متابعة بتجــرد: كشفت تقارير صحافية جديدة أن ليام باين كان يحاول الهرب من الفندق عندما سقط، وكان يهدّد موظفي الفندق باستخدام الشرفة كوسيلة للهرب، إلا أنهم تركوه بمفرده.
وبحسب موقع “تي أم زي”، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يلجأ فيها ليام باين إلى استخدام خطة الهرب عبر الشرفة، إذ كان يكره البقاء محبوساً في غرف الفنادق، وهو موقف اضطر إلى التعامل معه خلال فترة عمله مع فرقة “ون دايركشن”.
وأفادت مصادر لـ”تي أم زي” بأن حارس ليام الشخصي أعرب عن قلقه من احتمال تعاطيه المخدرات، مما دفعه إلى إجباره على البقاء في غرفة، داخل منزل مستأجر في فلوريدا، في ذلك الوقت. ومع ذلك، تمكّن باين من الهرب عبر الشرفة، مستخدماً خرطوم حديقة للوصول إلى الأرض.
وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة من فندق “كازا سور باليرمو” في بوينس آيرس ليام باين في الردهة وهو تحت تأثير المخدرات، حيث ظهر ملقى على الأرض بينما كان ثلاثة من موظفي الفندق يحاولون حمله إلى غرفته، وذلك قبل دقائق من سقوطه الذي أودى بحياته.
وبالإشارة إلى اللقطات، قال موقع “تي أم زي”: “من الواضح أن ليام كان واعياً. وعلى الرغم من أننا قمنا بإخفاء وجهه، فإنه يمسك برأسه في وضع مستقيم”.
وقبل دقيقتين فقط من حمله، كان الفنان البريطاني يقف منتصباً في الردهة. وقد كافح باين موظفي الفندق، عندما حاولوا إدخاله إلى غرفته. مع ذلك، استخدم الموظفون مفتاحاً رئيسياً للغرفة، وأدخلوه إلى الداخل. وبحسب تقرير الشرطة، الذي حصل عليه الموقع، أزال الموظفون مرآة من الحائط خارج غرفته مباشرة، حتى لا يتلفها باين.
ومن الواضح أن ليام أخبر الموظفين بأنه لا يريد البقاء في الغرفة، وأنه سيستخدم الشرفة كمهرب، لأن أحد الموظفين اتصل بالطوارئ بعد دقائق، وقال إنهم يخشون أن يستخدم الشرفة ويؤذي نفسه عن طريق الخطأ. ووفقاً لنص الطوارئ، قال موظف الفندق: “لا أعرف ما إذا كانت حياته في خطر. إنه في غرفة فيها شرفة، ونحن خائفون بعض الشيء”.
وعند سقوط باين، عثرت الشرطة على حقيبة مربوطة حول كتفه، وهي لم تكن بحوزته عندما تم نقله من الردهة. وعثرت على قبعة كانت موضوعة على جثته أو بالقرب منها.
ويبدو أن ليام كان يحاول القفز من شرفة الطابق الثالث إلى شرفة الطابق الثاني، ثم القفز لمسافة قصيرة وصولاً إلى الأرض. ويدعم هذه النظرية تقرير الشرطة الذي يقول إنه بعد يومين من وفاة ليام، ذهب أحد موظفي الفندق إلى غرفة الطابق الثاني، أسفل غرفة ليام مباشرةً، حيث اكتشف حقيبة جلدية بنية اللون وليس الحقيبة المربوطة على كتفه، على الشرفة، وبداخلها ملاحظة تقول “من أجل ليام”، إلى جانب العديد من الحبوب وزجاجة من المشروب. ويقول التقرير إن الحقيبة تخصّ ليام. لذلك يُفترض أنه أسقط الحقيبة إلى شرفة الطابق الثاني قبل أن يحاول النزول بنفسه.
ويقول الطبيب الشرعي إن ليام كان فاقداً للوعي على الأرجح عندما سقط. ولكن من الواضح أنه كان واعياً عندما ربط الحقيبة على كتفه في داخل غرفته وسار إلى الشرفة.
وتعتقد مصادر مطلعة أن السلطات الأرجنتينية تحاول حماية الفندق، ولهذا السبب وجهت اتهامات إلى ثلاثة أشخاص: صديق، ونادل، وموظف في الفندق آنذاك، يُزعم أنه زوّد ليام بالمخدرات. ويعتقد المصدر أن الفندق يتحمّل المسؤولية عن الاهتمام المزعوم بالاضطراب في الردهة وحماية ممتلكات الفندق، أكثر من الاهتمام بسلامة ليام.
توفّي باين في 16 تشرين الأوّل (أكتوبر) إثر سقوطه من الطبقة الثالثة في فندق “كازا سور” في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس. وذكرت شرطة العاصمة في بيان أنه جرى استدعاؤها إلى الفندق الواقع في حي باليرمو، في داخل العاصمة، وتمّ إخطارها بوجود “شخص عدواني ربما يكون تحت تأثير المخدرات والكحول”.