متابعة بتجــرد: تستعد دور السينما في الإمارات لاستقبال الفيلم السوداني العالمي «وداعاً جوليا»، بعد أن حصد 17 جائزة دولية، خلال مشاركته في عدد كبير من المهرجانات العربية والعالمية.
ومن المقرر أن تنطلق عروض «وداعاً جوليا» في الإمارات، ابتداءً من تاريخ 14 ديسمبر الحالي، علماً بأن الفيلم السوداني بدأ فعلاً عروضه في مصر أواخر أكتوبر الماضي، بينما ستنطلق عروضه في عدد كبير من دول الخليج العربي، اعتباراً من يوم الخميس الموافق 7 ديسمبر الحالي.
وسبق أن عرض الفيلم بأكثر من 50 داراً، وزعت على 21 مدينة فرنسية، كما أنه يعد واحداً من الأفلام العربية القليلة، التي تستقطبها دول شرق آسيا، إذ إنه سيكون حاضراً في مهرجان سنغافورة السينمائي الدولي.
يروي الفيلم قصة مغنية سودانية تدعى «منى» تتسبب في جريمة قتل، وتحاول التستر عليها من خلال استضافة أرملة الضحية المقبلة من جنوب السودان، وتعيينها خادمة لها، ولا تستطيع الاعتراف بتجاوزاتها لهذه السيدة، التي تدعى «جوليا»، وتدور جميع الأحداث قبل انفصال جنوب السودان بفترة قصيرة.
وتقرر «منى» ترك الماضي وراءها، وبدء حالة جديدة، والتكيف مع الأوضاع الراهنة، لكن الأحداث التي تعصف بالبلاد تبدأ بالتسلل إلى منزلها، وتجعلها في مواجهة خطاياها السابقة. الفيلم من بطولة: إيمان يوسف، سيران رياك، جير دواني، إسراء الكوقلي، ومن تأليف وإخراج محمد كردفاني، ومن إنتاج أمجد أبو العلاء، الذي سبق له أن مثّل السودان في ترشيح «الأوسكار» لجائزة أفضل فيلم أجنبي عن «ستموت في العشرين».
وانطلقت عروض الفيلم بشكل رسمي في مهرجان كان السينمائي، ونال جائزة الحرية ضمن قسم نظرة ما.
ومن الجوائز المهمة، التي نالها الفيلم، جائزة التفوق بمهرجان الفيلم المسلم الدولي في تورنتو، كما نالت بطلته إيمان يوسف جائزة أفضل ممثلة في المهرجان نفسه.
ونال الفيلم، كذلك، جائزة الجمهور جائزة الجمهور في مهرجان موسترا السينما العربية والمتوسطية في كاتالونيا، وجائزة أفضل فيلم من مهرجان بلفاست السينمائي، وأفضل مخرج في عمل روائي أول، وأفضل ممثلة في عمل روائي أول من مهرجان قبرص السينمائي الدولي، وجائزة روجر إيبرت في مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، وجائزتين من مهرجان الحرب على الشاشة في فرنسا.
وقد وصف الكاتب سندويس كوديه الفيلم بأنه زهرة وسط أكوام خراب، قد تبدو صغيرة بعض الشيء، لكنها تبعث الأمل في النفوس بشكل كبير.
فيما قال عنه الناقد السينمائي، إيدي أقويت، إنه استحق جائزة الحرية عن جدارة واستحقاق؛ كونه يفتح طريقاً مهماً للحوار بين سكان جنوب السودان وشماله بشكل حقيقي وجاد، ويدفعهم للتفكير في مستقبل بلدهم؛ للحفاظ عليه، وبناء مستقبل مزدهر له.