعة بتجــرد: استمتع كلٌّ من الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا بيومٍ مليء بالحيوية والموسيقى خلال زيارتهما، أمس الأربعاء، إلى قاعة قريتهما المحلية في بالاتر بأسكتلندا، على بُعد أميال قليلة من مقرهما الصيفي في ضيعة بالمورال. وجاءت الزيارة في إطار احتفالهما بالذكرى المئة والخمسين لبناء قاعة ألبرت، التي تُعدّ من أبرز المعالم التاريخية في المنطقة.

زيارة ملكية للاحتفال بتاريخ قاعة ألبرت

شارك الزوجان الملكيان في الفعاليات المخصصة لإحياء ذكرى مرور 150 عامًا على بناء القاعة، حيث استمعا إلى العرض الأول لمقطوعة موسيقية جديدة من تأليف الموسيقي المحلي الدكتور بول أندرسون، أُنجزت خصيصًا لهذه المناسبة، وسيتم عرض مخطوطة منها داخل القاعة.

وخلال الزيارة، التقى الملك تشارلز (76 عامًا) والملكة كاميلا (78 عامًا) بعددٍ من التلاميذ الذين فازوا بمسابقة لتصميم الأعلام احتفالًا بالمناسبة، كما تجولا داخل القاعة وتبادلا أطراف الحديث مع أعضاء مجموعة بالاتر للتاريخ المحلي، الذين عرضوا أمامهما المجرفة الفضية التاريخية التي وُضع بها حجر أساس القاعة عام 1874. كما التقى الملكان ممثلين عن معهد المرأة الأسكتلندية ومجموعة “ليغو” المحلية التي تعقد اجتماعاتها المنتظمة في القاعة.

معلم تاريخي متجدد

يُذكر أن قاعة ألبرت افتُتحت لأول مرة عام 1875، وتبعتها لاحقًا قاعة فيكتوريا المجاورة ومعهد غوردون. وبعد عمليات ترميم واسعة، أعادت الملكة إليزابيث الثانية افتتاح المجمع عام 1987. وخلال السنوات الأخيرة، زار الملك تشارلز والملكة كاميلا المكان أكثر من مرة، من بينها زيارة عام 2022 لتقديم الشكر لأهالي المنطقة على دعمهم للعائلة المالكة بعد وفاة الملكة إليزابيث.

إقامة دائمة في أبردينشاير

ومنذ بداية الصيف، يقيم الملك تشارلز والملكة كاميلا بشكل أساسي في العقار الملكي في أبردينشاير، حيث يمضي تشارلز معظم وقته هناك، ويتنقل إلى لندن لأداء مهامه الرسمية ولتلقي علاجه من السرطان الذي لم تُكشف تفاصيله بعد.

نضال من أجل الطبيعة

وفي سياقٍ متصل، يواصل الملك تشارلز نشاطه في القضايا البيئية التي لطالما دافع عنها، إذ يستعد لطرح فيلمه الوثائقي الجديد بعنوان “Finding Harmony: A King’s Vision” (البحث عن الانسجام: رؤية الملك)، المقرر عرضه في أوائل عام 2026 عبر إحدى المنصات الرقمية.

يوثّق الفيلم رحلة الملك الفكرية والإنسانية على مدى خمسة عقود، ونضاله المستمر من أجل الطبيعة والاستدامة البيئية، حيث يؤكد تشارلز في حديثه ضمن الوثائقي: “الطبيعة هي مصدر قوتنا، ونحن جزء منها… ما نفعله بها نفعله بأنفسنا.”

King Charles Gets Personal in New Documentary About the Issue He’s Fought for ‘Most of My Life’ https://t.co/s22PPuVKML
— People (@people) October 8, 2025