أخبار عاجلة
إيران: السجن 6 أشهر لمخرج فيلم “إخوة ليلى”

إيران: السجن 6 أشهر لمخرج فيلم “إخوة ليلى”

متابعة بتجـــرد: قضت محكمة إيرانية بالسجن 6 أشهر على السينمائي سعيد روستايي، كاتب ومخرج فيلم «إخوة ليلى».

وحسب موقع «اعتماد أونلاين» الإخباري المحلي، قضت المحكمة الثورية في طهران أمس الثلاثاء بسجن روستايي 6 أشهر، بسبب فيلمه، الذي شارك به للمرة الأولى في مهرجان كان السينمائي في مايو/ أيار الماضي.

ولم تقدم المحكمة تفاصيل عن سبب قرارها، لكنها ذكرت أن روستايي لن يتمكن من العمل في إنتاج الأفلام لمدة 5 سنوات، وفق المصدر نفسه.

والفيلم حظي باهتمام عالمي بعد مشاركته في مهرجان كان السينمائي دون إذن رسمي من طهران، التي حظرت عرضه بدعوى مناهضة النظام الإيراني.

و»إخوة ليلى» هو فيلم عن العائلة، وعن التقاليد العتيقة، التي تخضع لها، وهي تقاليد قبلية يمكن أن تكون مدمرة، لكنه أيضا فيلم عن قسوة الأوضاع الاقتصادية وكيف تضغط على مصائر الأفراد، فيشتبك الجميع مع بعضهم بحثا عن الخلاص الفردي، وفي خضم ذلك البحث الشاق يتبادلون الاتهامات.

إنه أيضا فيلم شخصيات وحبكة محكمة في مسار السرد، تتسق مع تقاليد مدرسة السينما الإيرانية، بحيث يكون العنصر الأهم دائما هو السيناريو الجيد، بشخصياته وتفاصيله التي تنكشف تدريجيا. ويتكشف جانب آخر من المأزق الاجتماعي والاقتصادي الناتج عن سوء الإدارة، لذلك فالمشاهد أمام عمل سينمائي مركب، يعتمد على الإخراج المتمكن، كما يعتمد على الأداء التمثيلي البارع.

وعلى الرغم من الصورة القاتمة التي يصورها الفيلم في سياق النقد الاجتماعي، ومن خلال الأسلوب الواقعي مع بعض المبالغات الميلودرامية، فإن الحبكة لا تخلو من بعض المواقف المرحة المضحكة التي تنشأ من داخل المواقف والأحداث، أي دون أن تبدو مفروضة من الخارج، لذا فهي لا تبعد المشاهد عن المأزق الكبير الذي يدور حوله الفيلم، بل تساهم في تعميق هذا المأزق.

وتبقى جرأة العمل ظاهرة، إذ يفيض بالنقد الطبقي والاجتماعي والسياسي في أكثر أشكاله دقة وحساسية ومعاصرة.

إلى الأعلى