أخبار عاجلة
“يتعرض لهجمة إخوانية”.. دفاع شرس عن محمد صلاح

“يتعرض لهجمة إخوانية”.. دفاع شرس عن محمد صلاح

متابعة بتجــرد: بينما يتسابق ملايين المصريين في توجيه كل أنواع النقد والعتاب لنجم كرة القدم اللاعب محمد صلاح، بسبب موقفه الرمادي من عمليات الإبادة الوحشية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعمد الإعلامي إبراهيم عيسى، السير عكس التيار كعادته، مرتديا هذه المرة عباءة المحامي عن هداف ليفربول، لاقتناعه بأن المو يتعرض لمؤامرة إخوانية إسلامية.

وفي ختام برنامجه المذاع عبر فضائية “القاهرة والناس”، عبر الكاتب المصري عن استيائه الشديد من الحملة الممنهجة التي يتعرض لها أبو مكة في الأيام والساعات القليلة الماضية، مؤيدا وجهة النظر التي تتبنى وترى أن تغريدة الميغا ستار “لن تُحرر غزة”، لكن في الوقت ذاته، لن تقلل من قيمته والصورة التي رسمها لنفسه في السنوات الماضية، كنجم عربي مسلم على نفس مستوى وشهرة أساطير ونجوم الملاعب الأوروبية.

وبعد فاصل من المدح في صلاح، قال عيسى “نحن أمام هجمة شرسة وحملة لاغتيال شخصية محمد صلاح، طبعا يقودها الإخوان والتيار الإسلامي السياسي بشكل هائل ورهيب، هي تصفية حسابات مع محمد صلاح، ودائما التيار الإسلامي يتربص ويترصد بصلاح منذ اللحظة الأولى لنجاحه وتفوقه”.

كما نصح صلاح بالثبات على موقفه الحالي، بعبارة أخرى، تجاهل الضغوط والدعوات المتزايدة لمطالبته بإظهار دعمه لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، قائلا “أنت نموذج بأدائك وليس بتغريداتك، ومن نجاح ومن استمرار في النجاح، أما أولئك الذين يريدون شدك إلى أسفل وأن يطعنوا فيك. فهم تجار دين وقضايا”.

وبعيدا عن رأي إبراهيم عيسى، تظهر ردود الأفعال، حالة غضب غير مسبوقة من أغلب المتابعين ونشطاء “السوشيال ميديا” في مصر على محمد صلاح، لعدم تفاعله مع الأحداث في غزة، ولو بإظهار دعم رمزي للشهداء والضحايا، كما فعل رفيق رحلة الكفاح محمد النني، باستبدال صورة بروفايل حسابه على إنستغرام، بصورة علم فلسطين، وقائمة عريضة من مشاهير الرياضة وكرة القدم العربية، أعلنت تضامنها مع القضية، رغم القيود الغربية لمنع اللاعبين من إظهار تعاطفهم مع كل ما هو فلسطيني.

وقبل أقل من 48 ساعة، حاول صلاح حفظ ماء وجهه أمام الرأي العام المحلي والعربي، بتسريب خبر تبرعه بالمال لأهل غزة عن طريق مؤسسة الهلال الأحمر المصرية، لكنه لم يغير كثيرا من الموقف وخيبة أمل الناس وصدمتهم في نجمهم الكبير، الذي خذلهم بصمته وعدم إيصال صوته القوي، أمام التعتيم الغربي المعتمد على جرائم إسرائيل في حق الأبرياء في قطاع غزة.

إلى الأعلى