الدراما السورية تقتحم خبايا “سوريا الأسد”.. أعمال جريئة وغير مسبوقة

متابعة بتجــرد: يشهد الموسم الدرامي المقبل انطلاقة مختلفة للدراما السورية، عبر مجموعة من المسلسلات الجديدة التي تقتحم مناطق حساسة في تاريخ سوريا المعاصر، وتطرح قضايا اجتماعية وسياسية ظلت لعقود ضمن دائرة المحظور.
“السوريون الأعداء”: من مجزرة حماة إلى الثورة
من أبرز هذه الأعمال مسلسل “السوريون الأعداء” الذي ينتمي إلى الدراما السياسية-الاجتماعية. يرصد التحولات الكبرى في البلاد، بدءاً من أحداث حماة عام 1982 وصولاً إلى اندلاع الثورة عام 2011، من خلال شخصيات تعكس صراع المظلوم مع الظلم، في حبكة مشوقة تعكس الواقع السياسي والاجتماعي وصولاً إلى سقوط النظام.
“الخروج إلى البئر”: سجن صيدنايا وما وراءه
عمل آخر هو “الخروج إلى البئر” الذي يسلط الضوء على استعصاء سجن صيدنايا عام 2008، حين كان معظم نزلائه من الإسلاميين. يقدّم العمل قراءة معمقة في كيفية إدارة النظام للأزمة، واستخدامه ورقة الإسلاميين لحماية وجوده داخلياً وخارجياً، مع امتداد الحكاية إلى لبنان والعراق.
“المستور”: أنطولوجيا إنسانية
أما مسلسل “المستور” فينتمي إلى الدراما الأنطولوجية، مقدماً حلقات منفصلة-متصلة ترصد تفاصيل حياة الناس العاديين، بعلاقاتهم وتعقيداتهم وصراعاتهم الشخصية. يمزج العمل بين الدراما والكوميديا السوداء ليعكس صوراً جديدة عن المجتمع العربي من زوايا لم تُعرض من قبل.
“ما اختلفنا”: جزء ثالث بروح ساخرة
ويعود مسلسل “ما اختلفنا” بجزئه الثالث ليستكمل خطه النقدي الساخر الذي عُرف به في مواسمه السابقة، حيث يسلط الضوء على قضايا اجتماعية معاصرة كالسلطة والحكم والغربة، مروراً بالحياة الزوجية والتغيرات التكنولوجية، وصولاً إلى الملفات الشائكة في العلاقة بين الرجل والمرأة.
بهذه الأعمال، تفتح الدراما السورية الباب على خبايا “سوريا الأسد” بجرأة غير معهودة، لتقدّم صورة جديدة توازن بين التوثيق غير المباشر والدراما الإنسانية العميقة.