أخبار عاجلة
الملك تشارلز يُجري تغييرات صديقة للبيئة على المنزل “المفضل” للملكة الراحلة

الملك تشارلز يُجري تغييرات صديقة للبيئة على المنزل “المفضل” للملكة الراحلة

متابعة بتجــرد: من المعروف أن الملك تشارلز الثالث شغوفٌ بأمور المناخ والحياة البرية، وكل ما هو صديقٌ للبيئة ومستدام، لذلك ليس من المستغرب أن يكون حريصاً على تطبيق مساعيه في الحفاظ على صحة هذا الكوكب، من خلال الاهتمام بأماكن سكنه ومنازله، والمناطق المحيطة بها.

وفي حين أن كل المنازل التي تملكها العائلة الملكية البريطانية مهمةٌ بالنسبة للملك، إلا أنه على ما يبدو حريصٌ بشكلٍ خاص على ضمان منزل بالمورال المفضل لوالدته الملكة إليزابيث الثانية صديقاً للبيئة قدر الإمكان، حيث دعم مبادرة جديدة، تهدف إلى تعزيز تعافي أنهار اسكتلندا، ودعم ارتفاع منسوب المياه العذبة في المنطقة القريبة من بالمورال.

كما قدم الملك، البالغ من العمر 75 عاماً، دعمه لفريق من ملاكي الأراضي، وخبراء مصائد الأسماك، الذين يقومون بأعمال ترميم مهمة، مثل توسيع الغابات النهرية في المنطقة المحيطة بالمنزل.

ومن الأعمال، التي يقوم بها الفريق الموجود في المقر الملكي الاسكتلندي بشكلٍ مكثف، استعادة العمليات الطبيعية على نهر مويك، ديسايد، وتتمثل إحدى طرق المشروع في قيام فريق الخبراء بإدخال الأشجار الميتة مرة أخرى في النهر، لإعادة إنشاء موائل معقدة تحت الماء، وتنويع التدفقات بطرق تفيد الحياة البرية، بما في ذلك الأسماك.

وأوضح ريتشارد جليدسون، أحد العاملين في شركة بالمورال العقارية، كيف كان الملك مقتنعاً بالفوائد، التي سيحققها المشروع الفريد من نوعه على المناطق المحيطة بالمقر الملكي، حيث قال: «من الناحية التاريخية، كنا منضبطين للغاية. إذا سقطت شجرة في النهر، فتُطلب منك إزالتها، لكن الزمن تغير، وسرعان ما اقتنع الملك تشارلز بالفوائد المحتملة لترك تلك الأشجار»، مشيراً إلى حرص الملك على عمل كل ما يمكن فعله من أجل تحسين البيئة، وأنه إذا كان هذا الأمر يشجع الآخرين على أن يحذوا حذوهم، فإنهم سيكونون سعداء.

ولم تخفِ الملكة الراحلة حقيقة أن بالمورال كان المكان المفضل في مقار إقامتها، إذ طوال فترة حكمها منذ أن كانت ملكةً شابةً حتى أيامها الأخيرة، كانت إليزابيث الثانية تقضي أسابيع عدة في بالمورال خلال أشهر الصيف، كما كانت تشجع عائلتها المقربة على الانضمام إليها لقضاء عطلتهم الصيفية.

وعندما كان الأميران وليام وهاري طفلين صغيرين، كان والدهما، الأمير تشارلز، يصطحبهما إلى بالمورال، للانضمام إلى الملكة، والأمير الراحل فيليب، في أغسطس، للاستمتاع بالمقر المترامي الأطراف.

وفي السنوات الأخيرة، حافظ العديد من أفراد العائلة الملكية على هذا التقليد، حيث اصطحب الأمير وليام والأميرة كيت أطفالهما الثلاثة: الأمير جورج، والأميرة شارلوت، والأمير لويس، إلى بالمورال لقضاء إجازتهم الصيفية، كما كانت ابنة الأميرة آن تقضي العطلة في بالمورال، مع طفليها: زارا وبيتر فيليبس، وأحفادها الخمسة.

يُذكر أن بالمورال هو المقر الملكي الذي قضت فيه الملكة الراحلة أيامها الأخيرة، حيث توفيت في 8 سبتمبر 2022، عن عمر يناهز الـ96 عاماً.

إلى الأعلى