أخبار عاجلة
يسرا: الحياة جميلة بأفراحها وأتراحها

يسرا: الحياة جميلة بأفراحها وأتراحها

نقلنا لكم – بتجــرد: رغم نجوميتها الكبيرة ومشوارها الفني الطويل الحافل بالنجاحات، لا تمانع الفنانة يسرا الظهور في أعمال ليست من بطولتها إذا اقتنعت بالدور الذي أُسند إليها وبفريق العمل ككل، مثلما حدث أخيراً في فيلم “شقو” الذي شاركت فيه مع مجموعة من النجوم. في حوار لها مع مجلة “لها”، كشفت يسرا أسباب حماستها لهذا الفيلم، وحقيقة تقديم جزء ثانٍ منه، ورأيها في دينا الشربيني وأمينة خليل وعمرو يوسف، كما تحدّثت عن سبب غيابها عن شاشة رمضان الماضي، وحقيقة خلافها مع المنتج جمال العدل، وعودتها الى المسرح من خلال “موسم الرياض”، والمشهد الذي تتمنى حذفه من حياتها. إلى نصّ الحوار

 لماذا وافقتِ على المشاركة في فيلم “شقو” رغم أنه ليس من بطولتك؟

لأنني أجسّد خلاله شخصية زعيمة مافيا تُدعى “درية السيد أحمد” وتتمحور حولها أحداث الفيلم، وهي شخصية جديدة عليّ وعلى السينما المصرية، التي لم تشهد بعد تقديم مثل هذا الدور. وأؤكد أن هذه الشخصية هي الأجمل في مسيرتي الفنية، وقد أحببتها كثيراً، ويكفي أنني أشارك في الفيلم مع أروع النجوم، وهم: عمرو يوسف ومحمد ممدوح “تايسون” ودينا الشربيني وأمينة خليل، وكذلك المخرج الرائع كريم السبكي.

هل صحيح أن هناك جزءاً ثانياً من الفيلم؟

فيلم “شقو” هو في الأساس مكوّن من جزءين، ففي الجزء الأول الذي يُعرّض حالياً، تُقدّم شخصية “درية” بشكل عام ومن دون إبراز التفاصيل، أما الجزء الثاني المقرر أن يُعرض في العام المقبل فسيكون الأهم بحيث تتكشف فيه تفاصيل شخصية “درة” أكثر، ويعرف الجمهور السبب الذي دفعها لاحتراف الجريمة.

لماذا يرفض معظم الفنانين الظهور في مشاهد قليلة مثلما فعلت في “شقو”؟

الفنان الحقيقي لا يقيس دوره في العمل الفني بعدد المشاهد، فالفن لا يعرف المقياس، بل قيمة المادة المقدّمة للجمهور. نصيحتي لأي فنان “إياك والغرور”، لأن الغرور هو بداية الوقوع في الفشل. أنا أعرف قيمتي الفنية جيداً، ومتأكدة من أنني لو جلست في منزلي لسنوات بدون عمل فلن ينساني الجمهور، لأن تاريخي الفني الحافل بالنجاحات يشفع لي. كما لا أهتم بمَن يهاجمني أو يقلّل من قيمتي، لأنني أعرف مدى موهبتي، وفي النهاية أنا أعمل للجمهور الذي يقدّر الفن ويحترم الفنان.

ألم تخافي من تقديم دور الشر؟

أبداً، لأنني فنانة متنوعة، وعليَّ أن أثبت ذلك للجمهور. ربما تستغرب ما أقول، فرغم كل هذه السنوات من العمل الفني، ما زلت مستمرة في البحث عن شغفي في الفن. ربما يجذبني في العمل دور صغير عبارة عن مشهد واحد، فلا أعود أهتم بترتيب اسمي على التيتر، أو بالمقابل المادي. ولذلك حين يُعرض عليَّ دور شر، أدرسه جيداً وأُلمّ بكل تفاصيله، فإذا وجدت نفسي فيه، أوافق على تقديمه، علماً أن الشر في فيلم “شقو” مختلف تماماً عنه في كل الأدوار التي قدّمتها من قبل، وأتذكّر منها دوري في مسلسل “فوق مستوى الشبهات”، فهو أيضاً كان دور شر من العيار الثقيل، وقد أحبّه الجمهور كثيراً وقت عرضه.

لكن الطيبة تطغى على ملامحك!

هذا هو التحدي، معظم الفنانين المصريين الذين اعتادوا على تقديم أدوار الشر كانت ملامحهم تتّسم بالطيبة. والأمر ينطبق عليّ أيضاً، لذا يجب التأكيد للجمهور أنني فنانة قادرة على تقديم كل الأنواع الدرامية، ومن بينها أدوار الشر لإثبات العكس.

