أخبار خاصة

وردة الجزائرية.. صوت لا يُنسى في ذاكرة الطرب العربي

متابعة بتجــرد: وُلدت أيقونة الغناء العربي، الفنانة وردة الجزائرية، في 22 يوليو من عام 1939، وشكّلت بصوتها العذب ومشوارها الفني علامة فارقة في تاريخ الموسيقى العربية. وعلى الرغم من رحيلها في 17 مايو/أيار 2012، لا تزال أعمالها الخالدة تبث الدفء في قلوب عشاق الفن الأصيل.

بدأت وردة رحلتها مع الشهرة عام 1960 حين قدمت إلى مصر بدعوة من المخرج حلمي رفلة، الذي أسند لها بطولة فيلم “ألمظ وعبده الحامولي”، لتبدأ إقامتها المؤقتة في القاهرة وتشق طريقها إلى النجومية. وخلال هذه الفترة، لفتت أنظار الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، الذي طلب ضمّ صوتها إلى أوبريت “الوطن الأكبر”، لتصبح منذ ذلك الحين من أبرز الأصوات المرتبطة بالغناء القومي.

توقفت وردة عن الغناء بعد زواجها من الضابط الجزائري جمال قصيري، إلا أن نداء الوطن أعادها إلى الساحة عام 1972، حين طلب منها الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين إحياء احتفالات عيد الاستقلال العاشر. فلبّت الدعوة وقدمت رائعة “عدنا إليك يا جزائرنا الحبيبة”، التي كتبها الشاعر صالح خرفي ولحنها الموسيقار بليغ حمدي، لتفتح صفحة جديدة من التألق والانتشار.

شكّلت وردة مع بليغ حمدي واحدة من أنجح الثنائيات في تاريخ الموسيقى، جمعت بين الحب والإبداع، وأسفرت عن عشرات الأغنيات التي حملت توقيعهما المشترك، أبرزها: “خليك هنا”، “حنين”، “العيون السود”، “بتونس بيك”، “لولا الملامة”، و”أكذب عليك”.

لم تكن وردة مجرد مطربة، بل كانت صوت الوطن العربي، إذ غنت لمصر “حلوة بلادي السمرا”، وشاركت في أوبريتات وطنية خُلّدت في الوجدان الشعبي، ليبقى صوتها رمزًا للفرح والانتصار والأصالة.

ورغم الغياب، ما زال إرث وردة الجزائرية حيًّا في ذاكرة الأجيال، يشهد على زمن الفن الحقيقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى