إستضافت الإعلامية المتألقّة منى أبو حمزة النجم اللبناني فارس كرم في حلقة خاصّة عرضت على شاشة ال “أم تي في” اللبنانية بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد وكهديّة لجمهور كرم العريض في جميع أنحاء الوطن العربي.
في بداية الحلقة بدأ فارس بإسترجاع ذكرياته في أولى مراحل حياته في روبورتاج عند دخوله استديو الفن ممازحاً منى عن شكله في تلك الأيّام والموضة القديمة التي تُضحِكُهُ، حيث لم يمانع العودة الى هذه الأيّام الجميلة. وفي حديثه عن أرشيفه، اعتبر فارس انه لا يملك عدد كبير من الأغنيات ولكن أعماله لا زال يرددها الناس حتّى اليوم، كما وإن إسمه الفنّي أكبر بكثير من اغنياته آملاً العمل جاهداً في المستقبل لتقديم الأفضل. أما بالحديث عن والديه، اعتبر فارس أنهما مثل اولاده، فيهتّم بهما كثيراً لأنه حساس وعاطفي، وشبّههما بسيف ذو حدين، معتبراً ان صلواتهما ورضاهما وفضل الله أوصلوه إلى المرحلة التي هو فيها اليوم.
وفي عرض روبورتاج عن زيارته هو ومنى الى جزّين حيث منزل والديه هناك، استرجع ذكرياته منذ سنين طويلة حيث كان طفل يحمل أي شيئ بيده ويبدأ بالغناء، وإنّ حَرِقْ البيت كان الحل الوحيد ليعيد والديه عندما كانا يخرجان، كما وذكر والديه ان فارس لا ينتبه كثيراً على صحته، عكس ما هما يتمنّيان. في حديث مع والدته قالت أنها تتمنّى أن يتزوّج، حيث في إحدى المرّات قرأت اشاعة زواجه من احدى المجلات وصدّقت ما كتب واتصلّت فوراً به لتخبره. كما وذكرت أن فارس كان حلمه أن يغنّي ويحقق الشهرة، وأخذ قراره وقدّم على برنامج إستديو الفن عام ١٩٩٦، حيث كان الوحيد الذي غنّى لمدّة طويلة، وبعد فترة قصيرة تلقّى اتصالاً من إدارة البرنامج مبشرين إيّاه بالقبول، فعاد الى الإستديو ليبدأ الغناء بموّال، إلّا ان شاشة التلفزيون أشعرته بالخوف، كما وأيضاً تحدى والده في حفلة في جزين حيث صعد إلى المسرح ليغنّي أمام الجمهور.
من ناحية ثانية، أوضح فارس أنه يعتبر والديه أصدقاء له، وبالأخصّ والده حيث يخبره أسرار لا أحد يعرفها غيره. وذكر فارس أيضاً أنه اشترى جبل في منطقة جزّين ليبقى في ضيعته وقريب من اهله بسبب خوفه وقلقه من الوحدة، وصرّح انه يحب ان يبقى حوله الناس ليشعر بالأمان. من ناحية اخرى، ذكر فارس ان أولى نجاحاته كانت مع اغنية “شمس ومي” حيث بدأت تتردّد على ألسِنة الناس، عندها اوقف الغناء لمدة ٦ سنوات، حيث كان بهذه الفترة يحيي حفلات صغيرة في جزين، وتخللها سفر إلى البلاد الأميريكية والأوروبية بالتعامل مع نصري شمس الدين.
بعد هذه الفترة، إلتقى الإستاذ سالم الهندي ووعده بتوقيع عقد مع شركة روتانا، فتوجّه فارس في اليوم التالي الى فندق الفينيسيا الساعة الثامنة صباحاً حيث كان يتواجد الهندي، فقام بإمضاء عقد لمدة خمس سنوات، واصدر خلال هذه الفترة خمس ألبومات، ومن بعدها جدّد العقد. أول ألبوم كان بالتعاون مع روجيه خوري، كما وذكرالمشكلة التي حصلت مع روتانا بسبب اغنية التنورة لبعض كلماتها التي تحفظت عليها الشركة. وتحدّث فارس عن محبّة جمهوره له، ونصحهم أن يتعلموا منه لعدم الوقوع في الأخطاء التي وقع فيها، ويتأثروا بالأشياء الصحيحة التي قام بها فقط، ويبحثوا عن السعادة والفرح وليس الأشياء البسيطة التي تقضي لذّتهم، كما نبّه منى من أخذ الإحتياط من أولادها من إلتحاقهم بأشياء يندمون عليها فيما بعد.
