أخبار عاجلة
المسلسلات الرمضانية تكشف شح الإنتاج الدرامي في تونس

المسلسلات الرمضانية تكشف شح الإنتاج الدرامي في تونس

متابعة بتجــرد: بدأت المنافسة على حجز مكان ضمن البرمجة الرمضانية المقبلة المقرر عرضها عبر القنوات التلفزيونية التونسية سواء العامة أو الخاصة، تتضح معالمها، حيث انطلق تصوير عملين دراميين في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، أحدهما جديد والثاني يستكمل نجاح موسمه الأول، كما سيكون لسلسلة من الإعادات نصيبا.

لكن يبدو أن شح الإنتاجات لا يزال سيد الموقف في البرمجة الرمضانية في تونس، فمع اقتراب حلول شهر رمضان لم يجر الإعلان حتى الآن سوى عن مسلسلين، الأول بعنوان “باب الرزق” للمخرج هيفل بن يوسف ويعرض على القناة الوطنية الأولى (حكومية)، والثاني “فلوجة2” للمخرجة سوسن الجُمني وستبثه قناة الحوار التونسي (خاصة).

و”باب الرزق” مسلسل درامي اجتماعي فكرة وسيناريو وحوار محمد علي دمق، وإخراج هيفل بن يوسف، وإنتاج إيريس، ويشارك في بطولته نخبة من الممثلين التونسيين بينهم صلاح مصدق، علي الخميري، خالد هويسة، لطفي الناجح، يحيى الفايدي، لطيفة القفصي، سعاد مسعودي، فوزية بدر، صابر السبتي، نبيلة قويدر، وأميمة المحرزي.

ويحرص هيفل بن يوسف، وهو مخرج شاب له تجارب في إخراج أفلام روائية طويلة وأخرى قصيرة وهذه أول مرة يخرج فيها عملاً تلفزيونيا، منذ انطلاقه في تصوير المسلسل في ديسمبر/كانون الأول الماضي على الترويج له ومشاركة متابعيه عبر صفحته على فيسبوك أجواء وكواليس العمل.

ويعتبر بن يوسف “باب الرزق” تجربة درامية جديدة، قائلا “نسأل الله التوفيق، شكرا على الثقة.. نلتقي في رمضان إن شاء الله”.

وكشف في إحدى منشوراته أنه مر شهر منذ انطلق تصوير العمل، وأن الانتهاء منه سيتطلب شهرين آخرين.

وقال “نعدكم بعمل سيبقى في الذاكرة.. بعمل جديد سنجذب من خلاله جمهورا كبيرا.. في بلاد صار الإنتاج فيها معجزة كبيرة”.

وعن “باب الرزق”، يقول صاحب الفكرة محمد علي دمق في تدوينة نشرها عبر صفحته على فيسبوك إنه “مشروع بإحساس الرهبة”، مضيفا “باب الرزق سيناريو جديد ومغامرة تنضاف إلى الرصيد، لكنها تجربة مختلفة ومتميزة.. لأول مرة فكرة وسيناريو في التلفزة الوطنية.. المدرسة الأم”.

وتابع “إحساس برد الجميل إلى كل من تعلمت منهم ترجمة أفكاري وأحاسيسي إلى صور وكلمات.. شعور بالامتنان لإدارة التلفزة الوطنية على إيمانها بهذا المشروع.. وتماهي حد الانصهار مع فريق فني وتقني سوف يحلق بالكلمات ليحولها إلى صور إبداعية تقدم على شاشة الوطنية الأولى في رمضان 2024 بإذن الله”.

وقال دمق “هدف تحقق وأهداف أخرى تنتظر.. قريبا أعلن عن مفاجأة أخرى وهي مشاركتي في صياغة سيناريو سلسلة عربية ينطلق تصويرها يوم 11 ديسمبر/كانون الأول المقبل.. نلتقي قريبا للإعلان الرسمي عن اسم السلسلة والقناة العربية”.

