أخبار عاجلة
ناصيف زيتون.. بين محاولات التجديد وتراجع التأثير

ناصيف زيتون.. بين محاولات التجديد وتراجع التأثير

متابعة بتجــرد: بعد سنوات من النجاحات التي جعلت منه أحد أبرز النجوم الشباب في الساحة الفنية العربية، يمر الفنان ناصيف زيتون بمرحلة أثارت تساؤلات كثيرة حول مسيرته الحالية وتراجع تأثيره الفني مقارنة بما حققه سابقاً.

أغنيات لا تترك أثراً كالسابق

كان ناصيف زيتون يُعرف بأغانيه التي تحقق انتشاراً واسعاً وتبقى في ذاكرة الجمهور لفترات طويلة. لكن، في الآونة الأخيرة، لاحظ عدد كبير من المتابعين أن أعماله الجديدة لم تعد تحقق التأثير ذاته، ولا تترك بصمة واضحة كما في بداياته، حتى الأرقام الكبيرة التي كان يحققها سابقاً عبر المنصات الرقمية شهدت تراجعاً ملحوظاً.

ورغم محاولاته المتكررة للعودة بقوة إلى الساحة من خلال حملات ترويجية مكثفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الجمهور بدا أقل تفاعلاً مع هذه الأعمال، ما يطرح تساؤلات حول مدى نجاح الاستراتيجيات التي يعتمدها اليوم.

أغنية “بسلام”… خطوة لم تحقق الهدف المطلوب

أطلق ناصيف زيتون أغنيته الجديدة “بسلام” مع بداية العام الجديد، في محاولة لتقديم رسالة إنسانية تدعو إلى السلام والتعايش، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.

ورغم أن الأغنية حملت رسالة إيجابية ومفعمة بالأمل، إلا أنها لم تحقق الصدى المنتظر، إذ لم تُسجل أرقاماً لافتة حتى بعد مرور أكثر من أسبوع على صدورها. ويرى البعض أن اختيار هذه الأغنية كان خطوة من ناصيف لمحاولة إعادة بناء علاقته مع الجمهور، لكن النتائج حتى الآن لم تكن بالمستوى الذي كان يُتوقع منه.

التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تراجع

إلى جانب تراجع تأثير الأغاني الجديدة، أظهرت الأرقام أن التفاعل على صفحات ناصيف زيتون عبر مواقع التواصل الاجتماعي يشهد انخفاضاً ملحوظاً مقارنةً بما كان عليه في سنوات سابقة.

ويرى مراقبون أن جزءاً من هذا التراجع يعود إلى تبدّل المزاج العام لدى الجمهور السوري والعربي، خاصة بعد التطورات الأخيرة في سوريا، حيث تغيّرت نظرة المتابعين إلى عدد من الفنانين الذين ارتبطت أسماؤهم بمناسبات مرتبطة بالنظام السابق. لكن هذا التراجع لا يرتبط بالمزاج العام وحده، بل يعكس أيضاً حالة من الفوقية في أسلوب تعامل بعض الفنانين مع جمهورهم بعد تحقيقهم النجاح في وقت سابق، ما أدى إلى فتور العلاقة مع المتابعين. كما أن هذه الأرقام المتواضعة تُترجم واقع تراجع الفنانين لعدم تحقيق أعمالهم الجديدة النجاح المطلوب، رغم محاولاتهم المتكررة للعودة إلى دائرة الضوء.

ورغم أن ناصيف حاول تصحيح موقفه من خلال أغنية تدعو إلى السلام والتعايش، إلا أن هذه الخطوة لم تصل إلى الهدف المرجوّ، ما يُظهر أن الجمهور بات أكثر وعياً وحساسية تجاه المواقف السياسية والاجتماعية للفنانين.

نقطة تحوّل تحتاج إلى مراجعة

ما يمر به ناصيف زيتون اليوم قد يكون فرصة لإعادة تقييم مسيرته واختيار اتجاهات فنية جديدة تتماشى مع تطلعات الجمهور الذي عرفه في بداياته وأحب أسلوبه.

إذاً، هل يستغل هذه المرحلة كنقطة تحوّل مهمة في مشواره لإعادة بناء صورته الفنية وتقديم أعمال تترك بصمة حقيقية، أم يستمر في تقديم أعمال لا تحقق التأثير المطلوب، ما قد يضعه أمام تحديات أصعب في المستقبل؟

إلى الأعلى