حفلات ومهرجانات

هبة طوجي تختتم مهرجانات بعلبك بعرض رحباني مبهر رغم التوترات

متابعة بتجــرد: في مشهد جمع بين عبق التاريخ وسحر الفن، اختتمت مهرجانات بعلبك الدولية فعالياتها في القلعة الأثرية الشهيرة بعرض رحباني الطابع بصيغة عصرية، حمل توقيع أسامة الرحباني، وبصوت الفنانة هبة طوجي، وسط مؤثرات بصرية غامرة أضفت على الأمسية طابعًا استثنائيًا.

رغم الأجواء المتوترة في محيط بعلبك نتيجة المسيرات وقطع الطرق من قبل مناصري “حزب الله”، تحولت القلعة إلى منصة إبداعية أحيت ذاكرة المكان ومعابده التي شكّلت جزءًا من الإرث الفني للعائلة الرحبانية، من خلال عرض “حقبات” الذي استعاد بالصوت والصورة ثلاثية الأبعاد تاريخ القلعة في قسمه الأول، فيما خصص القسم الثاني لأغنيات بارزة من مسيرة طوجي.

العرض افتُتح بأغنية “هليوبوليس” (مدينة الشمس)، حيث أطلت طوجي بثوب روماني أبيض من تصميم نيكولا جبران، مؤدية “مطرح ما بودّي الصوت”، قبل أن تخاطب الجمهور قائلة: “اشتقنا إلى أن نلتقي على الأمل والفن والحب والموسيقى… رجعنا ورجعت بعلبك تضيء”.

وتنقّل الحفل بين محطات غنائية من مسرحيات رحبانية تاريخية، مرورًا بتحية للأخوين رحباني وفيروز، وصولًا إلى تكريم منصور الرحباني في مئوية ولادته، واستذكار الراحل زياد الرحباني الذي رحل في تموز/يوليو الماضي، حيث أدّت طوجي “بلا ولا شي” على وقع صور نادرة له، بمشاركة عازف البوق العالمي إبراهيم معلوف.

الختام جاء بأغنيات شكلت علامات في مسيرة هبة طوجي، بمشاركة المغني الفرنسي إيكا، في أمسية أعادت بعلبك إلى ألقها الفني، مثبتة أن صوت الفن أقوى من ضجيج السياسة والاحتجاجات التي أحاطت بالمكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى