Bitajarod – Online Magazine Bitajarod – Online Magazine
متابعة بتجــرد: تشهد الساحة الفنية في مصر، 6 أعمال سينمائية وتلفزيونية، تتناول فترات تاريخية مختلفة، بمشاركة كبار النجوم، ومن المُقرر عرضها اتباعاً في عام 2024، حيث تنتمي غالبيتها إلى الأعمال ذات الميزانيات الضخمة.
وتضم تلك القائمة، مسلسل “الحشاشين”، و”ألف ليلة وليلة”، بجانب أفلام “أهل الكهف”، و”الغربان”، و”فرقة الموت”، و”شمس الزناتي”.
ويُعد مسلسل “الحشاشين”، من أبرز الأعمال الدرامية التي تتناول أحداثاً تاريخية، في موسم دراما رمضان 2024، والعمل بطولة كريم عبد العزيز، وتأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي.
وتدور الأحداث في القرني 11 و12 ميلادياً، حول شخصية “حسن الصباح” مؤسس الطائفة الإسماعيلية النزارية، أو فرقة “الحشاشين”، التي عُرفت بـ”أشهر فرقة اغتيالات في التاريخ القديم”، وكان يُعتمد عليها في تنفيذ عمليات اغتيال لنشر أفكار جماعته، والتخلص من المُعارضين كلهم، واتخذ من قلعة “الموت” في إيران مكاناً له ولأتباعه.
“دراما استثنائية”
الكاتب عبد الرحيم كمال، قال لـ”الشرق”: “اخترت جماعة الحشاشين التي كانت موجودة منذ ألف عام، لتكون محور أحداث مسلسلي الجديد، وذلك لتوظيفها في طرح عدة قضايا مهمة خاصة بأحداث معاصرة”.
وكشف عن الصعوبات الذي واجهها في تحضير هذا المشروع، قائلاً إنّ: “كتابة عمل فني تاريخي، يتطلب جمع معلومات عديدة ودقيقة، واهتمام بكل تفاصيل هذه الفترة، وكل ما يخص الشخصيات الذي يتناولها العمل، ولهذا استغرق المشروع فترة طويلة في التحضير والكتابة”.
وأضاف أنّ “المسلسل ليس سهلاً إطلاقاً، ويتطلب تفاصيل دقيقة جداً، ويُعد مشروعاً درامياً استثنائياً على مختلف الأصعدة”، متابعاً أنّ كريم عبد العزيز يتعامل مع هذا المسلسل، باعتباره أهم وأكبر عمل فني يُقدمه في مسيرته كلها.
كما سيُعرض في رمضان 2024، مسلسل “ألف ليلة وليلة” بنسخة تلفزيونية جديدة، بطولة ياسر جلال، وياسمين رئيس، ونور، وأحمد فتحي، والعمل تأليف أنور عبد المغيث، وإخراج إسلام خيري.
ويعتمد المسلسل على رواية “ألف ليلة وليلة” الأسطورية، وما تتضمنه من حكايات شعبية عديدة، جُمِعَت من عدة بلاد، ويجسد ياسر جلال داخل الأحداث شخصية “شهريار”، بينما تؤدي ياسمين رئيس دور “شهر زاد”.
ومن جانبه، كشف الفنان أحمد فتحي، عن طبيعة الشخصية الذي يُجسدها داخل الأحداث، موضحاً لـ”الشرق”، أنه يؤدي دور “مسرور” والتي تُعد أحد أبرز الشخصيات بالمسلسل، لافتاً إلى انتهائه من تصوير دوره كاملاً مؤخراً.
واعتبر أنّ مشاركته في هذا المسلسل، مختلفة عن كل تجاربه الفنية السابقة، “الشخصية تتضمن كوميديا مختلفة تماماً”.
“أهل الكهف”
وعلى مستوى السينما، يُعد فيلم “أهل الكهف” من أبرز الأفلام التاريخية المُرتقب عرضها، حيث سيُطرح في دور العرض، ضمن موسم أفلام عيد الأضحى 2024، وذلك بعد فترة تحضير وتصوير تجاوزت الـ3 أعوام تقريباً.
وتعتمد فكرة الفيلم، المستوحاة أحداثه من مسرحية تحمل الاسم ذاته، للأديب الراحل توفيق الحكيم، والتي صُدرت عام 1933، على صراع قائم بين الإنسان والزمن من خلال 3 أشخاص يستيقظون من نومٍ عميق، ليجدوا أنفسهم قد ناموا 3 قرون كاملة، ويواجهون صراعات عديدة في الزمن الذين أصبحوا يعيشون فيه.
الفيلم، بطولة خالد النبوي، ومحمد ممدوح، ومحمود حميدة، ومحمد فراج، وغادة عادل، وخالد الصاوي، وريم مصطفى، سيناريو وحوار أيمن بهجت قمر، وإخراج عمرو عرفة.
ومن جانبه، وصف الكاتب أيمن بهجت قمر، الفيلم بأنه أحد أهم أحلامه الفنية، الذي حققها أخيراً، رغم الجهود الضخمة الذي استغرقها هذا المشروع، على مدار 5 سنوات تقريباً، قائلاً لـ”الشرق”: “انتهيت من كتابة الفيلم عام 2018، وبعدها كانت هناك رحلة طويلة من التعديلات حتى تصوير المشاهد الأخير منذ أسابيع قليلة، وبذلك يُعد أطول فيلم في مشواري الفني من حيث الكتابة”.
“الغربان”
ويواصل الفنان عمرو سعد، تصوير فيلمه الجديد “الغربان”، والذي يتناول أحداثاً تاريخية خلال الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945)، ويُشاركه البطولة كلّ من مي عمر، وماجد المصري، وعبد العزيز مخيون وآخرين، والعمل تأليف وإخراج ياسين حسن.
الفنان عبد العزيز مخيون، كشف لـ”الشرق”، طبيعة الشخصية الذي يُجسدها داخل الفيلم، موضحاً أنه يؤدي دور رجل ينتمي إلى البدو المُقيمين في الصحراء الغربية، ويُساعد البطل في رحلته، والوصول لأماكن معينة، موضحاً أنّ “هذا الفيلم ينتمي إلى الأعمال ذات الميزانيات الضخمة”.
وأكد أنه لم يواجه أي صعوبات خلال تصوير مشاهده، سواء على مستوى الأداء أو اللهجة، مُبرراً ذلك بقوله: “جذوري تعود إلى إحدى القبائل هناك، لذلك التجربة لم تكن صعبة إطلاقاً”، لافتاً إلى أنّ التصوير كان بين واحة سيوة، ومناطق صحراوية أخرى، بجانب روسيا.
“فرقة الموت”
كما يواصل الممثل أحمد عز، هو الآخر، تصوير مشاهده في فيلم “فرقة الموت”، تمهيداً لطرحه في دور العرض، بموسم أفلام عيد الأضحى 2024، ويُشاركه البطولة منة شلبي، وآسر ياسين، وبيومي فؤاد، وفريدة سيف النصر، وسماح أنور وآخرين، والعمل تأليف صلاح الجهيني، وإخراج أحمد علاء.
وتدور أحداث الفيلم، المستوحاة من أحداث حقيقية، خلال فترة الأربعينيات من القرن الماضي، حول صراع بين ضابط شرطة وأحد أخطر المجرمين في صعيد مصر، والذي كان يطلق عليه وقتها “خُط الصعيد” لارتكابه كل أشكال الجرائم، وذلك في إطار من الإثارة والتشويق والأكشن.
ويُعيد الفنان محمد عادل إمام، تقديم فيلم “شمس الزناتي”، الذي سبق وقدّمه والده عادل إمام، عام 1991، حيث سيطل على جمهوره بنسخة معاصرة، ويُشاركه البطولة عدداً كبيراً من الفنانين، أبرزهم أمينة خليل، وعمرو عبد الجليل وأحمد خالد صالح وآخرين، والعمل تأليف محمد الدباح، وإخراج عمرو سلامة.
ومن المُقرر انطلاق التصوير خلال الأيام القليلة المُقبلة، وتدور أحداثه خلال فترة الحرب العالمية الثانية، حول واحة صغيرة في الصحراء تتعرض كل فترة لهجوم من مسلحين خارجين عن القانون، ويقتلون بعض أهالي الواحة، وينهبون خيراتها، حتى يتم الاستعانة بـ7 أشخاص لمواجهة هؤلاء المسلحين.
“دقة في التنفيذ”
الناقدة ماجدة خير الله، قالت إنّ: “تقديم أعمال فنية تاريخية، حالة إيجابية بالطبع لما تحمله من تنوع واختلاف، سواء في السينما أو التلفزيون”، مُشيرة لـ”الشرق”، إلى أنّ الأعمال المرتقبة تتطرق إلى فترات زمنية متباعدة، ولكل منها أحداث وكواليس مختلفة.
وشددت على “ضرورة الدقة في تنفيذ تلك الأعمال، لاسيما وأنّ الأعمال التاريخية تحديداً تحتاج إلى دقة متناهية في التفاصيل، من حيث الملابس، والديكور، والمكياج وكل الملامح الخاصة بالفترة التاريخية التي يتناولها العمل”.
وأوضحت أنّ معيار نجاح هذه الأعمال الفنية، يتوقف على حجم الإبداع في كتابة السيناريو والحوار والاهتمام بالمفردات المستخدمة، وكذلك الإخراج، وأداء الفنانين المشاركين.
