الأمير هاري يسعى لمصالحة الملك تشارلز.. “الخيانات السابقة لم تُنسَ”

متابعة بتجــرد: في ظل التوترات العائلية المستمرة منذ سنوات، عاد الأمير هاري إلى واجهة العناوين من جديد بمحاولة جديدة لرأب الصدع مع والده الملك تشارلز الثالث، وسط حذرٍ شديد من العائلة المالكة البريطانية التي لم تنسَ بعد سلسلة الخلافات العلنية والتسريبات السابقة.
خطوات للمصالحة تواجه صمتاً رسمياً
أفادت تقارير بريطانية بأن الأمير هاري، دوق ساسكس البالغ من العمر 40 عاماً، يسعى جديًا لإصلاح العلاقة المتوترة مع والده من خلال عقد اجتماعات غير رسمية بين فريقه الخاص ومساعدي القصر الملكي في لندن. ورغم المحاولات المتكررة، لم يتلقَ هاري أي رد مباشر على مكالماته، ما يشير إلى الفجوة العاطفية العميقة داخل العائلة.
الخبيرة الملكية هيلاري فوردويتش صرّحت لـ”فوكس نيوز” بأن هاري “في حالة يأس حقيقية” لإعادة بناء علاقته بوالده، لكن الملك تشارلز يبدو أكثر تحفظًا من أي وقت مضى، خاصة بعد ما اعتبره “سلسلة من الخيانات”، نتيجة مذكرات هاري “Spare” وما سبقها من تصريحات إعلامية وفيلم وثائقي عبر نتفليكس كشف فيه عن أسرار عائلية حساسة.
الأمير ويليام.. العائق الأكبر أمام عودة هاري
إلى جانب تحفظ الملك، يشكّل الأمير ويليام، ولي العهد، عائقًا رئيسيًا أمام أي تقارب محتمل، إذ ينظر إلى خطوة المصالحة على أنها “خطر استراتيجي جسيم”. وتشير المصادر إلى أن مستشاريه يشاركونه هذا الرأي، ويخشون من أن تؤدي عودة هاري إلى زعزعة استقرار العائلة وإثارة الملفات القديمة من جديد.
الخلاف الممتد منذ 2020
تعود جذور الأزمة إلى عام 2020 حين قرر هاري وزوجته ميغان ماركل التخلي عن واجباتهما الملكية والانتقال إلى كاليفورنيا، وهو القرار الذي فاجأ المؤسسة الملكية. لاحقًا، تصاعدت التوترات مع إصدار هاري لسيرته الذاتية عام 2023 بعنوان Spare، وما تضمنته من انتقادات مباشرة للعائلة، مما زاد من عمق الهوة بينه وبين والده وشقيقه.
مبادرة جديدة من هاري
وفي بادرة غير مسبوقة، عرض الأمير هاري مؤخراً مشاركة جدوله الرسمي مع فريق القصر لتجنب تضارب المواعيد، بعد تداخل محرج حدث أثناء زيارته لأنغولا بالتزامن مع صور عيد ميلاد الملكة كاميلا. الخطوة طُرحت كذلك على الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون، في محاولة لتسهيل التواصل، رغم الخلافات المتراكمة.
وبحسب مصدر مطّلع، فإن هاري “يعتمد الآن أسلوبًا مختلفًا يسعى فيه لحلّ الخلافات لا تأجيجها”، لكنه لا يزال متمسكًا باستقلاليته ويرفض العودة التامة إلى القيود الملكية.
لا لقاء مرتقب حتى الآن
ورغم هذه الخطوات التصالحية، لم يصدر أي بيان رسمي من قصر باكنغهام بشأن لقاء قريب يجمع هاري بالملك تشارلز أو الأمير ويليام، ما يُبقي الباب مفتوحًا على سيناريوهات متباينة في الأشهر المقبلة، بين مصالحة مرتقبة أو استمرار الجفاء.
Embed from Getty Images Embed from Getty Images Embed from Getty Images