أخبار عاجلة
قضيّة “سفاح التجمّع” التي هزّت مصر تتحوّل إلى مشروع درامي

قضيّة “سفاح التجمّع” التي هزّت مصر تتحوّل إلى مشروع درامي

متابعة بتجـــرد: قضية جديدة هزت الرأي العام في مصر خلال الأيام الماضية، معروفة إعلامياً باسم “سفّاح التجمّع”، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية في مصر من فك لغز العثور على جثث عدد من السيدات بمناطق مختلفة، ليتبين أن مرتكب تلك الجرائم شخص واحد، حيث استهدف الفتيات والسيدات اللاتي أقام معهن علاقات غير شرعية، مقابل المال.

مرتكب تلك الجرائم شاب يدعى كريم في الثلاثين من عمره، يقيم بمنطقة التجمع الخامس، إحدى المناطق الراقية في مصر، وأثبتت التحقيقات حتى الآن أنه قتل ثلاثاً من فتيات الليل، بعد معاشرتهنّ جنسياً، ليتضح تصويره تلك الجرائم، تفصيلياً، أثناء المعاشرة وتنفيذ جريمة القتل، على مواقع “دارك ويب”، كما اتضح إجباره لضحاياه على تناول مخدر “الأيس”، واتضح أيضاً أنه كان متزوجاً لمدة عشر سنوات، ولديه ابن من زوجته التي هربت منه بعدما لاحظت تصرفات غير سويّة في سلوكه.

هذه التفاصيل تبدو كأنها حدوتة سينمائية، أو قصة درامية، لما بها من تفاصيل صادمة وتصرفات غير مفهومة، وهو ما حمّس الكاتب المصري محمد صلاح العزب للتفكير في صناعة مشروع درامي يرصد فيه التفاصيل، ويقدمها للجمهور، مثلما نجح في تجسيد قضية “سفاح الجيزة” في مسلسل درامي حمل اسم القضية نفسه، وقدمه في العام الماضي، بطولة الفنان أحمد فهمي، حيث كان على رأس قائمة المسلسلات التي حققت نسب مشاهدة عالية وتفاعلاً جماهيرياً كبيراً.

لكن السؤال الذي طرح نفسه: كيف للمؤلف المصري أن يقدم تلك التفاصيل الجنسية التي تشهدها هذه القضية للجمهور، خاصةً أنها بعيدة تماماً عن القيم الإنسانية والاجتماعية والدينية؟ فمن المرجح أن يشكّل ذلك صعوبة كبيرة أمامه.

العزب أجاب في تصريحات صحفية عن هذا التساؤل، حيث قال إنه يعمل حالياً على جمع معلومات شخصية عن سفاح التجمع ليس فقط حول تفاصيل القضية وكيفية تنفيذه لتلك الجرائم من الناحية الجنسية، بل سيتناول الجانب الإنساني في حياته وعلاقته بزوجته وابنه وعائلته وما هي الدوافع الاجتماعية والنفسية التي أثرت به ودفعته لارتكاب تلك الجرائم بهذه الصورة الوحشية.

الكاتب المصري أوضح أن مهمة كاتب المحتوى الدرامي، ليست رصد الأحداث وعرضها للجمهور وإلا سيكون عملاً وثائقياً، لكن عليه أن يضع بصمته الخاصة ورؤيته الفنية وتناول جانب قد يكون بعيداً عن الجمهور ولكن فيه الحبكة التي يصنع منها العمل الفني.

إلى الأعلى