متابعة بتجــرد: رفع الملياردير الأميركي إيلون ماسك دعوى ضد شركة إعلانية وعدد من المجموعات الكبيرة، متّهمًا إياها بمقاطعة “غير قانونية” لمنصته مما جعلها تتكبّد خسائر وصلت إلى مليارات عدة.
وكتب ماسك في منشور على منصة إكس أمس الثلاثاء: “لقد حاولنا لعامين حلّ هذا الأمر سلميًا. فلتكن حربًا اليوم”.
ويتهم ماسك الشركات المعنية بممارسات مناهضة للمنافسة، في دعوى قضائية رفعها ضد الاتحاد العالمي للمعلنين (WFA) أمام محكمة فدرالية في تكساس.
حرمان “إكس” من مليارات الدولارات
ومن بين المجموعات المستهدفة شركتا “مارس” و”يونيليفر” البريطانية الهولندية، وكلاهما تعملان في قطاع الأغذية، بالإضافة إلى سلسلة الصيدليات الأميركية الكبيرة “سي في إس هيلث” وشركة الطاقة الدنماركية “اورستيد”.
وفي الوثائق القضائية، اتّهم ماسك الاتحاد العالمي للمعلنين بالعمل سرًا من خلال مبادرته المسماة GARM (التحالف العالمي لوسائل الإعلام المسؤولة)، مع هذه المجموعات وغيرها، بهدف “حرمان منصة إكس للتواصل الاجتماعي من مليارات الدولارات المتأتية من الإعلانات”.
وقبل يومين جدّد إيلون ماسك دعوى قضائية كان قد رفعها على “أوبن إيه.آي”، الشركة المطورة لتطبيق (تشات جي.بي.تي)، ورئيسها التنفيذي سام ألتمان، قائلًا إن الشركة تقدم الأرباح والمصالح التجارية على الصالح العام.
والدعوى القضائية ضد “أوبن إيه.آي” هي محاولة من جانب ماسك لمعارضة نشاط الشركة التي شارك في تأسيسها في 2015، ويقول إنه بمجرد أن بدأت تقنية “أوبن إيه.آي” في التحول إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي، “غيّر ألتمان الهدف وشرع في التربح منها”.
وفي أعقاب استحواذ إيلون ماسك على منصة “إكس”، التي كانت تحمل اسم “تويتر”، في نهاية عام 2022، قرّر عدد كبير من المعلنين مغادرة المنصة، خوفًا من تعرّض إعلاناتهم لمحتوى إشكالي.
الحصول على تعويضات
واعتبرت المديرة العامة لمنصة “إكس” ليندا ياكارينو، في مقطع فيديو الثلاثاء عبر المنصة، أنّ “إكس كانت ضحية لعملية مقاطعة ممنهجة وغير قانونية”.
وتأمل “إكس” في إجراء محاكمة والحصول على تعويضات لم تُحدّد قيمتها.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، التي تمكنت من الوصول إلى المستندات الداخلية، حققت “إكس” إيرادات بـ114 مليون فقط في الولايات المتحدة خلال الربع الثاني من السنة، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 25% مقارنة بالربع الأول و53% مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت.