الأمير هاري يصعّد ضد العائلة المالكة.. وقصر باكنغهام يردّ

متابعة بتجــرد: وصفت صحيفة ديلي ميل البريطانية تصريحات الأمير هاري الأخيرة تجاه العائلة المالكة بـ”الصادمة”، بعد مقابلة إعلامية أثارت جدلاً واسعاً، ما استدعى ردّاً مباشراً من قصر باكنغهام، في خطوة نادرة الحدوث.
وخلال المقابلة، أطلق دوق ساسكس سلسلة من الاتهامات اللاذعة، مؤكداً أنه منقطع عن والده الملك تشارلز الثالث الذي “لا يتحدث إليه”، كما تحدث عن “خلافات كثيرة” داخل العائلة الملكية، مشيراً إلى أن بعض أفرادها “قد لا يسامحونه أبداً”. كما كشف أنه “لا يعرف كم من الوقت تبقى لوالده ليعيشه”، وأكد عدم نيته إحضار عائلته الصغيرة إلى المملكة المتحدة في الوقت الحالي.
ورغم النبرة التصعيدية، أعرب الأمير هاري عن رغبته في المصالحة قائلاً: “الحياة ثمينة.. ولا أريد أن أواصل القتال”.
وفي سياق موازٍ، عبّر عن خيبة أمله بعد خسارته استئنافاً قضائياً للحصول على حماية أمنية ممولة من الدولة البريطانية، معتبراً أن ما جرى “مؤامرة من المؤسسة”.
وردّ متحدث باسم قصر باكنغهام على هذه التصريحات قائلاً: “لقد خضعت جميع هذه القضايا لفحص دقيق ومتكرر من قبل المحاكم، وتوصلت إلى نفس النتيجة في كل مرة”.
وأشارت صحيفة نيويورك بوست إلى أن صدور هذا الرد العلني من القصر يُعدّ أمراً نادراً، نظراً لحرصه المعتاد على إبقاء الخلافات العائلية داخل إطارها الخاص، مضيفةً أن القصر لا يصدر بيانات إلا إذا كان هناك ما يؤثر فعلاً على سمعته.
وكان الأمير هاري قد عبّر عن استيائه الشديد من خسارته القانونية بشأن التعديلات التي أدخلتها الحكومة البريطانية على الترتيبات الأمنية الخاصة به بعد تخليه عن مهامه الملكية. وأكد في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أنه “لا يستطيع إحضار عائلته بأمان إلى بريطانيا”.
ويُذكر أن اللجنة التنفيذية لحماية الشخصيات الملكية والعامة كانت قد قررت، في فبراير 2020، أن الأمير هاري لن يحصل تلقائياً على حراسة شرطية خلال وجوده في المملكة المتحدة، وهو ما أيدته المحكمة العليا في لندن العام الماضي باعتباره قراراً قانونياً.