أزمة حقوق الملكية الفكرية تهز الوسط الغنائي في مصر

متابعة بتجــرد: شهد الوسط الغنائي المصري خلال الساعات الماضية أزمة كبيرة أثارت غضب المؤلفين والملحنين، بعد إدخال بنود جديدة في صيغة التنازل بالمصنفات الفنية عند تسجيل الأعمال الغنائية، وهو ما اعتبره المبدعون تهديدًا مباشرًا لحقوقهم المادية والأدبية.
أزمة صيغة التنازل الجديدة
فوجئ الشعراء والملحنون بإضافة بنود جديدة تتعلق بالأداء العلني، الإعارة، التأجير، التمرير، الترجمة، والتواصل العلني، من دون عقد مناقشات مسبقة أو توضيح للأهداف. الأمر دفع عددًا كبيرًا منهم إلى التلويح بعدم التعامل مع الصيغة الجديدة والتمسك بالعودة إلى الشكل القديم.
اعتراض واسع من المبدعين
كان من أبرز المعترضين الشاعر تامر حسين الذي كتب عبر حسابه على “فيسبوك”: “أتمنى من زمايلي الشعراء والمُلحنين ميعملوش الصيغة الجديدة إللي في المصنفات الفنية إللي معمولة لأغراض تانية تماماً غير حقوقنا”. وأضاف محذرًا من خطورة الموقف: “وزارة الثقافة المصرية عليها أن تعي خطورة ما يحدث… أكتر من زميل بيقولي هعمل التنازل برة مصر لو فضِل الوضع على ما هو عليه”.
أما الفنان عمرو مصطفى فاقترح حلاً عمليًا للتحايل على الأزمة، داعيًا المبدعين لتسجيل أعمالهم بأسمائهم كمالكين أصليين للمصنفات، والاكتفاء بعقود منفصلة تمنح حق الاستغلال فقط للمنتجين أو شركات التوزيع، محذرًا من التوقيع على أي أوراق تنقل الملكية بالكامل.
تحرك رسمي ووعود بالحل
من جانبه، طمأن الكاتب والشاعر فوزي إبراهيم، أمين عام جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين المصرية، زملاءه بعد تواصله مع الدكتور هشام عزمي، رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية، الذي أصدر قرارًا بوقف العمل بالصيغة الجديدة والعودة إلى الصيغة القديمة حتى موعد اجتماع رسمي يوم الإثنين المقبل لمناقشة التعديلات.
كما أكد الشاعر والسيناريست أيمن بهجت قمر أن الأزمة في طريقها إلى الحل، مشيرًا إلى أن البنود الجديدة ليست ملزمة حتى الاجتماع المرتقب، حيث يستطيع المبدعون استبعاد ما لا يناسبهم.
بهذه التطورات، يتوقع أن تشهد الأيام المقبلة حسم الأزمة، وسط ترقب كبير من الوسط الفني لنتائج الاجتماع والقرارات النهائية بشأن صيغة التنازل.