ويبدو حتى الآن أن هيفل بن يوسف المخرج الوحيد الذي سيخوض بمسلسله “باب الرزق” المنافسة الرمضانية إلى جانب سوسن الجمني التي انطلقت هي الأخرى منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي في تصوير موسم جديد من عملها “فلوجة” الذي أثار جدلا واسعا منذ بث حلقاته الأولى في الموسم الرمضاني المنقضي.

وتعمل المخرجة التونسية سوسن الجُمني بجد على أن تكون جاهزة باستمرار لتقديم أعمال رمضانية، محاولة استثمار نجاحاتها السابقة، حيث اشتهرت بإخراجها لعدد من الأعمال التي فرضت وجود صاحبتها على الساحة الفنية التونسية في السنوات الأخيرة بينها “أولاد مفيدة ج5″، “دنيا أخرى ج3″، “الفوندو1 و2″، “كاستينغ”، و”فلوجة ج1”.

ومن المتوقع أن تحمل النسخة الجديدة من مسلسل “فلوجة” الكثير من المفاجآت سواء على مستوى مسار ومجريات الأحداث، أو على مستوى الوجوه الجديدة التي ستشارك في العمل.

ويعالج المسلسل في جزئه الأول موضوع انحراف المراهقين والعلاقات المتوترة بين التلاميذ والأساتذة وعائلاتهم، ويتطرق كذلك إلى ظاهرة بيع وتوزيع الأقراص المخدرة للتلاميذ من قبل منحرفين، وهي ظاهرة موجودة في المدارس التونسية.

وتواصل سوسن الجُمني التي عرفت بالتقاط عدسات كاميراتها للزوايا المثيرة للجدل في المجتمع التونسي، البحث في مواضيع حساسة وتحديدا داخل حرمة المدرسة ورمزيتها، مراهنة على الكفاءات الشبابية.

ويشهد “فلوجة2” انضمام نخبة من الممثلين الجدد إلى أبطال الجزء الأول بينهم أحلام فقيه، ياسين بن قمرة، محمد السياري، خديجة الفهري، وكان شارك في العمل في موسمه الأول نخبة من النجوم منهم ريم الرياحي، نعيمة الجاني، فارس عبدالدايم، نسيم بورقيبة، محمد مراد، محمد علي بن جمعة، سارة التونسي، وشاكرة رماح.

وبحسب ما ذكر هيفل بن يوسف في منشور له على صفحته بفيسبوك، فإن المخرج التونسي عبدالحميد بوشناق سيشارك هو الآخر في منافسات الموسم الرمضاني المقبل، لكن لم يتم التطرق إلى ذلك حتى الآن سواء في الوسائل الإعلامية أو من قبل القائمين على العمل في حال كان موجودا بالفعل.

وقال بن يوسف في تدوينته “سعيد بوجود عمل آخر بإمضاء الصديقة سوسن الجمني، وكذلك سعيد من أجل عبدالحميد بوشناق” الذي سيكون حاضرا بـ”شيزدم”، متابعا “ثلاثة أعمال درامية متنوعة.. الجمهور هو الرابح الأول والأخير… ربي معانا الناس الكل… شكرا لكل جنود الخفاء.. ستعرفونهم في رمضان”.

لكن الدلائل لا تشير إلى وجود منافسة شديدة بين الأعمال الدرامية المقرر عرضها خلال رمضان المقبل بسبب قلتها، حيث ما زال الإنتاج يشهد تراجعا كبيرا نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد.

ورغم اقتصار إنتاج المسلسلات التونسية على شهر رمضان فقط، فإنها تحقق نجاحا في تكوين قاعدة جماهيرية عريضة، يغذيها تعطش المشاهد التونسي للأعمال المحلية.   مقالات أخرى من اختيارات المحرر

تونس – يستعد طاقم عمل المسلسل التونسي “فلوجة” للمخرجة سوسن الجُمني والذي عرض في موسم رمضان 2023 للانطلاق في تصوير الجزء الثاني من العمل.

وراجت في الفترة الأخيرة عدة أخبار على المواقع الاجتماعية تفيد بأن القائمين على المسلسل يجهزون عتادهم للبدء في تصوير الجزء الثاني من العمل، وذلك في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وكشفت الأخبار المتداولة والتي لم تصدر بعد عن أبطال العمل بشكل رسمي أن الجزء الجديد الذي سيتم بثه على قناة الحوار التونسي (خاصة) سيشهد عدة تغييرات في الشخصيات والأحداث.

