الحرب الإقليمية تُربك الساحة الفنية: إلغاء حفلات وتأجيل ألبومات
متابعة بتجــرد: تتسارع تداعيات الحرب بين إسرائيل وإيران لتلقي بظلالها الثقيلة على القطاع الفني في المنطقة، حيث سُجّل خلال الساعات الماضية إلغاء جماعي للفعاليات الفنية في عدد من الدول العربية، أبرزها لبنان، مصر، الأردن، وعدد من دول الخليج، إضافة إلى تأجيل حفلات غنائية، إطلاق ألبومات، ومهرجانات كانت مقررة خلال الفترة الحالية.
مطارات مغلقة… وفنانون عالقون
تواجه شركات الإنتاج والفنانين صعوبات لوجستية كبيرة بسبب إغلاق معظم مطارات الشرق الأوسط وتعليق الرحلات الجوية في بعض الدول، نتيجة إغلاق المجال الجوي ضمن إجراءات احترازية من تصاعد التوترات.
وقد انعكس هذا الوضع مباشرة على حركة الفنانين، الذين باتوا عاجزين عن التنقّل أو تنفيذ ارتباطاتهم الفنية، وسط حالة من القلق والارتباك تسود الأوساط الفنية، وتظهر بوضوح على صفحاتهم في مواقع التواصل، حيث يعبّرون لحظة بلحظة عن مواقفهم ومخاوفهم.
إلهام شاهين وهالة سرحان: عودة من بغداد بشق الأنفس
كانت الفنانة إلهام شاهين والإعلامية هالة سرحان من أوائل المتأثرين بهذه التطورات، بعد تعذر مغادرتهما العاصمة العراقية بغداد بسبب إغلاق المجال الجوي العراقي. وأعلنت شاهين عبر مقطع فيديو من مطار البصرة أنها وصلت برفقة سرحان إلى هناك بعد “رحلة طويلة من بغداد إلى البصرة”، تمهيدًا للعودة إلى القاهرة، قائلة: “الحمد لله عدت على خير وإحنا في طريقنا إلى القاهرة.”
الأردن: تأجيل حفل محمود العسيلي إلى إشعار آخر
في الأردن، أعلنت الجهة المنظمة لحفل الفنان محمود العسيلي عن تأجيل الحفل الذي كان مقرراً يوم الجمعة المقبل، مشيرةً إلى أن القرار جاء “بسبب الأوضاع الراهنة”، وأكدت إمكانية استرداد قيمة التذاكر، على أن يتم الإعلان عن موعد جديد في وقت لاحق.
لبنان وأوروبا: تأجيلات جماعية ووقف للحفلات
في لبنان، تم تأجيل طرح عدد من الأعمال الغنائية التي كان من المقرر إصدارها خلال هذه الفترة، نظرًا لحساسية الوضع الإقليمي وتدهور الحالة العامة في المنطقة.
كما أعلن الفنان محمد شاكر، نجل النجم فضل شاكر، تأجيل حفلاته الغنائية في كل من ألمانيا وهولندا، والتي كانت مقررة خلال هذا الأسبوع، بسبب تعليق حركة الطيران من الأردن إلى أوروبا، ما حال دون قدرته على السفر.
ترقب مصير الفعاليات الكبرى
ويُنتظر خلال الساعات المقبلة أن تتضح الصورة بشكل أكبر بشأن مصير عدد من الفعاليات الفنية الكبرى، التي كانت مقررة في عدة دول عربية، وسط ترقّب جماهيري وشلل في جدولة الأنشطة الثقافية.
وتؤكد هذه التطورات كيف يمكن للعوامل السياسية والأمنية أن تؤثر بشكل مباشر وسريع في إيقاع الحياة الثقافية والفنية في المنطقة، مما يعكس حجم الترابط بين الاستقرار السياسي واستمرارية المشهد الفني.
