انطلاق محاكمة المتهمين في قضية سطو كيم كارداشيان في باريس

متابعة بتجــرد: تنطلق يوم الاثنين في باريس جلسات المحاكمة في قضية السطو التي تعرضت لها النجمة كيم كارداشيان عام 2016، حين سرق لصوص متخفّون بأزياء رجال شرطة مجوهرات تقدر قيمتها بتسعة ملايين يورو من غرفتها الفندقية خلال أسبوع الموضة.
وقعت الحادثة في الساعات الأولى من صباح 3 أكتوبر 2016، حين اقتحم رجلان ملثمان غرفة كارداشيان بينما كانت تهمّ بالنوم مرتدية رداء حمام. وطلب منها المهاجمان، بلكنة فرنسية واضحة، تسليم خاتمها الثمين الذي أهداه لها زوجها آنذاك مغني الراب كانييه ويست، وتُقدر قيمته بأربعة ملايين دولار.
وبحكم نشاطها المكثف على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت كيم تُظهر هذا الخاتم وتفاصيل أخرى من حياتها بشكل علني، ما جعلها هدفاً سهلاً للسرقة.
وصفت الصحافة الفرنسية اللصوص بأنهم “اللصوص الجدود”، نظراً لتقدمهم في السن، وخصوصاً أن معطيات السرقة كانت مغرية؛ من خاتم ضخم إلى إقامة غير محمية بشكل كافٍ، وإفصاح كارداشيان الدائم عن مكان وجودها في الوقت الفعلي.
واعترف المتهم الرئيسي عمر آيت خداش، الذي تم التعرف عليه عبر تحليل حمضه النووي، بأنه أوثق يدي كارداشيان خلال العملية، لكنه نفى كونه العقل المدبر. وأوضح أن العملية تمت بتخطيط من شخص آخر استعان بمخبر مقرّب من النجمة لتحديد الوقت المناسب للهجوم، خاصة أن كارداشيان كانت بمفردها في تلك الليلة بعد مغادرة حارسها الشخصي لمرافقة شقيقتها كورتني إلى ملهى ليلي.
رغم أن السرقة استغرقت عشر دقائق فقط، فإنها تسببت بصدمة كبيرة للنجمة الأميركية. وبلغت قيمة المسروقات نحو عشرة ملايين دولار، ولم يُسترجع منها إلا قلادة أسقطها اللصوص أثناء هروبهم. ورجح المحققون أن معظم المجوهرات ذابت أو بيعت لاحقاً في بلجيكا.
اللافت أن اللصوص لم يعرفوا اسم كارداشيان عند تنفيذهم العملية، إذ سألوا موظف الاستقبال عن “زوجة مغني الراب”، ولم يدركوا شهرتها إلا بعد الضجة الإعلامية العالمية التي تلت الحادثة.
وتستعد كيم كارداشيان للإدلاء بشهادتها يوم 13 مايو أمام المحكمة الباريسية، التي تشهد تغطية إعلامية كثيفة بمشاركة حوالي 400 صحافي، ربعهم أجانب.
ويمثل عشرة متهمين طلقاء أمام المحكمة، بعد وفاة أحدهم وتدهور الحالة الصحية لآخر. ويُتوقع صدور الحكم في القضية يوم 23 مايو المقبل.
وتواجه المحاكمة تحديات إضافية بسبب تقدم أعمار المتهمين وبعض المشكلات الصحية، إذ فقد عمر آيت خداش قدرته على السمع ولا يمكنه التواصل إلا كتابةً، بحسب محاميته.
أما كيم كارداشيان، التي ظنت أثناء الحادثة أنها قد تُقتل، فقد أثرت الحادثة على حياتها بشكل كبير، حيث ابتعدت لفترة عن زيارة باريس، وقللت من مشاركتها اللحظية لحياتها على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة في مقابلات لاحقة أنها أصبحت أقل اهتماماً بالماديات وأكثر نضجاً وسلاماً داخلياً.