ومن المتوقع أن تحمل النسخة الجديدة الكثير من المفاجآت سواء على مستوى مسار ومجريات الأحداث، أو على مستوى الوجوه الجديدة التي ستشارك في العمل، حيث تناول رواد المواقع الاجتماعية أخبارا تفيد بانضمام النجمة التونسية أحلام فقيه للمسلسل من خلال تجسيدها لدور ابنة وزير التربية والتعليم، كذلك من المرجح انضمام النجم ياسين بن قمرة وخديجة سامي الفهري للعمل.

ويضم المسلسل نخبة من الممثلين منهم ريم الرياحي وفارس عبدالدايم وكوثر الباردي وشاكرة رماح ونسيم بورقيبة ومحمد مراد ونعيمة الجاني ومحمد علي بن جمعة وسارة التونسي وهو من إنتاج فاضل بن عمار وإخراج سوسن الجمني.

ويعالج المسلسل في جزئه الأول موضوع انحراف المراهقين والعلاقات المتوترة بين التلاميذ والأساتذة وعائلاتهم، ويتطرق كذلك إلى ظاهرة بيع وتوزيع الأقراص المخدرة للتلاميذ من قبل منحرفين، وهي ظاهرة موجودة في المدارس التونسية.

ويقدم القائمون على الأعمال الدرامية عادة أجزاء جديدة لأكثر الأعمال التي عرفت نجاحا جماهيريا كبيرا عند عرضها، ليكون ذلك بمثابة الاستثمار لهذا النجاح، إلا أن “الفلوجة” كان أثار جدلا كبيرا عقب بث حلقته الأولى على اعتبار أنه “يسيء” إلى النظام التعليمي في تونس وإلى التلاميذ.

وخصصت الحلقة الأولى لإبراز المصاعب التي واجهت أستاذة في التعامل مع تلاميذ الفصل الذين كتبوا على سيارتها بالإنجليزية “مرحبا في فلّوجة” ما أثار غضبها، و”فلوجة” هو اسم المدينة العراقية التي كانت معقلا للمقاتلين السنة المناهضين للغزو الأميركي للعراق عام 2003.

كما أظهر المسلسل الذي تم تصويره داخل أحد المعاهد التونسية (معهد رادس)، في حلقته الأولى جوانب وخفايا الحياة المدرسية داخل المؤسسات التعليمية، وركزّ على ما يسودها من عنف وانحراف، كما تطرّق إلى ظاهرة انتشار ترويج واستهلاك المخدرات في المحيط المدرسي والعلاقات بين الجنسين.

وأثار العمل جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اختلفت الآراء بين من اعتبر أنه يسوّق للبذاءة والانحطاط الأخلاقي وطالبوا بالإيقاف الفوري له، فيما رأى آخرون أنه جسّد واقع المؤسسات التعليمية وما يحدث داخلها من عنف واعتداءات وانتشار للمخدرات، داعين إلى ضرورة تقبّل هذا الواقع والعمل على إصلاحه.

ورغم تباين الآراء لم يصدر قرار رسمي بإيقاف عرض المسلسل، إذ لا يمكن إنكار ما تعيشه المنظومة التعليمية في تونس من مشاكل عديدة أدت إلى نتائج كارثية بما فيها زيادة نسب الانقطاع المبكر عن التعليم.

وتواصل كاميرا سوسن الجُمني البحث في مواضيع حساسة في المجتمع التونسي وتحديدا داخل حرمة المدرسة ورمزيتها، مراهنة على الكفاءات الشبابية.  

وسوسن الجُمني مخرجة تونسية عرفت بالتقاط عدسات كاميراتها للزوايا المثيرة للجدل في المجتمع التونسي، ومن أشهر أعمالها “الفوندو” بجزئيه الأول والثاني، “كاستينج”، “أولاد مفيدة ج5″، “دنيا أخرى ج3”.

إلى الأعلى