وكيف استعددت لتقديم دور الشر في فيلم “شقو”؟

دور “درية” في فيلم “شقو” لم يكن من الأصل لامرأة، ولكن أثناء كتابة السيناريو، اقترح الفنان عمرو يوسف على المؤلّف أن تجسّد امرأة شخصية “زعيمة المافيا”، حيث كان يراني في هذا الدور، وأقنع المؤلف بذلك، وبمجرد الانتهاء من كتابة نص العمل، اتصل بي عمرو وطلب مني المشاركة في الفيلم، فطلبت أن يرسل لي الورق ففعل، وبعد دقائق أبديت موافقتي على المشاركة فيه، خصوصاً بعدما اطّلعت على تفاصيل الشخصية في الجزء الثاني من العمل.

كيف تقيّمين أداء زملائك في الفيلم؟

الفيلم يضم نخبة من نجوم مصر في الحاضر والمستقبل، وهنا لا بد من الإشادة بأداء الفنانة أمينة خليل الرائع لشخصية الراقصة “فوتنة”، والتي فاجأتني بموهبتها، كما لفتني دور دينا الشربيني فربما يراه المُشاهد سهلاً، ولكن الصعوبة تكمن في تقديمها الدور بأدق تفاصيله. وأكثر ما أعجبني الكيمياء التي تجمع بين الفنانَين عمرو يوسف ومحمد ممدوح تايسون. ولا أنسى المخرج كريم السبكي الذي أجاد في رسم خطوط الفيلم، كما أشكر الموزّع النابلسي على الموسيقى الرائعة التي قدّمها في الفيلم، والذي فوجئت بأنه حفيد الفنان الراحل عبد السلام النابلسي.

هل قررت الابتعاد عن المسلسلات التلفزيونية بعد غيابك عن دراما رمضان 2024؟

لا، فأنا لم أشارك في الماراثون الدرامي في موسم رمضان الماضي لأنني كنت أحتاج إلى الراحة، وغبت أيضاً كي يشتاق الجمهور لي أكثر، وأتمنى أن أعود سريعاً إليه بعمل فني جيد، يليق بتاريخي الفني المليء بالمسلسلات التلفزيونية الرائعة.

هل انتهى الخلاف بينك وبين المنتج جمال العدل؟

لا خلاف بيني وبين المنتج جمال العدل أو شركة “العدل غروب”، ربما الجمهور ووسائل الإعلام ليس لديهم فكرة عن علاقتي بالمنتج جمال العدل وأسرة العدل، قد أختلف مع جمال العدل بسبب أسلوبه في الحديث عن مسلسلي الأخير. وأؤكد أن العدل هم أسرتي الثانية، وأنا جزء من شركة “العدل غروب”، والتعاون بيننا سيستمر الى الأبد.

كيف كان شعورك حين كُرِّمْت ضمن فعاليات “مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة”؟

أتلهّف للعودة الى بيروت، وسعادتي بهذا التكريم لا توصف. زُرت لبنان بعد حوالى عام ونصف العام من الغياب. كنت أشعر بالحنين لهذا البلد، ولا أنسى علامات الفرح المرتسمة على وجوه اللبنانيين الذين كنت ألتقيهم. الشعب اللبناني عظيم ويحب الحياة وسيبقى كذلك مهما بلغت الصعوبات التي يمر بها.

هل ستعود يسرا الى المسرح مجدداً؟

نحضّر حالياً لعمل مسرحي ضخم سيُعرض في مدينة الرياض ضمن فعاليات “موسم الرياض” بالمملكة العربية السعودية مع الفنان أحمد عز، الذي هو من أقرب نجوم الجيل الجديد الى قلبي. أحمد عز ليس فناناً كبيراً فحسب، لكنه يحمل في داخله صفات الجيل القديم من أدب واحترام وأخلاق، مثل كريم عبدالعزيز وعمرو يوسف.

هل تتواصلين مع الفنان عادل إمام؟

بالطبع، وأؤكد أن “الزعيم” يتمتع بصحة جيدة، وأطلب من أهل الصحافة التوقف عن نشر الشائعات حول صحته، لأنها تضايقه وتضايق أسرته. اتركوه يعيش حياته بسلام مع زوجته وأولاده وأحفاده. فهو قدّم لنا أجمل لحظات حياتنا وعلينا الآن أن نحترم خصوصية حياته.

إذا كان بإمكانك تعديل أجزاء من حياتك، فما الذي تحذفينه منها؟

الحياة جميلة بكل ما فيها من أفراح وأتراح، وعلينا أن نتأقلم معها ونتوقف عن البكاء بدون سبب حتى نشعر بالارتياح ونمضي قُدماً. بالتأكيد أتمنى حذف مشاهد الموت والوداع من حياتي ومن بينها وفاة أمي، ولكن هذه هي الحياة، وعلينا أن نؤمن بالقدر لكي نستمر بالعيش سعداء.

إلى الأعلى