متابعة بتجــرد: تعرّض الفنان المصري حسام حبيب، إلى أزمة كبرى في الساعات الماضية، أفسدت عليه فرحة الاحتفال بطرح أغنيته الجديدة “كدابة” التي عاد بها للجمهور بعد غياب سنوات، إذ اتهمه الموزع والمنتج المصري محمد شفيق بسرقة لحنها من أول أعماله الإنتاجية “بياعة” التي غناها الفنان الشاب محمود عز، مؤكّداً اتخاذه الإجراءات القانونية ضدّ صنّاعها.
أغنية “كدابة” من ألحان إسلام رفعت، الذي رفض هذا الاتهام ونفاه نهائياً، وردّ عليه خلال منشور عبر “فيسبوك” أكّد فيه أنّه صنع هذا اللحن في العام الماضي، وعرضه على أكثر من فنان من بينهم حسام حبيب، كما أنّ ملحن “بياعة” ليس ملحناً كي يصنع لحنها، فمن أين جاء به؟ مرجّحاً تسريب اللحن إليه واستخدامه على كلمات أغنيته، كما كشف عن أنّه سيترك الأمر إلى القضاء، حيث تتخذ الشركة المنتجة لأغنيته “كدابة” الإجراءات القانونية، وسيتمّ حذف الأغنية الثانية من “يوتيوب” خلال أيام.
الموزع محمد شفيق ردّ على منشور ملحن أغنية “كدابة” خلال تصريحات صحفية، حيث قال إنّه يستنكر لهجته في الحديث، وبخاصةٍ أنّه لا توجد بينهما عداءات أو ضغينة، ودليل على ذلك تعاونهما معاً في أغنية للفنان أحمد باتشان، طُرحت الشهر الماضي، كما أكّد عدم شكّه في مغني وملحن أغنية “بياعة” في أنّه سرق اللحن من رفعت، وذلك لكونه كان معاصراً لكواليس صناعته، وبذل مجهوداً كبيراً فيه على مدار عام كامل. شفيق أكّد أنّه ليس في حاجة إلى تصدّر “الترند”، ومن الغباء أن يثير الجدل حول أول أعمال شركته الإنتاجية بلحنها المسروق، كما أنّ اسمه معروف في الوسط الفني، وتعاون مع كبار المطربين وصنع الموسيقى التصويرية لأعمال درامية وسينمائية، فلماذا يخاطر بسمعته في الوسط، من أجل أحد؟ كما استنكر الهجوم عليه عبر مواقع التواصل، حيث تعرّض للسب، وهو ما سيتخذ بصدده إجراءات قانونية، فلم يعد الأمر قاصراً على أزمة فنية حلّها في يد القضاء، لكن تطور إلى إهانات وحرب عبر “السوشيال ميديا”.
جهاد مبروك، محامية الشركة الإنتاجية لمحمد شفيق، كشفت عن تفاصيل الإجراءات التي اتخذتها ضدّ صنّاع “كدابة”، إذ قالت إنّها تقدّمت في الأيام الماضية ببلاغ رسمي إلى مباحث المصنّفات، وسيتمّ تحويل المحضر إلى النيابة للتحقيق فيه، وإحالته للمحكمة المختصة، كما أنها وثّقت بعض التعليقات التي هاجمت شفيق، وتعدّى فيها أصحابها عليه بالسبّ، استعداداً لتقديم بلاغات ضدّهم.
المحامية مبروك استنكرت حديث ملحن “كدابة”، إذ تساءلت عن سبب عدم تسجيله “النوتة” الخاصة باللحن الذي يدّعي أنّه صاحبه في الشهر العقاري ولدى جمعية الملحنين، منذ أن انتهى منه، بعيداً من تنازله للمطرب الذي غناها، مؤكّدةً أنّ مطرب وملحن “بياعة” فعل ذلك، ولديها إثباتات تؤكّد توثيقه ملكية هذه النوتة اللحنية، كما أكّدت أنّ الأغنية تمّ تسجيل تيمتها اللحنية على جهازها الخاص في الثاني من شهر آذار (مارس) الماضي، وتمّ وضع كلماتها عليها في كانون الثاني (يناير) الماضي، كما تمّ طرح البرومو الرسمي في الشهر ذاته، أي قبل طرح أغنية “كدابة” بشهر كامل، فلماذا لم يتواصل معهم إسلام رفعت، ويستنكر سرقة لحنه؟
محامية المنتج والموزع محمد شفيق، أكّدت أنّها تقدّمت بالمستندات والأوراق لشركة “يوتيوب”، والتي تثبت من خلالها انتهاك صنّاعه حقوق الملكية الفكرية، وقريباً سيتمّ رفعها من “يوتيوب” حتى يُصدر القضاء المصري حكمه العادل، مشيرةً في نهاية حديثها إلى أنّها عاصرت صناعة أغنية “بياعة”، وأنّهم ليسوا في حاجة للبحث عن “الترند” حسبما اتهمهم ملحن “كدابة”.