أشرف زكي يعتذر للنائب العام ويحذّر الفنانين: الفن مسؤولية

متابعة بتجــرد: تقدّم الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية في مصر، باعتذار رسمي إلى النائب العام المصري على خلفية ما بدر من إحدى الفنانات الشابات أثناء تصويرها عملاً فنياً داخل قاعة محكمة، وهو المقطع الذي أثار موجة واسعة من الاستياء بين المواطنين.
اعتذار رسمي والتزام باحترام القضاء
حضر أشرف زكي إلى مقر النائب العام بالقاهرة لتقديم الاعتذار، مؤكداً التزام النقابة الكامل باحترام القضاء المصري وهيبته، مع اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة بحق الواقعة. من جانبها، أصدرت النيابة العامة بياناً رحّبت فيه بما ورد في الاعتذار، مشددةً على أن صون هيبة القضاء والنيابة العامة من الثوابت الوطنية التي لا يجوز المساس بها، مؤكدةً التزامها الدائم بحماية قدسية العدالة وداعيةً إلى التكاتف المجتمعي لحماية القيم التي تليق بتاريخ الشعب المصري.
رسالة تحذيرية للفنانين
وفي سياق متصل، أصدر أشرف زكي بياناً وجّه فيه رسالة مباشرة إلى الفنانين والفنانات، محذراً من الانجراف نحو عالم “التيك توك” الذي لا يليق بمكانة الفن ومسؤوليته، قائلاً إن “الفن مسؤولية قبل أن يكون شهرة”. وأكد أن الفنان عبر التاريخ كان ضمير المجتمع ومرآته، ولا بد أن يبقى قدوةً ومؤثراً إيجابياً في وعي الأجيال.
تأكيد على دور الفن في المجتمع
البيان شدّد على أن الكلمة أو اللحن أو المشهد الفني لا يخاطب ذائقة فردية فحسب، بل يساهم في بناء وعي عام وصياغة رؤى مؤثرة في المجتمع، وهو ما يحمّل الفنانين مسؤولية أخلاقية وثقافية كبرى. ودعا النقيب جميع الفنانين إلى احترام جمهورهم والحفاظ على الثقة التي منحهم إياها، معتبراً أن أي انحراف عن هذه الرسالة هو خيانة لهذه الثقة وفقدان لجوهر الرسالة الفنية.
اعتذار للجمهور وتوضيح الموقف
وخاطب أشرف زكي الجمهور المصري قائلاً إن النقابة تعتز بثقته وتعتبره الداعم الأول للفن والفنانين، مؤكداً أن ما بدر من بعض الأفراد مجرد تصرفات فردية لا تمثل الوسط الفني بأكمله. وأضاف أن غالبية الفنانين ملتزمون برسالتهم الإنسانية والثقافية، التي تهدف إلى تهذيب الذوق وبناء الوعي، بعيداً عن أي تصرفات فردية تثير الجدل أو تسيء للقيم المجتمعية.
ختام البيان
واختُتم البيان بالتأكيد على أن النقابة ستظل حريصة على أن يبقى الفن قوة ناعمة تبني ولا تهدم، تساهم في التنوير والوعي، وتحترم قيم المجتمع المصري وتاريخه، مشدداً على أن التجاوزات الفردية لن تُؤثر على صورة الفن كرسالة راقية وركيزة أساسية في وجدان الأمة.