وفي العودة إلى الروبورتاج في مدينة جزيّن، دخل فارس ومنى الى فرن وقاما بتحضير “المناقيش”، و من بعدها توجها إلى الصيد، حيث ذكر فارس ان أهل الضيعة مستعدّين أن يفعلوا أي شيئ لإفراحه، كما وأنّه قدّم لجزّين الشهرة. هذا وإسترجع ذكرياته في المدرسة مع الأساتذة. خلال رحلتهما في منطقة جزين توجهّا الى مكان مليئ بالأشجار والمياه كان يزوره منذ صغره ليدعي الى ربّه، كما ومع الوقت انشأ مكان للعجزة، واصبح يتواجد في المكان نفسه ليشكر ربه ويحمده في الاوقات الصعبة وعكسها. في حديثه عن نجاحه ، وازدياد عدد جمهوره، بدأ يشعر بمسوؤلية كبيرة، كما في الوقت عينه بدأت العالم تحسده وتغار منه، حيث حذّره والده من حياة الليل لصعوبتها وخطورتها. وبالعودة الى الغناء، قال فارس أنه يختار اغنياته من خلال احساسه وصدقيّته وعفويّته، كما يساعده صديقه المايسترو مازن زوايدي وهو رئيس فرقته الوسيقية، وصرّح انه قام باختيار بعض الاغنيات الخاطئة أحياناً.
عرّف فارس عن نفسه بإبن البيت، كما وصف حياته انها مقسّمة الى فارسين، فارس الجيد وفارس السيئ، إلّا انه رسى اخيراً على فارس الجيد، كما وصرّح عن قلقه على فنّه وعلى كل شخص يحبّه. في حديثهم عن علاقات الحب، صرّح فارس انه مر بعلاقتين الأولى إستمرّت لمدّة سنتين والثانية سبع سنوات وهي التي غيّرت اشياء كثيرة فيه، وشعر بالأمان، كما وذكر أنه لا يزال على علاقة صداقة معها، وأكّد انه ليس مغرماً في الوقت الحالي، وانه على علاقة صداقة مع فتاة إيطالية قامت بزيارته إلى لبنان، ويتابدلان الرسائل باللغة الانجليزية رغم ضعفها بها. كما وذكر أيضاً انه إعتمد القيام بحادث سيرفي صغره ليتعرف على الفتاة التي كانت تقود السيارة ويستطيع التحدث معها كونه لم يكن يعجبها، وهو على صداقة معها الآن.
من جهة أخرى، ذكر فارس ان اكثر غرفة يحبها هي غرفة نومه في جزّين لأنها مظلمة جداً. وأضاف أن رياضة الملاكمة هي افضل رياضة لديه حيث يمارسها كل يوم ساعتين مع مدرّب خاص، ونصح الناس بممارسة الرياضة بشكل دائمة، هذا وعرضت منى روبورتاج خلال ممارسته الملاكمة. وذكر فارس أنّه لا يخطّط للمستقبل، بل يعيش يوماً بيوم ويتكل على ما كتبه له الله ، ولا يلتزم بأشياء لا يحبّها عكس الفن، فهو ملتزم بحفلاته وتدريباته، يحب الفرح ويسعى دائماً لإعطاء الناس السعادة. وأكّد أن وائل كفوري ونجوى كرم من أعز أصدقائه ويثق بهما موضّحاً أنّه لا يثق بسرعة بأي شخص قريب له، وذلك من خلال تجارب مرّ بها. وذكر كرم أن له رفاق كثر، لكن صديق واحد تجمعه به علاقة صداقة منذ ١٦ سنة، وهو فعلاً صديق عند الضيق. وصرّح أنه يحب الأولاد كثيراً، ويتمنى ان يكون لديه صبي يشبهه، كما وتمنّى ان تكون زوجته المستقبلية تشبهه بشخصيته وكرمه وحبّه للناس والإجتماعيات.
في نهاية الحلقة تمنّى على منى وجميع المشاهدين عيد مليئ بالمحبة والسلام والصحة والعافية، كما وتمنّى أن يعود ليحيي حفلات في سوريا وتونس واليمن وغيرها من البلدان العربية التي تمرّ بأوقات عصيبة.