مدينة الفاتيكان: بعد ثلاثة أسابيع من دخول البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لمستشفى جيميلي في روما لا يزال يكافح للتعافي من التهاب رئوي مزدوج أنهك صحته الهشة بالفعل.
ولم يظهر البابا (88 عاما) في العلن منذ دخوله للمستشفى ولم يصدر عن الفاتيكان أي مؤشرات على موعد محتمل لخروجه من المستشفى ولا متى يمكنه استئناف أي جزء من جدول أعماله المزدحم عادة.
ويقول خبراء في مجال الصحة ليسوا مشاركين في رعايته لكنهم تحدثوا بشكل عام عن حالته إن الطريق للتعافي سيكون طويلا وصعبا على الأرجح ومحفوفا بمخاطر تدهور الحالة الصحية.
وقال البروفيسور كريستوف لانغ الأمين العام للاتحاد الدولي لمكافحة السل وأمراض الرئة “رأيت مرضى قضوا شهورا في المستشفى بمثل تلك الحالة. بالطبع يمكن أن يتعافى لكن احتمالات النتيجة السلبية مرتفعة”.
وأضاف لرويترز “أفضل نصيحة هي تركه ليستريح.. دعوه يأخذ أيا كان الوقت الذي يحتاجه ليتعافى مرة أخرى”.
ومما سلط الضوء على حالته، نشر البابا رسالة صوتية مقتضبة مساء أمس الخميس يشكر فيها كل من يصلون من أجله ويدعون له بالشفاء وجاء صوته فيها مرتعشا يظهر فيه صعوبة التنفس وكان من الصعب فهم كلماته.
وينشر الفاتيكان تحديثا يوميا لحالة البابا الصحية من فريقه الطبي مما خالف ما اعتبرته من قبل الكنيسة أمرا محظورا بمناقشة تفاصيل عن صحة البابا في وقت المرض.
وقال أطباؤه أمس الخميس إن حالته مستقرة بما يسمح لهم بتفويت هذا التحديث اليوم الجمعة والعودة لذلك غدا السبت وهو ما اعتبر تطورا إيجابيا.
لكنهم مضوا قائلين إن حالته بشكل عام لا تزال تستدعي الحذر.
وقالت لوريدانا سارماتي أستاذة الأمراض المعدية في جامعة تور فيرجاتا بروما إن من الممكن البدء في الحديث عن التعافي فقط بمجرد توقف فريقه عن إعلان تشخيص الحالة على أنها تستدعي الحذر.
وتابعت قائلة “الالتهاب الرئوي بهذه الدرجة يمثل تحديا حتى بالنسبة لشاب. ونتحدث هنا عن رجل مسن وكذلك كان يعاني بالفعل في الأشهر السابقة من مشاكل في الجهاز التنفسي… الالتهاب الرئوي قد يستغرق العديد من الأسابيع للشفاء”.