متابعة بتجــرد: يبدو أن طموح الممثل السوري جمال سليمان أكبر من أي مشهد تمثيلي درامي أو سينمائي بل يتعداه إلى العمل الديمقراطي انطلاقاً من رغبته في الترشح إلى منصب رئيس الجمهورية السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقال جمال سليمان في حديث إعلامي “ليس شرطاً أن أفعل ذلك، لكن إذا لم أجد من هو أنسب مني في هذا المنصب سواء كان رجلاً أو امرأة، سأرشح نفسي إذا أراد السوريون”، موضحاً أنه أراد من خلال هذا المنصب “كسر التابوه” الذي زرعه النظام السوري في نفوس الشعب السوري، حيث كان من الممنوع عليهم قول “أنا أريد أن أكون وزيراً أو رئيس وزراء أو رئيس جمهورية، بل أنت تكون إذا أشرنا لك بذلك، ولكن هذا حقنا كسوريين”.
وأضاف سليمان وهو عضو هيئة التفاوض السورية “كان هناك اعتقاد سائد بأنه إذا ذهب النظام فسيكون البديل جماعة إرهابية أو إقصائية، وأنا أريد أن أقول إن هذا ليس شرطًا، فالبديل قد يكون إنساناً قضى حياته بالعمل الأكاديمي والفني والثقافي، وإنساناً وسطياً، يؤمن بالديمقراطية”.
وعن إمكانية تجسيده لشخصية بشار أو ماهر الأسد في عمل فني مقبل، أجاب أنه “لا يستطيع ذلك، وأنه لا يوجد شبه بيننا إطلاقاً، ولا أدري إذا كان هناك عمل جدي سيرغب في تجسيد شخصية بشار الأسد، لأن خروجه السريع والغريب كان مذهلاً”.
وحول موقف زملائه الفنانين من الوضع الحالي في سوريا بعد سقوط النظام، وتبدّل مواقف البعض من الرفض إلى التأييد، رأى أنه “من الطبيعي أن يشعر الجميع بالسعادة بعد سقوط هذا النظام، وأعتقد أن زملائي الفنانين الذين كانوا يتهمونا بالخيانة وما شابه لأننا نعارض النظام منذ البداية، هم الآن يشاهدون تلك المشاهد الصادمة حالياً في السجون. ولا أعرف ما هي مشاعرهم الآن، لكن إذا وضعنا سوريا أولاً في ذهننا فيجب أن نطوي صفحة الماضي، وأنا سامحت كل واحد من زملائي قال عني في يوم من الأيام إنني خائن أو عميل، لأنه يعرف من أعماقه أنني لست خائناً لبلدي أبداً”.