متابعة بتجــرد: اعتذر المخرج محمد العدل، لأصدقاءه وجمهوره، بعد تأجيل العرض الخاص لفيلمه الجديد “الملحد”، الذي كان مقرراً طرحه في صالات السينما، اعتباراً من اليوم الأربعاء 14 أغسطس، قبل أن يؤجل مرة أخرى، لأسباب غير واضحة، رغم أن النسخة النهائية جاهزة للعرض.
وكتب محمد العدل، عبر حسابه على “فيس بوك”: “بعتذر لكل أصدقائي اللي عزمتهم على العرض الخاص لفيلم الملحد.. العرض مش هيتعمل في ميعاده.. والفيلم مش هينزل في ميعاده.. والحقيقة معرفش ليه.. الإجابة عند السيد الرقيب على المصنفات الفنية.. الفيلم جاهز للعرض.. وانتهت جميع مراحله من مونتاج ومكساج وتصحيح ألوان.. والرقابة منحته ترخيصاً بالعرض بعد شهور من المشاهدات”.
وأضاف “وصل الأمر إني نزلت صورت مشهد مضاف، والمنتج أحمد السبكي صرف كتير على دعاية الفيلم في الشوارع بناءً على هذا الترخيص.. ورجع حذف الدعاية تاني للأسف ودي خسارة فادحة، وده ينفي تماماً الهراء بتاع أصل الصنّاع بيعملوا دعاية رخيصة للفيلم”.
التسامح الديني
وأرفق مخرج “الملحد” مع المنشور، صورة من الترخيص، وأخرى من موافقة الرقابة على السيناريو، والتي رأت أن “الفيلم لا يشوه الدين الإسلامي قط، بل يكشف الحجاب عن بعض الذين يفسرون الإسلام على أهوائهم، كما أن المؤلف عرض شخص ملحد قام بالانتحار بسبب الإلحاد، وهذا شيء يثبت أنه لا يدعوا للإلحاد.. لذا أرى أنه لا مانع من الموافقة على السيناريو مع مراعاة: عدم ظهور مشاهد تدعوا إلى ازدراء الأديان، ولا يعتبر هذا الرأي نهائي، بل الرأي النهائي بعد المشاهدة.. الفكر والكفر نفس الأحرف، ولكنهما كلمات مضادة، ويحاول المؤلف إثبات نظرية التسامح الديني”.
وكان الفيلم حصل على موافقة من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بتصنيف عمري +16، حيث يناقش الفيلم قضية الجدلية، وتدور الأحداث في إطار اجتماعي، حول “يحيى” الذي ينشأ في أسرة ملتزمة دينياً، حيث يعد والده رجل دين متشدد، ويتعرض “يحيى” لأزمة في حياته تجعله يتحول للإلحاد، وهو ما يعد كارثة لأسرته، ليدخل في صراعات عديدة، ويواجه محاولات لقتله، فالفيلم يناقش قضايا اجتماعية أخرى إلى جانب موضوع الإلحاد.
الفيلم تأليف إبراهيم عيسى، وإخراج محمد العدل، وبطولة أحمد حاتم، ومحمود حميدة، وحسين فهمي، وصابرين، وشيرين رضا.
وأثيرت في الفترة السابقة حالة من الجدل، بالتزامن مع الإعلان عن طرح الفيلم بعد فترة تأجيل تجاوزت عامين، وشهدت منصات التواصل الاجتماعي، دعوات لمقاطعة الفيلم، وسط مزاعم أن “الملحد” يهدم الثوابت الدينية والأخلاقية، رغم عدم الكشف عن تفاصيل القصة التي يتناولها العمل، فيما يلتزم صُناعه بحالة من الصمت التام تجاه تلك الدعوات.