أخبار عالمية

تحذير من خبراء الخصوصية.. 7 معلومات لا تشاركها أبدًا مع الذكاء الاصطناعي

متابعة بتجــرد: في عصر يتصدّره الذكاء الاصطناعي، لم تعد الاعترافات تُقال في العيادات المغلقة أو بين جدران غرف سرية. بل بات ملايين الأشخاص حول العالم يفضّلون البوح بمشاعرهم وآلامهم إلى شاشة صامتة تدعى “شات جي بي تي”، ظنًا منهم أن هذا الروبوت أكثر تفهمًا ورحمة من البشر.

لكن الواقع الذي كشفه الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، كان صادمًا، إذ صرّح بشكل صريح بأنه “لا توجد خصوصية قانونية في محادثات المستخدمين مع شات جي بي تي”، ما يعني أن كل ما يُكتب قد يُستخدم ضد صاحبه قانونيًا، حتى لو تم حذفه، إذ تُخزّن المحادثات على خوادم الشركة وقد تُسلَّم للجهات القضائية بأمر رسمي.

ويقول ألتمان: “الناس يستخدمونه كمعالج نفسي أو مدرب حياة، لكننا لا نقدم أي حماية قانونية لهذا النوع من الاستخدام”.

فخ قانوني؟

وبحسب دراسات وتقارير حديثة، فإن ملايين المستخدمين حول العالم يشاركون أسرارهم الشخصية والنفسية وحتى نزاعاتهم القانونية مع الذكاء الاصطناعي، غير مدركين أنهم بذلك قد يورطون أنفسهم في مآزق قانونية أو يُسهمون في تسريب بياناتهم الحساسة.

ما الذي لا يجب مشاركته مع الذكاء الاصطناعي؟

بحسب خبراء الخصوصية والبرمجيات، إليك أبرز الأمور التي يُمنع تمامًا مشاركتها مع الذكاء الاصطناعي:

  • المعلومات الصحية: الإفصاح عن أمراض نفسية أو مزمنة قد يؤدي لاستخدام تلك البيانات في تقييمات تأمينية أو طبية ضارة.
  • الموقع الجغرافي: قد يُستخدم لرسم خريطة لحركتك اليومية من قِبل المعلنين أو أطراف أخرى.
  • البيانات المالية: مثل أرقام الحسابات والبطاقات البنكية والرواتب، وهي معلومات شديدة الحساسية.
  • الصور الشخصية: استخدامها في تدريب النماذج أو إنتاج صور مزيفة قد يُعرّضك للاستغلال.
  • كلمات المرور: لا تُشاركها أبدًا، فمجرد حفظها في المحادثة قد يعرضك للاختراق.
  • المشاعر والمواقف الشخصية: الذكاء الاصطناعي لا يملك فهمًا حقيقيًا للنفس البشرية، وقد يُضلّلك بإجابات مريحة لكنها سطحية أو غير دقيقة.

آراء الخبراء

قال حزام السبيعيي، خبير هندسة البرمجيات: “كل مكالماتك، محادثاتك، وأسئلتك مع شات جي بي تي قد تُطلب من قبل جهات حكومية أو قضائية، إذا صدر أمر قانوني. فكر جيدًا قبل أن تفضفض عبر هذه التطبيقات”.

فيما رأى أسعد بن عيسى أن تصريح ألتمان لا يعني أن الشركة تستخدم البيانات ضد المستخدمين، لكنه أشار إلى أن كل المنصات الكبرى مثل غوغل وأبل تخضع للأوامر القانونية الرسمية في حال طلبت الجهات المعنية بيانات المستخدمين.

أما عبد السلام الشنقيطي فحذّر بلهجة أكثر حدة، قائلاً: “لا تأمن شيئًا على الشبكة العنكبوتية. معظم سياسات الخصوصية ليست لحمايتك بل لحماية الشركات، وما تقرأه من شروط ما هو إلا واجهة تخفي استباحة كاملة لمعلوماتك”.

خلاصة

“شات جي بي تي” ليس صديقًا ولا معالجًا نفسيًا، بل أداة ذكية تتطلب وعيًا وحدودًا واضحة في استخدامها. مشاركة أسرارك معها قد تبدو مريحة، لكنها ليست بالضرورة آمنة. وفي زمن الذكاء الاصطناعي، الخصوصية أصبحت خيارًا لا حقًا مضمونًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى